العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنبر الاسلامي ][¤©§][§©¤ > المنتدى الإسلامي
 
 

المنتدى الإسلامي السير في الطريق إلى الله عز وجل

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 10-12-2011, 09:42 PM   رقم المشاركة : 1
الهاشمية تاج الملوك
(مشرفة منتدى الصحة والطب)

 
الصورة الرمزية الهاشمية تاج الملوك
الملف الشخصي





الحالة
الهاشمية تاج الملوك غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

Ah11 (الطريق إلى الرؤية واللقاء)



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل بفرجهم الشريف يا كريم











متباركين بمناسبة مولدشمس الشموس و أنيس النوس
الإمام الرضا عليه السلام









(الطريق إلى الرؤية واللقاء)




الحمد لله تعالى رب العالمين ان جعلنا من شيعه علي ع


اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم واهلك عدوهم



السلام على شيعه علي ع ورحمة الله وبركاته


(الطريق إلى الرؤية واللقاء)



الطريق إلى تحصيل محبة الله وتقويتها ثم استعداد الرؤية واللقاء امران:



أحدهما ـ


تطهير القلب من شواغل الدنيا وعلائقها، والتبتل إلى الله بالذكر والفكر، ثم اخراج حب غير الله من القلب،


إذ القلب مثل الاناء الذي لا يسع الماء ـ مثلاً ـ
ما لم يخرج منه الخل.
وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه، وكمال الحب في أن يحب الله بكل قلبه، وما دام يلتفت إلى غيره،
فزاوية من قلبه مشغولة بغيره، وبقدر ما يشتغل بغير الله ينقص منه حب الله،
إلا أن يكون التفاته إلى الغير من حيث إنه صنع الله ـ تعالى ـ وفعله،
ومظهر من مظاهر اسماء الله ـ تعالى ـ،



وإلى هذا التجريد، والتفريد الإشارة بقوله ـ تعالى ـ:


" قل الله ثم ذرهم "[3].



وثانيهما ـ




تحصيل معرفة الله وتقويتها وتوسيعها وتسليطها على القلب،
والأول، اعني قطع العلائق، بمنزلة تنقية الأرض من الحشائش،

والثاني، أي المعرفة، بمنزلة البذر فيها، ليتولد منه شجر المحبة.


ثم لتحصيل المعرفة طريقان:



أحدهما ـ الأعلى،




وهو الاستدلال بالحق على الخلق، وذلك بأن يعرف الله بالله، وبه يعرف غيره، أي افعاله وآثاره، وإلى هذا اشير في الكتاب الالهي بقوله:



" أولم يكف بربك أنه على كل شيءٍ شهيد "[4].


وهذا الطريق غامض، وفهمه صعب على الأكثرين.



وقد اشرنا إلى كيفيته في بعض كتبنا الالهيات.



وثانيهما ـ وهو الادنى،

الاستدلال بالخلق على الحق ـ سبحانه ـ،
وهذا الطريق في غاية الوضوح، واكثر الافهام يتمكن من سلوكه،
وهو متسع الاطراف، ومتكثر الشعوب والأكناف،



إذ ما من ذرة من أعلى السماوات إلى تخوم الأرضين إلا وفيها عجائب آيات وغرائب بينات، تدل على وجود الواجب وكمال قدرته وغاية حكمته ونهاية جلاله وعظمته، وذلك مما لا يتناهى.



قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي "[5].



وعدم وصول بعض الافهام من هذا الطريق إلى معرفة الله مع وضوحه،



انما هو للاعراض عن التفكر والتدبر والاشتغال بشهوات الدنيا وحظوظ النفس.
ثم سلوك هذا الطريق، أي الاستدلال على الله ـ تعالى ـ وعلى كمال قدرته وعظمته، بالتفكير في الآيات الآفاقية والأنفسية،
خوض في بحار لا ساحل لها، إذ عجائب ملكوت السماوات والأرض مما لا يمكن أن تحيط به الافهام،
فان القدر الذي تبلغه افهامنا القاصرة من عجائب حكمته الباهرة تنقضي الاعمار دون ايضاحه، ولا نسبة لما احاط به علمنا إلى ما احاط به علم العلماء، ولا نسبة له إلى ما احاط به علم الأنبياء، ولا نسبة له إلى ما احاط به الخلائق كلهم، ولا نسبة له إلى ما استأثر الله بعلمه،
بل كلما عرفه الخلائق جميعاً لا يستحق أن يسمى علماً في جنب علم الله،
ونحن قد اشرنا إلى لمعة يسيرة من عجائب حكمته المودعة في بعض مخلوقاته في مبحث التفكر




المصدر كتاب جامع السعادات للنراقي




اخـــــــتكم / الهاشمــــــية

لا تنسوا صلاة الليل

ولا تنسونا من دعواتكم










رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:52 AM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام