العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنتديات الإداريه ][¤©§][§©¤ > أرشيف أبو الفضل العباس (ع)
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-17-2013, 06:01 PM   رقم المشاركة : 1
أبو حيدر
يا منصور أمت.


 
الصورة الرمزية أبو حيدر
الملف الشخصي





الحالة
أبو حيدر غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

Arrow أيها الحسينيون.. أين غيرتكم ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



أيها الحسينيون.. أين غيرتكم ؟!

بعدما طعنوه بالرماح، وضربوه بالسيوف، ورشقوه بالسهام والنبال من كل جانب، وثخن جسده الطاهر بجراح جاوزت الألف والتسعمئة جرح، وأخذه الإعياء كل مأخذ؛ سقط على الرمضاء الحارقة وهو يتمتم بلسانه الذابل من شدة العطش: "لا حول ولا قوة إلا بالله"..

وظل دمه المقدس في سقوطه ينزف وينزف ليروي أرض كربلاء في آخر لحظات حياته الشريفة، تلك اللحظات التي ستغدو محورا يعيد تشكيل تاريخ البشر وأدوارهم في الحياة..

وبينما كان على هذه الحال، مُستلقيا على الأرض لا يقوى على قيام؛ إذا بأبناء البغايا أرادوا أن يستخبروا خبره، ويعرفوا ما إذا كان سقوطه هذا نهائيا أم لا، حتى يجهزوا عليه ويقتلوه، إذ ما كانوا على مقدرة من مواجهته بالسيف وهو قائم، لشدة بأسه وشجاعته وفروسيته. فعمدوا إلى ذكر رحله وأهله، وهم يعلمون أن في ذلك إذكاءً لغيرته وحميّته، فصاحوا به من بعيد: "يا حسين! لقد هتكت حرمك"!!

وما إن سمع منهم تلك العبارة الموجعة؛ حتى نهض من جديد، ولكنه سقط! فحاول النهوض ثانية؛ فسقط! وحاول ثالثةً؛ فسقط!!

في كل مرة كان الحسين بن علي (صلوات الله عليهما) يحاول القيام والنهوض ليدافع عن حرمه، ولكن قلبه - الذي كان ينزف بغزارة لوقوع السهم المشعّب فيه - لم يكن يسعفه! وجسده المدمي بمئات الطعنات لم يكن يساعده!

وحينذاك فقط؛ أدرك أبناء البغايا أنه ما عاد يقوى على قتالهم، وأن الحسين عاجز أخيرا، وهو يلفظ أنفاسه! فتجرءوا على التقدّم نحوه لصرعه.. وهكذا كان!!

لقد كان (بأبي هو وأمي) أبا الغيرة والحميّة حقا، فظل غيورا حتى آخر قطرة دم تسري في عروقه الطاهرة، ولو لم يكن المجرمون يعلمون بذلك؛ لما تجرءوا على قتله، لأنه قد قتل منهم الآلاف المؤلفة في شجاعة لا نظير لها. إنهم يعلمون بأن الحسين (عليه الصلاة والسلام) صاحب الغيرة العظمى، وكيف لا وهو ابن أسد الله علي عليه السلام؟! ولذا استفزوه بادعائهم أن حرمه ونساءه قد هُتكن! ولما رأوه يحاول القيام ولا يستطيع؛ أيقنوا أنه على وشك الموت! فأتموا جريمتهم التي لا تماثلها جريمة منذ بدء الخلق حتى يومنا هذا! عليهم من الله اللعنات تترى وتتوالى..

فأين هؤلاء الذين يزعمون أنهم بأبي عبد الله الحسين (عليه السلام) يقتدون وبسيرته يحتذون؟! أين هي غيرتهم تجاه ما يجري على الحرمات من انتهاك؟! وما بالهم يتخاذلون ويتراجعون ولا يبالون بما يجري حولهم؟!

في يوم الطف؛ شكَّ سهمٌ واحد فقط إزار إحدى النسوة في مخيّم أهل بيت النبوة عليهم السلام، كان ذلك قبل أن يشتبك الحسين (عليه السلام) مع جيش آل أبي سفيان، ولما أن رأى (صلوات الله عليه) ذلك المنظر؛ لم يحتمله، فحمل على القوم كالليث الغضبان، لا يلحق أحدا إلا بعجه بسيفه! وكان ذلك بداية دخوله (عليه الصلاة والسلام) في ساحة المعركة والقتال.. لأن سهما واحدا فقط وقع على إزار إحدى النساء، فهتك الحرمة!

تُرى.. هل أن "سهما واحدا" فقط وقع على حرمات هذه الأمة اليوم؟! والله لئن كان كذلك لوجب على كل حسيني أن ينهض ويثور، فكيف إذا كانت السهام والطعنات التي وقعت تبلغ عددا ليس بالوسع إحصاؤه ولا عدّه؟!

إنها أزمة غياب الغيرة والحمية في نفوسنا، إذ تجد الذين يزعمون أنهم "حسينيون"؛ يعيشون حياة رغدة هانئة يتلذذون فيها بكل ما طاب دون أن تستثيرهم الصرخات والاستغاثات التي يطلقها إخوانهم وأخواتهم في الملة والدين، فيهبوا إلى نجدتهم والذب عنهم! ومن العراق، مرورا بالخليج، فباكستان، فإيران، فالبحرين، فمصر، فالجزائر.. وحيثما وُجِد هنالك مؤمنون مضطهدون على مدار العقود الماضية وحتى اليوم؛ لا تكاد تجد أحدا يهتم أو يكترث ممن يعيش في بلدان الرخاء والاسترخاء!!

لا بل سل نفسك إن كان قد ظهر على هؤلاء "المسترخين" ذرة اهتمام بما يجري من انتهاك للعقيدة نفسها التي تئن وتصرخ! فما بين حملات للنواصب الأنجاس على الأئمة الطاهرين عليهم صلوات المصلين، وما بين مؤامرات ماكرة تحيكها دوائر الاستخبارات في أوساطنا ضد عقائدنا وتراثنا الديني؛ لا ترى أحدا تأخذه الغيرة والحمية فيهب دفاعا عن أئمته وعقيدته.. إلا أقل القليل ممن لا يزال فيهم شيء من الضمير!

ما سبب كل هذا الجمود والخمول في مشاعرنا وضمائرنا؟! وكيف أصبحت الغيرة مفقودة بين الذين كانوا على مر التاريخ أهل الغيرة والمروءة والإباء؟!

عندما يتطاول أهل الباطل على النبي الأعظم وسيدة نساء العالمين (صلوات الله عليهما) وينسبون إليهما أنهما كانا يجلسان في مجالس اللهو والغناء فيُطربون؛ ولا نرى لذلك اهتماما يُشار إليه.. فهل مازالت الغيرة باقية في النفوس؟!

حينما يجري كل ذلك الظلم في العراق ويضج أهله من إرهاب المجرمين الدخلاء، ويشاهد الجميع في وسائل الإعلام أما عجوزا تنتحب أو طفلة تبكي بحرقة؛ فلا يتحرك أحد.. فهل هناك روح حسينية فينا؟!

وعندما يبقى البقيع الغرقد هكذا، وتُهدم المساجد الأثرية لأهل البيت (عليهم السلام) في المدينة، ويظل شيعتها يطلقون نداءاتهم المتكررة دون جدوى.. فهل هناك حسينيون بيننا حقا؟!

لقد أصبحنا مع الأسف "شعاراتيين" فقط! نتوجه إلى الحسينيات في كل محرم لنبكي ولنلطم ولنصرخ بأعلى صوتنا بشعار الحسين: "هيهات منا الذلة"! والحال أن الذلة كلها قد وقعت علينا في هذا الزمن الكئيب! إذ يخرج كلٌ منا من حسينيته ليعود إلى منزله وليغط في نوم عميق بينما الأمة من هوان إلى هوان!!

فمتى نستيقظ ونثور على أنفسنا أولا؟! متى نفتش عن الغيرة الحسينية المفقودة الغائبة بيننا؟! ومتى نتأسى بأبي الغيرة والإباء سيد الشهداء عليه الصلاة والسلام؟!

عاشوراء فرصة لذلك..

هذا لو انتبهنا!






التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 11-11-2013, 01:46 PM   رقم المشاركة : 2
samierkia
( عضو نشيط )
الملف الشخصي




الحالة
samierkia غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: أيها الحسينيون.. أين غيرتكم ؟!

السلام عليك يا ابا الفضل العباس






رد مع اقتباس
قديم 11-13-2013, 01:40 PM   رقم المشاركة : 3
سآم حام
( عضو جديد )
 
الصورة الرمزية سآم حام
الملف الشخصي




الحالة
سآم حام غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: أيها الحسينيون.. أين غيرتكم ؟!

جزاك الله كل خير اخي

الامام الحسين عليه السلام قد تبنى على عاتقه
كل شيء في هذه الامه الاسلاميه ليست غيرته فقط وحميته
فهو مؤسس منهاج الثوره التي انتصر فيها انتصار مشرف ولكن هنا
لابد منا ان نقف دائما وكل يوم وحين نوجه وجهنا الى الله عز وجل
في كل صلاة ان نذكر الحسين عليه السلام في كل بدء صلاة لانه لولاه
ولولا دمه الطاهر وفداء عياله والولاده واهل بيته واصحابه لما كان هناك صلاة فين يكون كل موالي
يذكر الامام في بدء الصلاة قبل تكبيره الاحرام ما كان حال امتنا الاسلاميه
في هذا الحال المزري وما كان حال شيعتنا في باقي البلاد الاسلاميه

شكرا اخي لطرحك الرائع واتمنى لك التوفيق بحق محمد وال محمد






التوقيع :
ان كنت مع الله كان الله معك

رد مع اقتباس
قديم 10-10-2015, 06:56 PM   رقم المشاركة : 4
كاوه الاركوازي
(عضو مميز)

 
الصورة الرمزية كاوه الاركوازي
الملف الشخصي




الحالة
كاوه الاركوازي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: أيها الحسينيون.. أين غيرتكم ؟!

جزاكم الله خير






رد مع اقتباس
قديم 11-04-2016, 11:58 PM   رقم المشاركة : 5
قـــمر علي الفرطوسي
( عضو جديد )
 
الصورة الرمزية قـــمر علي الفرطوسي
الملف الشخصي




الحالة
قـــمر علي الفرطوسي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: أيها الحسينيون.. أين غيرتكم ؟!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samierkia مشاهدة المشاركة
السلام عليك يا ابا الفضل العباس
أحسنتــــم النشـــر وبارك الله بأناملك الطاهــــرة حقآ علينا أخذ الدروس والعبـــر من تلك الواقعة الاليمـــة والدائمة لننتصـــــر .. أسأل الله ان يحفـــظ اهالينا في (يمــــن المحبــة) ودعائنا معهم ومن تحت قبــة حبيب قلوبنا أميرنا علي"ع"






رد مع اقتباس
قديم 11-05-2016, 12:03 AM   رقم المشاركة : 6
قـــمر علي الفرطوسي
( عضو جديد )
 
الصورة الرمزية قـــمر علي الفرطوسي
الملف الشخصي




الحالة
قـــمر علي الفرطوسي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: أيها الحسينيون.. أين غيرتكم ؟!

ســــــــــــــــــاارت تلك الحشــــوود لتجدد البيعة والولاء لمولاها الحسيــــن"ع" لبيـــــــــــــــــك يا ابا الفضــــل ولبيك يااا حسيــــــــــــــن لبيكي يامولاتي زينــــب






رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:23 PM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام