العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنبر الاسلامي ][¤©§][§©¤ > المنتدى الإسلامي
 
 

المنتدى الإسلامي السير في الطريق إلى الله عز وجل

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 10-18-2011, 09:49 PM   رقم المشاركة : 1
الهاشمية تاج الملوك
(مشرفة منتدى الصحة والطب)

 
الصورة الرمزية الهاشمية تاج الملوك
الملف الشخصي





الحالة
الهاشمية تاج الملوك غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

Ah11 لقاء المحبوب وفراقه


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل بفرجهم الشريف يا كريم


لقاء المحبوب وفراقه


لقاء المحبوب

من المعارف القرآنية هي مسألة لقاء اللّه ولقاء الرب الذي جاء في غير واحد من السور بتعابير مختلفة:
فتارة يعبر عنه ، ( بلقاء اللّه ) ، قال سبحانه : (قَدْخَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللّه). (1)
وأُخرى بـ: (
لِقاءِ رَبِّهِمْ)، يقول سبحانه: (أَلا إِنَّهُمْ في مِريَة مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ). (2)
وثالثة: (بِلقاءِ رَبِّكُمْ)، قال سبحانه: (اللّهُ الَّذي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَد تَرَوْنَها ... يُفَصِّلُ الآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُون).(3)
ورابعة بـ: (لِقاءَنا) قال سبحانه: (إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا). (4)
وخامسة: (مُلاقُوا رَبِّهِمْ ) قال سبحانه:
(الَّذينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ).(5)
وهذه الآيات التي وردت في الذكر الحكيم يربو عددها على 18 آية، وقد اختلف المفسرون في تفسير لقاء اللّه.
فقد فسر بلقاء يوم القيامة تارة بشهادة قوله سبحانه:
(فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَومِكُمْهذا). (6)
وأُخرى بلقاء الآخرة، قال سبحانه: (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاء الآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ). (7)

وأُخرى: بنيل الثواب والعقاب، قال سبحانه: (أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسناً فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الحَياةِ الدُّنْيا) (8)،


غير أنّ العرفاء الشامخين أخذوا بحرفية تلك الكلمة وقالوا بلقاء الإنسان ربّه لقاءً قلبياً شهودياً لا لقاءً حسياً بل لقاء يدرك ولا يوصف ولا يمكن التعبير عنه باللفظ والكلمة، وقد تبنى ذلك المعنى العارف الحكيم الشيخ جواد الملكي التبريزي (المتوفّى 1343 هـ) فقال في كتابه «لقاء اللّه» ما هذا مثاله:

ثمّ إنّ المفسّرين أمام تلك الآيات على أحد رأيين:


الرأي الأوّل :

الأخذ بما دلّ على تنزيه الربّ من كلّ جسم وجسمانية،

وبالتالي تأويل ما دلّ من الآيات والروايات على اللقاء بوجه، وهو انّ المراد هو الموت ولقاء الثواب والعقاب.


الرأي الثاني:

حمل ما دلّ على التنزيه بالمعرفة الحسية أو المعرفة بالكنه، وحمل ما دلّ على اللقاء أو التشبيه على المعرفة الإجمالية، ومعرفة أسمائه وصفاته التي هي مجلى ذاته سبحانه.
ولا يخفى انّ كلا التفسيرين تفسير مجازي فانّ حمل اللقاء بلقاء الثواب والعقاب مجاز لا دليل عليه، كما أنّ تفسيره بالمعرفة الإجمالية كمعرفة أسمائه وصفاته مجاز مثله،


فأين معرفة أسمائه كالعالم والقادر على وجه يليق بالحكيم من لقائه سبحانه.




وهناك مسلك ثالث أدق من المسلكين تبنّاه بعض العارفين وهو انّ للّقاء مراتب بين الإمكان والاستحالة،

فيجوز للممكن في سيره وسلوكه لقاء واقعي،




وإن كان بالنسبة إلى الدرجات المستحيلة لقاءً غير واقعي.


ثمّ أيّد ذلك بما ورد في القرآن والأدعية، فقد ورد فيهما كلمات تعرب عن تحقّق اللقاء حقيقة، نظير قول الإمام أميرالمؤمنين (عليه السلام):

«ولا يحرمني من النظر إلى وجهك»



وقوله:


«ولكن تراه القلوب بحقائق الإيمان»


وقول الإمام الحسين ( عليه السلام ) في المناجاة الشعبانية:

«وألحقني بنور عزّك الأبهج فأكون لك عارفاً


وقوله (عليه السلام):

«وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور فتصل إلى معدن العظمة وتصير أرواحنا معلقة بعزّ قدسك» ،


وفي الدعاء الذي علمه الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) لكميل:


«فهبني صبرت على عذابك فكيف أصبر على فراقك».


إلى غير ذلك من الألفاظ الدالة على اللقاء الحقيقي على وجه يلازم التنزيه ويفارق التشبيه، ومع ذلك يكون هناك لقاءٌ حسب ما يمكن تحقّقه للموجود الإمكاني. (9)






2 عذاب فراق المحبوب


كما أنّ قرب المحبوب يلازم السرور و الفرح، فهكذا فراقه يثير ألماً روحيّاً، وقد أشار إليه الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في دعائه الذي علّمه لكميل بن زياد النخعي التابعي حيث يقول (عليه السلام) مخاطباً اللّه سبحانه: «فهبني صبرت على عذابك، فكيف أصبر على فراقك».
ومن أراد الوقوف على التفصيل فعليه الرجوع إلى كتابه.

1 ـ الأنعام : 31.
2ـ فصلت : 54.
3ـ الرعد : 2.
4 ـ يونس : 7.
5 ـ البقرة : 46.
6 ـ السجدة : 14.
7 ـ الأعراف : 147.
8 ـ القصص : 61.
9 ـ رسالة لقاء اللّه ، المقدمة.


الاستاذ جعفر السبحاني









اخـــــــتكم / الهاشمــــــية



لا تنسوا صلاة الليل

ولا تنسونا من دعواتكم









رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:09 PM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام