|
|||||||||||
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-22-2009, 09:30 PM | رقم المشاركة : 1 |
|
إضاءات في قوله تعالى : { عَلِمَت نَفْسٌ مّا قَدّمَت وَ أَخّرَت }
بِسمِ اللّهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ إِذَا السمَاءُ انفَطرَت (1) وَ إِذَا الْكَوَاكِب انتَثرَت (2) وَ إِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَت (3) وَ إِذَا الْقُبُورُ بُعْثرَت (4) عَلِمَت نَفْسٌ مّا قَدّمَت وَ أَخّرَت (5) ما المراد بقول الله سبحانه وتعالى :عَلِمَت نَفْسٌ مّا قَدّمَت وَ أَخّرَت ؟ للمفسرين في ذلك أقوال, ونحن هنا نضع قول العلامة الطباطبائي في الميزان, وهو الرأي الذي رجحه العالم الرباني الشيخ حبيب الكاظمي, حفظه الله تعالى : " و المراد بالنفس جنسها فتفيد الشمول، و المراد بما قدمت و ما أخرت هو ما قدمته مما عملته في حياتها، و بما أخرت ما سنته من سنة حسنة أو سيئة فعملت بها بعد موتها فتكتب صحيفة عملها قال تعالى: "و نكتب ما قدموا و آثارهم": يس: 12. " إضاءة : ينبغي للإنسان في هذه الحياة أن يسعى للإكثار من الطاعات في حياته و أن تكون نيته فيها خالصة لوجهه الكريم. كذلك عليه أن الاستفادة من الأعمال الصالحة بعد وفاته خلال ما يتركه من أعمال يستفاد منها من علم تركه خلال مؤلفاته و محاضراته, أو أموال و مشاريع أوقفها على أعمال الخير العام. العيش في هذه الحياة مؤقت, وعلى الإنسان أن يكون أكثر اهتماما بالاستعداد للدار الآخرة, التي لا مقارنة بينها وبين هذه الحياة من ناحية المدة الزمانية. ليس معنى ذلك, أن يحرم الإنسان نفسه من لذائذ الحياة, فعليه الأخذ من الطاعات ما شاء شريطة ألا تحرمه تلك اللذائذ من طاعة الله أو تدخله في معصية الله سبحانه وتعالى. على الإنسان العاقل أن يكون أكثر اهتماما بالأمور التي هي أكثر أهمية. |
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|