الرحلة الخالدة

[z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ]

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
ها هي الصفحات الناصعة لحياة من وفقوا للخلود في ساحة كربلاء تتجلى بحروف النور لتُقرأ ما بها من سطور تحمل كل معاني الفضيلة وتُشم منها روائح الوفاء الزكية لإمام الحق وسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين عليه السلام ، فكما للكبار بصمة خالدة في تلك الصفحات أيضاً للشباب والأطفال وحتى الرضع بصمة تحكي ملحمة الفداء وتُبدي الوفاء والمواساه لذلك القائد العظيم وما يحمل من هدى وإيمان يُصلح به دين الله الذي أصابه الإعوجاج بسبب تسلط الفاسق على المسلمين
نعم أحبتي: هذه السطور القليلة وإن طالت والهزيلة وإن عظُمت أتحدث خلالها عن غلامٍ لم يبلغ الحُلم تربى على يدي عمه الحسين بعد استشهاد أبيه الحسن عليهم جميعاً سلام الله فنهل منه العلم والخلق الكريم واستقى منه الشجاعة والبطولة والإقدام ، والإندفاع في نصرة الحق ومحاربة أهل الضلال
حديثي يتضمن رحلة يقودها القاسم ابن الإمام الحسن عليهما السلام يحكي لنا خلالها موفقه في كربلاء الخلود فلنكن متهيئين لهذه الرحلة الجميلة بصحبة هذا الغلام الكريم إلى ساحة الوغى ليشرح لنا كيف وبأي طريق تمكن من إقناع عمه في مبارزة جحافل جيش الضلال ، وما هي انعكاسة الألوف المؤلقة التي تهيأت بسيوقها ورماحها وسهامها لمقابلته على نفسه عند البراز ، وكيف تم للعدو قتله وفجع عمه وأمه ومن تسمت لأن تكون له زوجه من بنات عمه الطيبات ، لنتهيأ للرحلة فها هو القاسم مقبل ليذهب بنا إلى أرض الخلود
السلام عليك سيدي يابن سبط رسول الله ، إننا لنتشرف بصحبتك مولاي وهذه الرحلة الهادفة والمباركة إلى ساحة كربلاء
وعليكم السلام يا شيعة أبي عبد الله الحسين .. يطيب لي أن تكونوا برفقتي لتذرفوا الدمع نصرة لابن بنت رسول الله ، وأخص بالسلام صـــ آل محمد ـــداح الذي رتب لهذه الرحلة لأُوصل سلامي بشكري الجزيل له على ما يبذل من جهد طيب في خدمة آل البيت الكرام ، وبعد السلام أبدأ بسرد قصتي في هذه البقعة الطاهرة والتي انتهت بسقوطي في أحضان جدي رسول الله حيث رأيت أمير المؤمنين وقد جاءني بكأسٍ من الماء سقاني شربة منه لم أظمأ بعدها من ذلك اليوم وإلى هذه اللحظة التي أتحدث فيها معكم عن موقفي مما جرى في كربلاء ، ورأيت وأنا مستلقٍ في أحضان الرسالة جدتي الزهراء لاطمة الهام معصبة الجبين باكية العين تصرخ معولة واحسيناه
نعم أيها الموالون: لما عزم جدي الإمام الحسين عليه السلام على الخروج من المدينة اصطحبني وأمي وأُخوتي معه لنكن ممن من الله عليهم بالمشاركة في تلك الثورة الخالدة ، ليُسطر كل منا بصمته لتبقى ناصعة على مر الزمان ، فكان دوري فيها الشهادة بين يدي مولاي
لما رأيته يستنصر بعد استشهاد صحبه وثلة من أهل بيته ضاق صدري وازاد همي وسئمت الحياة فجئت إليه طالباً الرخصة ، فرفض طلبي خوفاً علي من القتل ، فأنا وديعة أخيه الإمام الحسن عنده فلم يُحبذ أن أُقتل ويُفجع بقتلي والدي عليه السلام ، لما رأيت رفضه لي بالبراز دخلت خيمتي وأنا مغمومٌ مهمومٌ أرى الدنيا وقد غطاها السواد وبينما أنا كذلك وإذا بي أتذكر أن والدي ترك لي وصية وأخبرني أن أفتحها إذا رأيت عمي الحسين وحيداً فريداً في كربلاء يستنصر فلا يجد من ينصره ، فسارعت باحثاً عنها فرأيتها داخل عوذه ، ففتحتها وقرأتُ ما فيها وإذا بي أرى في سطورها الفرج حيث الرخصة من والدي بمبارزة الأعداء ، جاء في مضمونها: ولدي القاسم: إذا رأيت عمك وحيداً فريداً يستنصر فلا يجد الناصر فلا تُقصر في نصرته ، فذهبت بها إلى عمي والسرور قد بان على صفحات وجهي فلما قرأ عمي الوصية ضمني إلى صدره باكياً ، ثم امر عمتي زينب بأن تأتيه بملابس وعمامة والدي فألبسنيها ومن ثم عقد بي على إحدى بُنياته لأقتل في سبيل الله وأنا مكمل للنصف الآخر من ديني ، وما هي إلا لحظات وإذا بصوت من قبل الأعداء يقول أجبنت يا حسين عن منازلتنا فودعتُ عمي وأمي وبنات الرسالة واتجهت مسرعاً إلى ساحة الوغى وانا راجلاً قد لبستُ قميصاً وإزاراً وفي رجلي نعلان حاملاً سيفي بيميني فارتجزتُ قائلاً
إن تنكروني فأنا نجل الحسن .. سبط النبي المصطفى والمؤتمن
هذا حسينٌ كالأسير المرتهن .. بين أناٍ لا سقوا صوب المُزن
فقاتلتُ قتال المستميتين وقتلتُ منهم مقتلة عظيمة وبينما أنا كذلك وإذا بشسع نعلي اليسرى قد انقطع فانحنيتُ لأُصلحه غير عابئٍ بجمعهم وإذا باللعين الأزدي قد وجد الفرصة لما رآني مشغول بإصلاح شسع نعلي فشهر سيفه وضربني به على أم رأسي فسقطتُ صريعاً على الأرض ونايت بصوت خافت أدركني يا عماه .. جاءني عمي كالصقر المنقض على فريسته وقتل قاتلي وجلس عند رأسي باكياً مخاطباً لي قائلاً: بُعداً لقوم قتلوك خصمهم يوم القيامة جدك وأبوك ومسترسلاً في خطابه بالقول: يعز على عمك أن تدعوه فلا يُجيبك أو يُجيبك فلا ينفعك وبعد أن فاضت روحي أخذني إلى الفسطاط ورجلاي تخط الأرض خطاً بسبب انحناء عمي الحسين عليه السلام من وقع البلاء عليه ، فلما أن وصل بي إلى الفسطاط أحطن بي بنات الرسالة بمعية أُمي صارخات نادبات معولات ، هذه هي قصتي قد سرتُها لكم خلال هذه الرحلة الرائعة والطيبة بكم يا شيعة عمي الحسين الذي خلقكم الله من أجل البكاء عليه وندبه ، وتحمل الأذى في سبيل إحياء امره ، وحيث أن الرحلة شارفت على الإنتهاء مالي إلا أن أستودعكم الباري وفي أمان الله

