أمي الغالية أشتقت إليك .؛

حرت بين السهم والجود · 09-25-2013, 10:50 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمي الغالية أشتقت إليك .؛

مضت أربعين يوماً بين وجعٍ وإنكسار وبين دمعٍ بنهمار.

أمي كل شيء من حولي أصبح مختلف ومخيف من بعدك ؛ وأحاول جاهدة أن أقف من جديد فقدك كسر ظهري وهز كياني وأدمى فؤادي.

ليتني مت ولم أنعاك أيتها الغالية ..

مصلاك وقرآنك ومسباحك الكل يبكي على فراقك وقلبي الحزين ينعاك.

لو كنت أعلم لخلعت قلبي من موضعه وأهديتك اياه رغم تعبه.

السنا نصلي معاً ونرتل القرآن معاً وننعى أهل البيت (ع) معاً ..

لن أنسى حينما أحتضنت كفك الطاهر بين يدي وأنتي على فراش الموت في داخل العناية المركزة كم كانت باردة جداً وكنت أحاول أن أدفي كفوفك وأقبلها ؛ ثم أخبرتك بأنني بجانبك أبنتك حبيبتك بجانبك وأنتي تحاولين أن تخبريني عن موضع ألمك.

قولي لي : كيف أنسى ؟! وكيف أعيش من دونك في هذه الدنيا الموحشة التي لم تصفو معنا يوماً أبداً ؟!

لا أنكر يوماً أنني كنت أتمنى أن أرعى أيتاماً ولكن لم أتوقع أن يتحقق هذا الحلم بسرعة !

ومن سأرعى ؟! هم أخوتي لقد أيتمتيني وأيتمتي أخوتي ؛ فهل رأيتي ماذا فعلت الدنيا يا أمي ؟!

أخبريني هل رأيتي الزهراء عليها السلام وضلعها المكسور كيف حالها ؟!

وهل رأيتي الإمام الحسين عليه السلام ؟

بتأكيد أنتي معهم في جنة الفردوس إن شاء الله فكم خدمتيهم والكل يشهد.

أن من المؤلم فوق ألم فراقك هو كانت لديك الكثير من الأحلام و وعدتك إن أحققها لك إن شاء الله عندما أشفى ولكن رحلتي سريعاً قبل أن أحققها لك.

كنت سابقاً أخشى أن يحدث لي أمر يخيفك ويبكيك عليّ و يتعب صحتك ولكن الآن بعد رحيلك فلتفعل الدنيا بي ما تفعل فما عدت أهتم.

أمي لقد أشتدت الغربة والوحشة بي وزاد الحمل على ظهري.

أحمد الله تعالى بأنك أمي وكم أنا فخورة بأنني أبنتك ورثت منك كل الصفات الفاضلة وحتى الصوت الشجي وعلمتيني أن أخدم أهل البيت عليهم السلام وأن أضحي لهم بكل شيء ؛ وأن لا أستسلم للصعاب.

في كل زاوية من زوايا البيت والحسينية والمسجد أرى طيفك حتى يخيل إلى أنك تناديني ؛ ومثلك لا تريده الدنيا وكلي يقين بأننا سنلتقي معاً إن شاء الله.

وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

أسمحي لي ما كتبته قليل في حقك أيتها الغالية وذلك من شدة الألم.

في أمان الله وداعاً ورحمك الله يا أمي.

نزف قلمي .؛

09-25-2013, 10:50 AM	رقم المشاركة : 1
حرت بين السهم والجود عضوة مميزة الملف الشخصي الحالة الحالات الاضافية	أمي الغالية أشتقت إليك .؛ بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أمي الغالية أشتقت إليك .؛ مضت أربعين يوماً بين وجعٍ وإنكسار وبين دمعٍ بنهمار. أمي كل شيء من حولي أصبح مختلف ومخيف من بعدك ؛ وأحاول جاهدة أن أقف من جديد فقدك كسر ظهري وهز كياني وأدمى فؤادي. ليتني مت ولم أنعاك أيتها الغالية .. مصلاك وقرآنك ومسباحك الكل يبكي على فراقك وقلبي الحزين ينعاك. لو كنت أعلم لخلعت قلبي من موضعه وأهديتك اياه رغم تعبه. السنا نصلي معاً ونرتل القرآن معاً وننعى أهل البيت (ع) معاً .. لن أنسى حينما أحتضنت كفك الطاهر بين يدي وأنتي على فراش الموت في داخل العناية المركزة كم كانت باردة جداً وكنت أحاول أن أدفي كفوفك وأقبلها ؛ ثم أخبرتك بأنني بجانبك أبنتك حبيبتك بجانبك وأنتي تحاولين أن تخبريني عن موضع ألمك. قولي لي : كيف أنسى ؟! وكيف أعيش من دونك في هذه الدنيا الموحشة التي لم تصفو معنا يوماً أبداً ؟! لا أنكر يوماً أنني كنت أتمنى أن أرعى أيتاماً ولكن لم أتوقع أن يتحقق هذا الحلم بسرعة ! ومن سأرعى ؟! هم أخوتي لقد أيتمتيني وأيتمتي أخوتي ؛ فهل رأيتي ماذا فعلت الدنيا يا أمي ؟! أخبريني هل رأيتي الزهراء عليها السلام وضلعها المكسور كيف حالها ؟! وهل رأيتي الإمام الحسين عليه السلام ؟ بتأكيد أنتي معهم في جنة الفردوس إن شاء الله فكم خدمتيهم والكل يشهد. أن من المؤلم فوق ألم فراقك هو كانت لديك الكثير من الأحلام و وعدتك إن أحققها لك إن شاء الله عندما أشفى ولكن رحلتي سريعاً قبل أن أحققها لك. كنت سابقاً أخشى أن يحدث لي أمر يخيفك ويبكيك عليّ و يتعب صحتك ولكن الآن بعد رحيلك فلتفعل الدنيا بي ما تفعل فما عدت أهتم. أمي لقد أشتدت الغربة والوحشة بي وزاد الحمل على ظهري. أحمد الله تعالى بأنك أمي وكم أنا فخورة بأنني أبنتك ورثت منك كل الصفات الفاضلة وحتى الصوت الشجي وعلمتيني أن أخدم أهل البيت عليهم السلام وأن أضحي لهم بكل شيء ؛ وأن لا أستسلم للصعاب. في كل زاوية من زوايا البيت والحسينية والمسجد أرى طيفك حتى يخيل إلى أنك تناديني ؛ ومثلك لا تريده الدنيا وكلي يقين بأننا سنلتقي معاً إن شاء الله. وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. أسمحي لي ما كتبته قليل في حقك أيتها الغالية وذلك من شدة الألم. في أمان الله وداعاً ورحمك الله يا أمي. نزف قلمي .؛ التوقيع :

يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)