|
|||||||||||
المنتدى الإسلامي السير في الطريق إلى الله عز وجل |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-04-2010, 04:01 PM | رقم المشاركة : 1 |
لماذا نعمل بالتقيه؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين في فهم أخبارالتقية الفقرة الأولى "إن التقية جنَّة المؤمن " بمعنى أنها تسترهوتحرسه . قال عز وجل : اتخذوا إيمانهم جنة .وفي الحديث : الصوم جنة. وكله من الحماية والحراسة من الشر باعتبار اللجوءوالتستر تحت السبب الموجب للحماية ، وهو الترس أو الإيمان أو الصوم . ومن المعلوم ما للتقية في موارد جوازها أو وجوبها ، من أثر بالغفي حماية الفرد عن كيد الأعداء , وإنحراف المنحرفين , في العقيدة والحياة والعمل . وليس على الفرد ـ في سبيل نيل ذلك ـ إلا أن يسكت عن القول والعمل الذي لا يكون مشروعاً في الإسلام . ومن هنا قال الصادق (ع) , في تشبيهالتقية بالسد الذي بناه ذو القرنين , قال : إذا عملت بالتقية لم يقدروا لك على حيلة . وهو الحصن الحصين . وصار بينك وبين أعداء الله سد لا يستطيعون له نقباً ... لأنالفرد إذا اتقاهم لم يستطيعوا أن يجدوا ضدة مستمسكاً أو ذريعة لانزال الشر عليه . الفقرة الثانية " إن من لا تقية له لا دين له " أولا إيمان له . وإن " تسعة أعشار الدين في التقية" . وهذا واضح المقصود بعد الذي عرفناه , من استلزمترك التقية استئصال المخلصين , من دون مبرر شرعي . فأي دين يمكن أن يبقى لتاركالتقية بعد ذلك ؟ وذلك : أننا لم نفهم من التقية , فيما سبق , إلا ترك المقدار غير المشروع من الجهاد والامر بالمعروف , مما يؤدي إلى إيقاع الخطر الكبيرعلى المخلصين . وليس لأدلة التقية مؤدى أكثر من ذلك . إذن فترك التقية يعني ارتكابالعمل غير المشروع . فإذا كان هذا العمل موجباً لهلاك بعض المخلصين , كان محرماً , بل من أشد المحرمات في الشريعة , فيكون فاعله ,بعيداً عن الدين والإيمان كل البعد . الفقرة الثالثة : قول الإمام الرضا (ع) إنأكرمكم عند الله أعملكم بالتقية . فقد فسر عليه السلام قوله تعالى : أتقاكم . بمعنى أعملكم بالتقية وأشدكم تمسكاً بها . وما دلت عليهاللغة من أن اتقاه بمعنى حذره وخافه وتجنبه , أي وقى نفسه وحماها عن شره . ومن هناكان المتجنب عن عذاب الله تعالى متقياً , والعمل المؤدي إلى النجاة منه تقوى . وكذلك المتجنب من شر الأشرار وكيد المنحرفين يكون متقياً , والفعل المؤدي إلىالنجاة منه " تقية ومن هنا , يمكن أن نفهم من الآية , الشمول لكلا المعنيين ... بعد أن وافقت اللغة على ذلك . فيكون المراد : إن أكرمكم عند الله أتقاكم منالله ومن الناس . وتفسير الإمام الرضا (ع) لها بأحد القسمين , وهو اتقاء شر الناس , لا يعني اختصاصها به , ليكون أمراً مستغرباً . وإنما ذكر أحد القسمين لمصلحة اقتضتذلك , كمصلحة التوضيح باعتباره معنى خفياً ... مع إبقاء القسم الآخر على فهم السامعوحكم اللغة .... وهو تقوى الله تعالى لكن لا يخفى أن المتقي للناس , العاملبالتقية , إنما يكون كريماً عند الله عز وجل , فيما إذا كانت التقية واجبة أو جائزةشرعاً . إذ تكون تقية الناس من تقوى الله عز وجل , وأما في موارد حرمتها ,وهي مواردوجوب العمل الإسلامي العام , فالتقية , تكون معصية مبعدة عن الله عز وجل , منافيةمع التقوى , بكل تأكيد المصدر الموسوعة للسيد الشهيد محمد صادق الصدر قدس سره نسألكم الدعاء |
|
|
05-04-2010, 08:08 PM | رقم المشاركة : 2 |
رد: لماذا نعمل بالتقيه؟
|
|
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|