الإمامُ عليُ بن أبي طالب يتحدَّث عن أخلاق رسولِ الله (ص)

[الامبراطوره ملاك]

لقد كان رسول الله محمد صلى الله عليه واله أخلاقه القران فوصفه ربه ( وإنك لعلى خلق عظيم ) وقال تعالى ( ولكم في رسول الله أسوة حسنه ) فأن أتباع النبي من خلال معرفته ومعرفة اخلاقه وهي سلسلة اخلاق النبي بعنوان (كان رسول الله )


قال الإمام الحسين بن علي ( عليه السلام ) سألتُ أبي عن . . . رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :

1. كان دخولُه في نفسه مأذوناً في ذلك .

2. فإذا آوى إلى منزله جَزّأ دُخولَه ثلاثة أجزاءٍ جزءاً لله ، وجزءاً لأهله وجزءاً لنفسه ثم جزّأ جزءه بينه وبين الناس فيردُّ ذلك بالخاصَّة على العامة ، ولا يَدخّر عنهم منه شيئاً .

3. وكان من سيرته في جزء الاُمة إيثار أهل الفضل بأدبه ، وقسّمه على قَدَر فضلهم في الدين ، فمنهم : ذو الحاجة ومنهم ذوالحاجتين ، ومنهم ذوالحوائج ، فيتشاغل بهم ، ويشغَلهم فيما أصلَحَهم ، والاُمةَ ، مِن مسألته عنهم ، وباخبارهم بالذي ينبغي ، ويقول : ليبلّغِ الشاهدُ منكم الغائبَ وابلغوني حاجةَ من لا يقدرُ على إبلاغ حاجته ، فانه من أبلغ سلطاناً حاجةَ من لا يقدرُ على إبلاغها ثبّت الله قدمَيْه يوم القيامة ، لا يُذكر عنده إلاّ ذلك ، ولا يقبل من أحدٍ غيرَه ، يدخلون رُوّاداً ، ولا يفترقونَ إلاّ عن ذواق ويخرجون أدلّةً .

4. كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يخزن لسانه إلاّ عمّا كان يعنيه ،

5. ويؤلفهُّم ولا ينفّرهم ،

6. ويُكرمُ كريمَ كلَّ قوم ويوليه عليهم ،

7. ويحذَرُ الناس ويحترسُ منهم من غيرِ أن يطوي عن أحدٍ بِشره ولا خُلُقه .

8. ويتفقَّد أصحابَه ،

9. ويسأل الناسَ عمّا في الناس ،

10. ويحسّنُ الحسنَ ويقوّيه ،

11. ويقبّحُ القبيحَ ويوهنُه ،

12. معتدلَ الأمر غير مختلف فيه ،

13. لايغفَل مخافةَ أن يغفلوا ويميلوا .

14. ولا يقصّرُ عن الحقِ ولا يجوِّزُهُ .

15. الذين يَلُونه من الناسِ خيارُهم .

16. أفضلُهم عنده أعمّهم نصيحةً للمسلمين .

17. وأعظمهُم عنده منزلةً أحسنَهم مواساة وموازرة .

18. كان لا يجلس ولا يقومُ إلاّ على ذكرٍ .

19. لا يوطّن الاماكن وينهى عن إيطانها .

20. وإذا انتهى إلى قوم جَلَسَ حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك .

21. ويعطي كلَّ جلسانه نصيبَه ، ولا يحسب أحدٌ من جلسانه أنَّ أحداً اكرمُ عليه منه .

22. مَن جالسَهُ صابره حتى يكونَ هو المنصرف .

23. مَن سأله حاجة لم يرجع إلاّ بها ، أو ميسورٍ مِنَ القول .

24. قد وسع الناسَ منه خُلُقُهُ فصارَ لهم أباً ، وصاروا عنده في الخَلق سواء .

25. مجلسُه مجلسُ حلمٍ وحياءٍ وصدقٍ وأمانةٍ ، لاتُرفَعُ عليه الأصوات ، ولا تؤبَنُ فيه الحُرَم ، ولا تُثَنى فلتاتُه ، مُتعادلين ، متواصلين فيه بالتقوى ، متواضعين ، يوقَّرون الكبيرَ ، ويَرحمون الصَّغير ، ويؤثرون ذا الحاجة ويحفظون الغريب .

26. كان دائمٌ البشْر .

27. سَهْلَ الخُلُقِ .

28. لَيّنَ الجانب .

29. ليس بفِظِّ ولا غليظٍ ، ولا ضَحاكٍ ، ولا فحاشٍ ، ولا عَيابٍ ، ولا مَدّاحٍ .

30. يتغافلُ عما لا يشتهي ، فلا يؤيَس منه ، ولا يُخيّبُ فيه مؤمليه .

31. قد ترك نفسَه من ثلاث : المراء ، والاكثار ، ومالايعنيه .

32. وترك الناس من ثلاث : كان لا يذمَ أحداً ولا يعيّره ، ولا يطلب عثراتِه ولا عورته .

33. ولا يتكلم إلاّ فيما رجى ثوابَه .

34. إذا تكلم أطرقَ جُلساؤه كأنَّ على رؤوسهم الطير ، فإذا سكت سكَتوا .

35. ولا يتَنازعون عنده الحديث .

36. من تكلم أنصَتوا له حتى يفرَغ ، حديثهم عنده حديث أوّلهم .

37. يضحكُ ممّا يضحكون منه .

38. ويتعجبُ ممّا يتعجَّبون منه .

39. ويصبرُ للغريب على الجفوة في مسألته ومنطِقِه ، حتى إن كان أصحابه يستجلبونهم ، ويقول : إذا رأيتم طالبَ الحاجة يطلبُها فأرْفِدُوهُ .

40. ولا يقبل الثناء إلاّ مِن مكافيء .

41. ولا يقطعُ على أحدٍ كلامَهُ حتى يجوز فيقطعُه بنهيٍ أو قيامٍ .

42. كان سكوته على أربع : على الحلمِ ، والحذرِ ، والتقدير ، والتفكير .

فأمّا التقدير ففي تسوية النظر والاستماع بين الناس .

وأمّا تفكّرهُ ففيما يبقى ويفنى .

وجمع له الحلم والصبرَ فكان لا يغضبهُ شيء ولا يستفزُّه .

وجمع له الحذرَ في أربع : أخذه بالحَسَن ليقتدى به وتركه القبيح ليُنتهى عنه ، واجتهادُه الرأيَ في صلاح اُمَّتِه ، والقيام فيما جمع له خير الدنيا والآخرة ( معاني الاخبار للصدوق ، مكارم الخلاق للطبرسي ، احياء العلوم للغزالي ، دلائل النبوة لأبي نعيم ) .


وقال عنه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أيضاً

1. كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يأكل على الأرض ،

2. ويجلس جِلسَة العبد ،

3. ويخصفُ بيدِهِ نَعله ،

4. ويرقّع ثوبَه ،

5. ويركبُ الحمارَ العاري ،

6. ويردفُ خلفه ،

7. ويكون الستر على بابه فيكون عليه التصاويرُ فيقول : يا فلانة – لإحدى زوجاته – غيِّبيه عنّي فإني إذا نَظَرْتُ إليه ذكرتُ الدنيا وزخارفها .

فاعرضَ عن الدنيا بقَلبه ، وأمات ذكرَها عن نفسه ، وأحبَّ أن تغيبُ زينتها عن عينيه لكيلا يتخذ منها ريشاً ، ولا يعتقدها قراراً ، ولا يرجو فيها مقاماً ، فاخرجها من النفس وأشخصها عن القلب وغيّبها عن البصر .

وكذلك من أبغض شيئاً أن ينظر إليه وأن يُذكرَ عنده ( نهج البلاغة ) .

[روح العقيله]

جزاك الله خير الجزاء

[مكفولة العباس]

جزاكي الله خير الجزاء يا وردة