[ولــــد ناس]

كلمات من بحر الابداع.
. همسات من عالم التميز.
بصراحه .. راق لي ما طرحته هنا ..
أسجل اعجابي
بما طرحته على صفحات هذا الصرح
جـــزاك الله خير الجــزاء
و لك مني ارق التحايا
مغلفة بزهور الود
و الاحترام و التقدير.
.ولــــد ناس

[z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ]

بشرف حظوركم ,,,
ولد ناس
وتغنت البلابل طربا لعزف أناملكم
أزكى أزهار الربيع لطهارة قلوبكم
اشكر لك جميل حضوركم
لروحكم جنائن الورد

[قيثارة الحزن]

[color=****0080]شكرا ع الموضوع الجميل
يعطيك ربي العافية
تقبل مروري
احترامي[color=****0080]

[/color] [/color]

[z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ]

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ ألاَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
اشْكُرَكُمْ جَزِيْلا وَ مَمْنُوْنَةٌ لَكُمْ لِاطْلالْتِكُمْ ولمرورِكُمْ الْعِطْرِ وَتَعْليقِكُمْ الْطَّيِّبِ
الْجَمِيْلَ بَارَكَ الْلَّهُ فِيْكُمُ وَرَحِمَ الْلَّهُ وَالِدِيْكُمْ وَيُعْطِيَكُمُ الْعَافِيَةَ
وَفَقَّكُمُ الَلّهَ تَعَالَىْ.. نَسْأَلُكُمْ الْدُّعَاءِ