المعرفة

[حامي الظعينة]

المعرفة هي الغائية التي من أجلها خلق الله تعالى الخلق كما قال تعالى قي كنابه المجيد( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وقال الإمام الصادق عليه السلام في كلمة (( ليعبدون)) أي ليعرفون وقال تعالى في الحديث القدسي ( كنت كنزا مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لك أعرف )) وقال الإمام الرضا عليه السلام في خطبية المسماة( خطبية التوحيد) (( أول عبادة الله معرفته)) ويرها من الآيات والروايات
إذن بعد أن ثبت أن العلة الغائبة هي المعرفة !
ألا يا ترى ما هذه المعرفة التي كُلِفنا بمعرفتها ؟
وهل هي معرفة ذاته القدسية أم معرفة غير الذات؟

فعلى الإحتمال الأول وهو معرفة الذات البات فهذا محال . وذلك لأن ذاته تعالى أزلية قديمه ونحن من وفي عالم وذلك لماذا؟ لأن ذاته تعالىأزلية قديمة، ونحن من وفي عالم الإمكان الحادث وأنا للمكن الحادث أن يصعد أو حتى يدرك ما في الأزل قال تعالى((لاتدركه الأبصار وهو يدروك الأبصار وهو اللطيف الخبير )) كما أن العقل السليم والوجدان يحكمان في إدراك الأشياء بشرط وجود المشابه أو المماثلة أو المناسبة بين المدرِك (بالكسر) والمدرَك (بالفتح) وإلا لأدرك كل شيء قال الإمام علي عليه السلام خلك معي في هذا الحديث يا موالي وتتبرفي معناه ماذا يقول الإمام((إنما تحد الأدوات أنفسها وتشير الآلات إلى نظائرها))وقال عليه السلام(( لاتحيط به الأوهام بل تجلى لها بها وبها إمتنع منها وإليها حاكمها)) ((نهج البلاغة ص186) وقال الإمام الرضاعليه السلام(( فأسماؤه تعبير وأفعالهم تفهيم))

والحاصل بسسب إنعدامالمناسبة المطلقة بين القديم الأزلي والممكن الحادث ثبت قطيعاً عدم إداركه تعالى بنجو ذاته مطلقاً ولو بوجه من الوجوه أو شكل من الأشكال لا إجمالاً ولا تفصيلاً بل وحتى أفضل وأشرف خق الله تعالى أهل البيت عليهم السلام لايمكنهم معرفته بهذا النحو كما قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم (ما عرفناك حق معرفتك))

خلك معي يا موالي وتدبر في الكلمات الجميله
فإذا ثبت معرفة غير الذات!
ألا يا ترى ماهذه المعرفة التي هي غير الذات ؟
دقق معي يا موالي في كلامي ويشت فكرك بعيد
نقول : بالنظر والتفكير في التكويني والتدبير في الكتاب التدويني وبالنظر في الروايات الواردة عن أهل العصمة والطهارةعليهم السلام نتعرف


لا وهي المعرقة الآثار والآيات التي أظهرها الله تعلى بخلقه الخلق كي يتعرف بها العباد على وجوده وصفاته الكمالية الجلالية منها والجمالية والتي ظهرت آثارها في صنع المخلوقين من الحياة والعلم والقدرة والسمع و البصر و الكبرياء والعظمة و الجود والجبروت وأشباهها من الصفات التي وصف بها نفسه قولاً وفعلاً ونرىفي كتاب الله حيث يقول ((سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق))

ويقول سيد الموحدين عليه السلام((الطريق مسدود والطلب مردود )) أي معرفة الذات دليه آياته ووجوده إثباته)).

[3li]

وفقك الله اخي