العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنبر الاسلامي ][¤©§][§©¤ > منتدى الإمام الحسين عليه السلام
 
 

منتدى الإمام الحسين عليه السلام شذرات من سيرة الإمام الحسين عليه السلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-08-2012, 10:11 AM   رقم المشاركة : 1
أبو حيدر
يا منصور أمت.


 
الصورة الرمزية أبو حيدر
الملف الشخصي





الحالة
أبو حيدر غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

Z3 شاء الله أن يراهنّ سبايا!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

شاء الله أن يراهنّ سبايا!

نقل لنا المؤرّخون ورواة السيرة الحسينيّة جواباً للإمام الحسين بن علي (عليه السّلام) مع الصحابي عبد الله بن عباس (حبر الاُمّة) ؛ بعد نقاش طويل عن أسباب الخروج ؛ ولِمَ الخروج مع النساء والأطفال ؛ فجاء الجواب ليكون ختاماً لهذا النقاش : (( شاء الله أن يراهنَّ سبايا )) .

وتدُلُنا النقاشات والمحاورات التي جرت مع الإمام الحسين (عليه السّلام) أنّ الاُمة الإسلاميّة قد دبّت فيها روح الاسترخاء واللامبالاة بما جرى ويجري للاُمّة مقابل روح الحسين (عليه السّلام) ؛ روح الثورة والاستشهاد والتفاني ، وشعور بالهمّ الإسلامي ، والتفكّر في مصير الاُمة . هذا أوّلاً .

ثانياً : نرى أنّ الصحابة حاولوا تصوير الأمر ـ من خلال المحاورات والمناقشات ـ وكأنه نزاع شخصي ؛ والأمر لا يعدو البيتين العلوي والاُموي ، ويؤدون دور الناصح تارة والمشفق تارة اُخرى ؛ لما سيؤول إليه الأمر إذا ما خرج الحسين (عليه السّلام) وأصرّ على مواصلة المشوار .

ثالثاً : إنّ الاُمّة الإسلاميّة وكبار الصحابة آنذاك لا تنظر إلى الحسين (عليه السّلام) كإمام وحارس للشريعة الإسلاميّة كما ننظر نحن أبناء المذهب الجعفري ؛ وكأنّ الحديث الشريف الذي قاله الرسول الكريم (صلّى الله عليه وآله) : (( الحسن والحسين إمامان إن قاما وإن قعدا )) قد تمّ طمسه أو تناسته الاُمّة , وكأنّ الابتعاد عن مركز الخلافة بالنسبة لأهل البيت (عليهم السّلام) قد أصبح أمراً مسلّماً لديهم ، والخلافة لا ترتبط بمن يجسّد الرسالة الإسلاميّة ؛ ومَن تسبق إليه البيعة فقد وكِل الأمر إليه ! أمّا الحسين (عليه السّلام) فقد قال قوله : (( مثلي لا يُبايع مثلَه )) .

وبعد هذه المقدمة نتساءل : هل أراد الله سبحانه وتعالى أن يراهنّ سبايا ؟

أو لنصوغ عبارة وسؤالاً بطريقة اُخرى عن الجواب المجمل للإمام الحسين (عليه السّلام) : ما الحكمة في الأمر ؟ ألا يكفي أن يُنحر الحسين وأولاده ؛ وإخوته وصحبه (عليهم السّلام) لتُسبى النساءُ من أهل البيت وفيهن مَن لم يُرَ ظلُّها في حياة أبيها كزينب الكبرى اُخت الحسين (عليهما السّلام) ؟

وقبل الإجابة عن هذا التساؤل نعود للمحاورة ؛ حيث لم ينقل لنا المؤرّخون أيّ جواب أو تعليق من ابن عباس ؛ وسلّم بالأمر وكأنه فهم مراد الحسين (عليه السّلام) ، أو أنّه لم يجد ما يقوله بعد ذلك .

ولن ندخل في ما فكّر به ، ونكتفي بهذين الاحتمالين ؛ إمّا إنّه فهم مراد الحسين (عليه السّلام) ؛ وإمّا إنّه لم يجد جواباً .

ولنعود لنتأمل في المقولة للإجابة على التساؤل ؛ أو ما الحكمة ؛ ولِمَ (( شاء الله أن يراهنّ سبايا )) ؟

ونحن كمؤمنين نعتقد أنّ الله (سبحانه وتعالى) له حكمة في كلِّ قضية وفي كلِّ حكم ؛ والحسين (عليه السّلام) امتثل لهذا الأمر الإلهي . فالقضية إذاً ليست رغبة شخصية بقدر ما هو أمر إلهي ، والإمام الحسين (عليه السّلام) يمتثل لهذا الأمر .

ولم تحدثنا السيرة عن معارضة أو عن نقاش جرى بين الإمام الحسين (عليه السّلام) وبين النسوة ، وبينه وبين أزواج النساء ، وإنما كان تسليماً مطلقاً ؛ ممّا يدلّ على أنّه ولي الأمر المفترض الطاعة والحارس الأمين للشريعة ؛ على خلاف النظرة الاُخرى التي لا ترى فيه سوى إنّه حفيد النبي محمّد (صلّى الله عليه وآله) .

فالأمر لا يعني أنّ القضية هي رغبة للسبي فقط ، ولكن ما بعد السبي ، وتفاعلات السبي التي ستكون المحرّك للثورة والفصل الثاني لها ؛ لهذا سيستمر بسبب هذا السبي حتّى ما شاء الله (كد كيدك ؛ واسعَ سعيك ؛ فوالله لن تمحوَ ذكرنا...) .

واصطحاب النساء والأطفال ليست مغامرة أو نشوة القائد الذي لا يدرك عواقب هذا الأمر الخطير مع قوم لا يردعهم أيّ رادع ؛ ولا يراعون حرمات الله : (( كونوا عُرباً كما تزعمون )) ؛ فحتّى القيم العربية ليست لها مكان في تفكير هؤلاء الذين سيُجابههم الإمام الحسين وصحبه وأهل بيته (عليهم السّلام) . والله الذي أمر بهذا كفيل بحمايتهنّ وحفظهنّ حتّى يبلغ الله أمراً كان مفعولاً .

لقد استطاعت الأسيرات أن يطوّقن السجّانين بخطب جعلت منهم أسرى لا يستطعون فعل أيّ شيء مقابل ما قامت به السبايا . لقد تحوّل السبي إلى لعنات تصب فوق رؤوس الجلادين ، ولم يدر بخلد المعسكر الاُموي أن يتحول هذا السبي إلى سيف من نوع آخر يقلب كفّة الصراع ويحوّله إلى نصر سياسي .

لقد كان الفتح للسبايا اللاتي كلّما دخلن مجلساً لأحد الطغاة أو إلى مدينة مررن بها إلاّ وتمّ لهنّ نصراً ؛ وانحنت لهنّ أعناق الرجال بمنطق عقيلتهن وقدوتهن زينب الكبرى (عليها السّلام) .

ولكننا اليوم لا نرى في مسيرة السبايا إلاّ دموع نساء يولولنَ على القتلى ، ويندبن حظهنّ بما جرى عليهنّ ، وكأنهنّ جئن إلى أرض المعركة دون إرادتهنّ ؛ ونسينا الدور العظيم والقوة التي أظهرتها زينب (عليها السّلام) والنساء في أرض الطف ، وفي الكوفة ، وفي مجلس ابن زياد ، ومجلس يزيد ، وفي المدن التي مررن بها .

لنعش القوة والصبر الذي عاشته زينب (عليها السّلام) وبقية النسوة اللاتي (( شاء الله أن يراهنّ سبايا )) ؛ فحقّقن ما لم يتحقق في أرض المعركة ، وتنتصر المبادئ والقيم ؛ ولتعود إلى الاُمّة جذوة الإيمان ، ولتحيا فيهم روح الثورة والاستشهاد .

أمّا أن نستدرّ عطف المستمع ليذرف الدموع ؛ لننال بها بركة ومثوبة نتقرّب بها إلى الله (سبحانه وتعالى) فهو ليس كلّ المطلوب ؛ فلا يكفي أن استدر عاطفة وأذرف دمعة مع ما لها من الأجر والثواب ؛ وإنما أعيش ما أراده الإمام الحسين وصحبه وأهل بيته (عليهم السّلام) ؛ فقد تغسل الدموع ما تغسله ، ولنخطو الخطوة التالية لنكون مع الحسين (عليه السّلام) ، ولكي لا تسبى حرائر الحسين (عليه السّلام) مرة اُخرى .

نسألكم الدعاء...~






التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 05-12-2012, 09:31 PM   رقم المشاركة : 2
مكفولة العباس
عقيلة بني هاشم

 
الصورة الرمزية مكفولة العباس
الملف الشخصي




الحالة
مكفولة العباس غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: شاء الله أن يراهنّ سبايا!

السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين

يا مظلوم






التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 10-14-2012, 05:20 AM   رقم المشاركة : 3
صاحب الجود
( عضو جديد )
 
الصورة الرمزية صاحب الجود
الملف الشخصي




الحالة
صاحب الجود غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: شاء الله أن يراهنّ سبايا!

السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين

يا مظلوم

بارك الله فيك






رد مع اقتباس
قديم 09-06-2014, 10:53 AM   رقم المشاركة : 4
أبو حيدر
يا منصور أمت.


 
الصورة الرمزية أبو حيدر
الملف الشخصي





الحالة
أبو حيدر غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: شاء الله أن يراهنّ سبايا!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
مشكورين على المرور العطر وعساكم على قوة.






التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 09-07-2014, 01:11 AM   رقم المشاركة : 5
صلاتي حياتي
(مشرفة منتدى الإمام الحسين عليه السلام)

الملف الشخصي




الحالة
صلاتي حياتي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: شاء الله أن يراهنّ سبايا!

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم




أبو بكر أول من سن سبي المرأة المسلمة


لعل الكثيرين لا يروق لهم العنوان لاسيما وهو ابن ثقافة موروثة صنعتها يد الساسة التي سخرت جميع طاقاتها من أجل رسم صورة مخالفة لما جاء به القرآن الكريم والنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.

ولذا: قد يصعب على بعض من المسلمين أن يتصور أن أول من سن سبي المرأة المسلمة هو أبو بكر بن أبي قحافة، ولا يصعب عليه سبي بنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعرضه ولحمه ودمه فهاهن بنات علي بن أبي طالب تتقدمهن زينب بنت فاطمة الزهراء عليهم السلام وهن مكشوفات الرؤوس مربطات بالحبال تعلوهن سياط المسلمين ويطاف بهن في بلاد المسلمين.

عجيب هذا المسلم الذي ينتفض لهذا العنوان ولا تحرك سبايا آل محمد غيرته على دينه وشرفه!! بل وإنسانيته، إن بقي من إنسانيته شيء بعد ذبح الطفل الرضيع من أبناء محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

ولذا: ليس من الغريب على المسلمين أن يشاهدوا المسلمات وهن سبايا بعد أن شاهدوا خالد بن الوليد يقتل المسلمين ويزني بنسائهم في الليلة نفسها كما حدث لمالك بن النويرة وزوجته، ولعل اعتراض عمر بن الخطاب على هذه الجريمة وموقفه من خالد بن الوليد يعطي صورة واضحة عن تلك الجريمة والانتهاكات التي حدثت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكما يروي الطبري قائلاً:

(وأقبل خالد بن الوليد قافلاً حتى دخل المسجد وعليه قباء له عليه صدأ الحديد معتجراً بعمامة له قد غرز في عمامته أسهما فلما أن دخل المسجد قام إليه عمر فانتزع الأسهم من رأسه فحطمها ثم قال: أرئاء؟! قتلت امرأً مسلما ثم نزوت على امرأته. والله لأرجمنك بأحجارك.

ولا يكلمه خالد بن الوليد ولا يظن إلا أن رأي أبي بكر على مثل رأي عمر فيه حتى دخل على أبي بكر فلما أن دخل عليه أخبره الخبر واعتذر إليه فعذره أبو بكر وتجاوز عنه ما كان في حربه تلك.

قال: فخرج خالد حين رضا عنه أبو بكر وعمر جالس في المسجد فقال: هلم إلي يا ابن أم شملة قال: فعرف عمر أن أبا بكر قد رضي عنه، فلم يكلمه ودخل بيته)( تاريخ الطبري: ج2، ص504).

وفي قول آخر أن عمر بن الخطاب حينما سمع الخبر قبل مجيء خالد إلى المدينة، قال: (عدو الله عدا على امرئ مسلم فقتله ثم نزا على امرأته)( تاريخ الإسلام للذهبي: ج3، ص36).


ولقد تحدثت بعض المصادر الأخرى عن صورة جديدة لهذه الحادثة التي لم تشأ كثير من المصادر إظهارها كي لا يلحقهم العار بمن يتولون ويأتمون.

فقد روى الراوندي (المتوفى سنة 573هـ) قائلا: (لما قعد أبو بكر بالأمر بعث خالد بن الوليد إلى بني حنيفة ليأخذ زكاة أموالهم فقالوا لخالد: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يبعث كل سنة من يأخذ صدقات الاموال من الاغنياء من جملتنا، ويفرقها في فقرائنا، فافعل أنت كذلك.

فانصرف خالد إلى المدينة وقال لأبي بكر: إنهم منعوا (من) الزكاة، فأعطاه عسكرا (فرجع خالد) وأتى بني حنيفة وقتل رئيسهم، وأخذ زوجته ووطئها في الحال وسبى نسوانهم ورجع بهن إلى المدينة، وكان ذلك الرئيس صديقا لعمر (في الجاهلية)، فقال عمر لأبي بكر: اقتل خالدا به، بعد أن تجلده الحد بما فعل بامرأته.

فقال له أبوبكر: إن خالدا ناصرنا، تغافل، وأدخل السبايا في المسجد وفيهن خولة، فجاءت إلى قبر الرسول صلى الله عليه وآله والتجأت به وبكت وقالت: يا رسول الله نشكو إليك أفعال هؤلاء القوم، سبونا من غير ذنب ونحن مسلمون.

ثم قالت: أيها الناس لم سبيتمونا ونحن نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله؟

فقال أبوبكر: منعتم الزكاة، قالت: ليس الأمر على ما زعمت، إنما كان كذا وكذا، وهب الرجال منعوكم الزكاة بزعمكم، فما بال النسوان المسلمات سبين)( الخرائج والجرائح للراوندي: ج2، ص563 ــ 564).

وفي رواية أخرى تفصح هذه المرأة عن حقيقة هذه الحرب التي شُنّت ضدهم والتي كان ظاهرها إمضاء رأي أبي بكر في جمع الزكاة وتحويله إلى يديه ينفقه حسب ضرورياته خلافاً لما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في إنفاقه في الفقراء من بني حنيفة ليكون المال منهم وإليهم فتقول خولة الحنفية وقد توجهت إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تخاطبه: (السلام عليك هؤلاء أُمتك سبتنا سبي الترك والديلم، والله ما كان لهم من ذنب إلا الميل على أهل بيتك فحولت الحسنة سيئة والسيئة حسنة، فسبينا...)( مسند الإمام الرضا عليه السلام للشيخ عزيز الله عطاردي: ج1، ص117).

وعليه:
يتضح من ذلك أن المسلمين قد ألفوا سبي النساء المسلمات بعد أن سن لهم أبو بكر ذلك ليتعدى الأمر إلى أعظم رزاياه في يوم عاشوراء. وعلى أعقاب أبي بكر يزيد بن معاوية وعبيد الله بن زياد فكانت مشاهد لم يشهد لها التاريخ نظيراً منذ أن اصطفى الله تعالى آدم إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم. قال تعالى:

(إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ). (سورة آل عمران الآيتان: 33 و 34).

بقلم: السيد نبيل الحسني





اللهم صل على محمد وآل محمد الأوصياء الراضين المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك
والسلام عليهم وعلى أرواحم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته






رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 12:37 PM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام