العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنتدى الفكري والثقافي ][¤©§][§©¤ > منتدى الابراج والفلك وتطوير الشخصيه
 
 

منتدى الابراج والفلك وتطوير الشخصيه الأبراج - الأبراج اليومية - ابراج اليوم - برجك اليوم 2020

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-26-2011, 09:30 PM   رقم المشاركة : 1
فراس الخالصي
(عضو مميز)

 
الصورة الرمزية فراس الخالصي
الملف الشخصي




الحالة
فراس الخالصي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

Tamayoz الفلك الجارية في اللجج الغامرة

حدث إمام وخطيب مسجد عيد الغدير بسيهات سماحة الشيخ عبد الجليل الزاكي "حفظه الله " في خطبة الجمعة عن عظمة الصلوات الواردة في أدعية شهر شعبان - لكون الإكثار منها في هذا الشهر سبب في نيل شفاعة الرسول الأكرم"ص"-

الذي له ميزة خاصة لأنه شهر رسول الله"ص" ، ولأن يأتي قبل شهر الله و شهر أمة رسول الله ، هذا الشهر العظيم الذي يستقبل به المؤمن شهر رمضان ، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن ، وشهر ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر .

وكان سماحته قد بدأ الخطبة بالدعاء:"اللهم صل على محمد وآل محمد شجرة النبوة وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومعدن العلم ، وأهل بيت الوحي ، اللهم صل على محمد وآل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة ، يأمن من ركبها ، ويغرق من تركها ، المتقدم لهم مارق ، والمتأخر عنهم زاهق ، واللازم لهم لاحق".
وذكر أن هذه العبارات عظيمة افتتحها بالصلوات أولاً والطلب برفع مقام محمد وآل محمد ، ثم بين حقيقة أن محمداً وآله "ع" هم شجرة النبوة يعني "من أراد الله بدأ بكم ، ومن وحده قبل عنكم " كما في الزيارة الجامعة لأنهم شجرة النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة وأهل بيت الوحي ..

وبين أن مختلف يعني مهبط الملائكة أي يختلفون عليهم ويأتون إليهم ، وأن هذا المختلف هو الذي يكون في ليلة القدر ، فكما أن هنالك مختلف للملائكة تتنزل الملائكة والروح فيها ، كذلك تتنزل الملائكة على محمد وآله في تلك الليلة العظيمة ، فتتنزل على الرسول "ص" أولاً، وبعدها على أمير المؤمنين "ع" والأئمة الأطهار"ع" .
وفي مقام أهل البيت "ع" قال سماحته : "لا تذهبن بكم المذاهب ، ولا تسمعوا لمن يجهل مقامات أهل البيت "ع" ، أو من بقلبه مرض فزاده الله مرضاً فيقول كيف تتنزل الملائكة على الأئمة "ع" وقد انقطع الوحي بعد الرسول "ص" ، فإن نزول الوحي شيء وتنزل الملائكة شيء آخر ، فكما أن الملائكة تكتب كراماً بررة كذلك تنزل الملائكة على الأئمة الأطهار"ع" ، هنالك تبايع صاحب الزمان "عج" ، وهنا تتنزل بكل فخر واعتزاز حيث سمح لها أن تصافح صاحب العصر والزمان "عج" ، وما الضير في ذلك إذا كانت الروايات تقول أن الملائكة تصافح المؤمنين؟!

ثم أشار سماحته إلى أن أهل البيت"ع" هم الدليل إلى الله تعالى لذا هم مختلف الملائكة ، ومعدن العلم فإن أي علم جعله الله في محمد وآل محمد "ص" ، ففي تلك الرواية عن أمير المؤمنين علي "ع" عندما كان مع ابن عباس ، وكان يفسر له سورة الفاتحة و لم ينتهي من تفسير الباء في البسملة حتى انبلج الفجر ، كان الإمام "ع" يقول وأنا النقطة التي تحت الباء ، فهم مبدأ الوجود ، ومركزيته ، أساس الوجود ، وبدء القلم ، وكان الإمام علي وأبناؤه "ع"مركز الولاية والوصول إلى الله ، ومعدن العلم وأهل بيت الوحي ، فهم ليسو أناس عاديين ، إنما هؤلاء إذا أراد شخص أن يتذكر شيئاً يذهب إلى بيت رسول الله "ص" يرى زغب جناح جبرائيل في مقام جبرائيل "ع" هناك الذي لم يكن أيضاً يجرؤ أن يدخل بيت رسول الله إلا بعد الاستئذان من رسول الله "ص" كرامة له ولفاطمة الزهراء "ع" ولأمير المؤمنين علي "ع" وأبنائهم "ع".

وذكر سماحته حديث السفينة عن رسول الله "ص" : " مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى" قائلاً أنه إذا أراد الإنسان الوصول إلى الله تعالى فعليه أن يركب هذا الفلك وإلا فلن يصل إلى شاطئ السلام والأمان عند الله أبداً ، ولن يصل إلى قمة الكمال في الجانب الروحي والعلاقة الوطيدة مع الله تعالى ، فهم يمثلون هذه السفينة الجارية في اللجج الغامرة .

وعرّف سماحته اللجج الغامرة بأنها هي تلك الثقافات والانحرافات والميوعة والسياسة والاقتصاد المنحرفين والابتعاد عن الله تعالى ، و هذه الغطرسة يميناً وشمالاً وشرقاً وغرباً ، مشيراً إلى أن المنجي والمخلّص لهذا العالم بأسره من كل هذه الأمواج المتلاطمة والخزعبلات والضياع والتيه و الميوعة ، والموصل إلى شاطئ الأمان والسلام ، وإلى الكمال في كل الجوانب ، و لا يمكن ذلك إلا من خلال ركوب العالم بأسره والأمة بأسرها في فلك محمد وآل محمد ، فهم الذين يحمون من الفكر والثقافة المنحرفة ومن الفساد الإداري والسياسي والاقتصادي وفي كل مجالات الحياة .وهذا الفساد والانحراف إنما هو جراء ما عملت هذه الأمة من ابتعادها عن الرسول "ص" وعن أمير المؤمنين "ع" وعن أبناء علي "ع" لذا بقيت الأمة تعيش التيه والضياع والفساد وفي كل جوانبها ، يقول تعالى : "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا " فإذا أرادت التخلص منه عليها أن ترجع إلى هذه الفلك الجارية في اللجج الغامرة يأمن من ركبها ويغرق من تركها .
ثم قال سماحته أن الإنسان في علاقته مع الرسول "ص" وأمير المؤمنين "ع" ومع سبطي الرحمة ، وإمامي الهدى الحسن والحسين "ع" وأبناء علي وفاطمة وأبناء الحسين "ع" لا تخلو من ثلاثة حالات:
1- متقدماً على محمد وآله :
والمتقدم لهم مارق ، يمرق كما يمرق السهم من القوس ، يعني يخرج عن الدين ، و لا يصل إلى مستوى بحيث يكون عابداً حتى لو كان راكعاً ساجداً ، فتلك ليست عبادة وإنما مكاءً وتصدية مثل طواف هؤلاء حول البيت ، فما قيمة عبادة الخوارج الذين خرجوا على أمير المؤمنين "ع" ومرقوا عن الدين ، وما هي قيمة صلاة من خرج على الإمام الحسين"ع" ، كعمرو بن سعد ، فالمتقدم لهم مارق ، يمرق من الدين ، حتى وإن ادعى الدين والتدين ، فهو في الحقيقة خارج عن الإسلام في حقيقته وواقعه .
2- متأخراً عنهم :
قال تعالى : " وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً"
فلذلك إذا تأخر الإنسان عنهم أصبح من هذا القسم ، قسم الباطل الذي يعبر عنه القرآن كان زهوقاً ، أي خارج تماماً عن الحق والنتيجة إن للباطل جولة ، وإن للحق دولة ، فإن أولئك الذين يحاربون الدين والمتدينين ويحاربون الفكر والثقافة والمبادئ والقيم المحمدية الأصيلة ، إنما أولئك في الحقيقة سيزهقون ، وهم يندرجون تحت القسم الأول :من المارقين من الدين والبعيدين كل البعد عن الله تعالى .
3- اللازم لهم لاحق :
وهكذا نطمح أن نكون كذلك - وهذا هو طموح كل مؤمن مسلم حقيقي يريد أن يكون- واللازم لهم لاحق ، أنت لن تصل إلى مقامهم ، ولكنك بإمكانك أن تلحق بهم ، فإذا لزمت بهم فإنك تلحقهم "ص" .
ثم ذكر سماحته أن الناس في تعاملهم مع شهر شعبان المبارك - الذي هو شهر الاستقبال للدخول في الضيافة الربانية في شهر رمضان المبارك- على عدة أصناف ، فمنهم :
- من يعيش في هذا الشهر في أيامه وفي لياليه العظيمة أجواء اللهو والعبث والممارسات المحرمة فهؤلاء أشقياء مطرودون من رحمة الله تعالى .
- من يعيش في هذا الشهر السهرات الاستهلاكية الفارغة ، والجلسات الخالية من كل محتوى خلا الثرثرة والكلام الفارغ وهم العاطلون البطالون كما عّبر عنهم الإمام السجاد"ع" في دعاء أبي حمزة الثمالي "رض" : "أو لعلك رأيتني آلف مجالس البطالين فبيني وبينهم خليتني " .
- من يعيش في هذا الشهر الكسل والاسترخاء ، والنوم فهؤلاء محرومون من فيوضات الله تعالى .
- من لا يستثمر هذه الأيام استثماراً حقيقياً جاداً للدخول واستقبال شهر رمضان ، وللدخول في لياليه وأيامه ولبلوغ ليلة القدر وللخروج في شهر رمضان وهو في حالة العتق من النار ، وهؤلاء في الحقيقة هم المغبونون ، فماذا تفيد الندامة حين يأتي ذلك الوقت ، "إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " ماذا يفيدهم في ذلك الموقف بين يدي الله سبحانه وتعالى .
- ومن الناس – وهذا ما نرجوه لنا ولجميع المؤمنين والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها – من يستثمر هذا الشهر الكريم في لياليه وأيامه استثماراً جاداً حقيقياً ، فهؤلاء هم الفائزون ، والرابحون ، هم الذين فازوا برضوان الله تعالى .
- ثم بيّن سماحته أن هذا الاستثمار الحقيقي يحتاج إلى :
1- طهارة القلب .
2- طهارة الجوارح والباطن .
3- الوعي وبصيرة بمبادئ الإسلام وقيمه ، وبالواجبات والتكاليف الإلهية والالتزام بها ، ومن خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وإرساء حقيقية الإيمان المحمدي الأصيل ، و مبادئ القرآن الكريم والتدبر والتأمل في آيات كتاب الله العظيم ، ومن خلال التدبر والتأمل في فكر أهل البيت "ع" في حياتهم وكلماتهم ، وفي ألفاظهم وفي أخلاقهم وسلوكهم ومبادئهم وسياستهم ، في علاقتهم مع الله ومع الناس .
4- برمجة شاملة للحياة ، وإلى تعبئة روحية ، وأخلاقية سياسية ، وجهادية واقتصادية .
فإذا أراد الإنسان أن يكون من هؤلاء لابد أن يستثمر أيام وليالي هذا الشهر كما يعبر في هذا الدعاء المبارك : " وهذا شهر نبيك سيد رسلك شعبان الذي حففته منك بالرحمة والرضوان ، والذي كان رسول الله "ص" يدأب في صيامه وقيامه في لياليه وأيامه بخوعاً لك في إكرامه " .

ويرى سماحته أن هذه الحفاوة بدأت بولادة الإمام الحسين بن علي "ع" الذي يمثل صميم وحقيقة الإيمان ، وقد تمثلت حقيقة القرآن وحقيقة الإسلام فيه "ع وفي من كان معه في كربلاء .
وقال سماحته أن نتيجة هذه الأعمال والاستثمار الجاد الحقيقي لهذا الشهر المبارك الرضوان والدخول في شهر الله المبارك ، شهر الرضوان ، شهر أمة رسول الله "ص" .

لذا ورد في الدعاء : "اللهم فأعنا على الاستنان بسنته" وهنا طلب الاستعانة على الاستثمار الحقيقي ونيل الشفاعة " اللهم واجعله لي شفيعاً مشفعاً وطريقاً إليك مهيعاً واجعلني له متبعاً، حتى ألقاك يوم القيامة راضياً ، وعن ذنوبي غاضياً قد أوجبت لي منك الرحمة والرضوان ، وأنزلتني دار القرار ، ومحل الأخيار" . فنتيجة الإتباع هي لقاء الله عز وجل ، قال تعالى : " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله "

وفي ختام الخطبة طالب سماحته جميع المؤمنين أن يلتفتوا إلى هذه الحقيقة ، موجهاً رسالة إلى جميع حكام العالم بأسره في شرق الأرض وغربها ، وعلى الأخص المسلمين والدول الإسلامية ، قائلا فيها أنهم إذا أرادوا الخلاص والنجاح والفلاح لهم ولأنفسهم ولشعوبهم ، فيجب عليهم أن يلتزموا بمحمد وآله فهم العروة الوثقى الموصلة إلى الله تعالى
وناشدهم وناشد جميع الغيارى أن يطلقوا هؤلاء الأسرى المؤمنين الذين أسروا بسبب الاختلاف معهم في الرأي داعياً إلى فتح باب الحوار للوصول إلى حلول جذرية حقيقية .

وذكر سماحته أنه إذا أراد الحكام الاستقرار والأمن والرخاء والاسترخاء لبلادهم ، وأن ينعموا بالخير والبركات أن ينزلوا إلى إرادة شعوبهم المحقة التي تطالب بإحقاق الحق وإبطال الباطل ، وإعطاء كل ذي حق حقه سيراً على نهج رسول الله "ص" ونهج علي وأبناءه "ع" ، ونهج القرآن الكريم فإن في ذلك خلاص العالم بأسره من كل رذيلة وفساد صغيراً أو كبيراً معنوياً كان أو مادياً ..






التوقيع :
[flash=http://flash01.arabsh.com/uploads/flash/2012/04/15/0835434b62.swf]WIDTH=594 HEIGHT=400[/flash]

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:16 AM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام