العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنتديات الإداريه ][¤©§][§©¤ > أرشيف أبو الفضل العباس (ع)
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-02-2008, 08:02 AM   رقم المشاركة : 1
أبو حيدر
يا منصور أمت.


 
الصورة الرمزية أبو حيدر
الملف الشخصي





الحالة
أبو حيدر غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

Z3 فتاوى المراجع في مواكب السيوف (التطبير)... وضعف أدلة المعارضين للشعيرة المقدسة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

أعرض لكم الاتي نقلا من موقع سماحة الشيخ علي الكوراني حفظه الله

http://www.alameli.net/books/index.php?id=2109

فتاوى المراجع في مواكب السيوف (التطبير)... وضعف أدلة المعارضين

الكتاب : الانتصار ـ المجلد التاسع | القسم : الكتب والمؤلفات | القرآء : 401
فتاوى المراجع في مواكب السيوف .. وضعف أدلة المعارضين
- كتب ( نقد ونظر ) في شبكة هجر في 12-4-2000 الخامسة عصراً، موضوعاً بعنوان ( التطبير وإخراج الدم من الرأس بين الرفض والقبول !! ) قال فيه:

عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب الإمام الحسين (ع) هذه الظاهرة التي انتشرت بين عوام الشيعة هل هي ظاهرة مقبولة وصحية للتعبير عن الحب والحزن على استشهاد الإمام الحسين (ع) ! ! !

وهل هذه الظاهرة مقبولة في أدبيات شعائر الحماسة الحسينية؟ في الواقع نحتاج إلى وقفة تأمل في رفضها أو قبولها وتأصيل شرعي لها. والله ولي التوفيق.

- وكتب ( حبيب الشعب ) بتاريخ13-4-2000، الثانية عشرة ظهراً:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الأخ الفاضل.. يمكن مراجعة:

http://www.shialink.net/muntada/Forum1/HTML/00063html

- وكتب العاملي بتاريخ 13-4-2000، الثانية عشرة ظهراً:

حجم التطبير بالنسبة إلى مجموع المراسم الشعبية صغير جداً ، والذين يقومون به قلة في كل بلد.. وحكم جميع أنواع المراسم من اختصاص مرجع التقليد فقط ، ولا يجوز التعدي على حرية الشيعي في نطاق فتوى مقلده .. وأرجو ملاحظة الموضوع التالي:

http://www.shialink.net/muntada/Forum2/HTML/0html66103

- وكتب ( الراعي ) بتاريخ 13-4-2000، العاشرة ليلاً :

تضمن كتاب الشعائر الحسينية بين الوعي والخرافة ، فتاوى وآراء ومواقف كثيره بتحريم التطبير منها للسيد محسن الأمين والسيد محسن الحكيم وغيرهما.

كما أن كتاب التنزيه الذي كتبه السيد محسن الحكيم قد أكد هذه الحرمة.

- وكتب العاملي بتاريخ 13-4-2000، العاشرة والنصف ليلاً:

لا أعرف مرجعاً عاماً للشيعة في العالم أفتى بتحريمه .ومع أن الإمام الخميني & في طليعة الذين نسميهم التقدميين والثوريين.. لكنه لم يفت بتحريمه وأفتى بأن تستمر مراسم عاشوراء بالأساليب الموجودة .

أما ما يقال من أنه ضرر يحرم إيقاعه بالنفس ، فهو مسألة أخرى تتبع اعتقاد المكلف نفسه.. فمن اعتقد أنه يضر به ضرراً بالغاً فهو عليه حرام ، ومن اعتقد عدم ضرره وأجازه مرجعه فيجوز له . أما قوانين البلد سواء كان يحكمه ولي فقيه أو غيره فهي موضوع آخر غير التحريم .

وأما ما يقال إنه تخلف وهمجية وغير ذلك.. فهو كلام لا قيمة له ، لأنا نرى قائليه أنفسهم يمجدون ما يقوم به بعض المسيحيين في الفيلبين وغيرها ، حيث يدق الواحد منهم المسامير في يديه ورجليه ويصلب نفسه يوماً أو يومين أو ثلاثة .. ويعتبرون ذلك إيماناً وتضحية .

ولو أن بعضهم اعترض وصام عن الطعام من أجل قضية تخص اسرائيل أو أمريكا حتى الموت ، لَمَجَّدوه وقالوا عنه إنه رمز للمطالبة بالحرية !!

- وكتب ( نقد ونظر ) بتاريخ 13-4-2000 ، الحادية عشرة ليلاً :

غريب أمرك أخي الفاضل العاملي !! تقول : لا أعرف مرجعاً عاماً للشيعة في العالم أفتى بتحريمه . ويقول لك الأخ الراعي إن المرجع الراحل السيد محسن الحكيم قد أفتى بالحرمة وهو مرجع ربما أنت عايشته زمناً في النجف الأشرف ففي زمانه كانت مرجعيته الدينية تغطي المساحة الشيعية ، خصوصاً بعد وفاة السيد حسين البروجردي . ألا تتصور يا أخي الفاضل أن المسألة ليست مرتبطة بفهم المرجع فقط أوعدم إفتائه بالحرمة ، فقد حكم ولي الفقيه سماحة آية الله السيد علي الخامنئي بحرمة التطبير في العالم وليس بخصوص إيران ، وذلك خوفاً من هتك المذهب الإمامي بسبب هذه التصرفات المحسوبة على الشعائر الحسينية . والحكم بالحرمة هنا من باب العنوان الثانوي وليس من العنوان الأولي . أرجو منك التأمل جيداً في ضرر هذه التصرفات على مذهبنا قبل أن تدافع عنها ، واعذرني على التجاسر .

- وكتب ( أمين ) بتاريخ 13-4-2000 الحادية عشرة والنصف ليلاً :

الأخ العاملي . . القياس في مثل هذه القضايا ينبغي أن يكون واضحاً وجلياً : هل المتبع في معرفة المجد الحاصل من مزاولة التطبير هو عدم فتوى الفقهاء بتحريمه أو عدم فتواهم برجحانه ؟!؟!

ثم إن المستوحش المتقزز من هذه المظاهر ليس لمكان ضره بالإنسان فقط فيدفع بأننا لم نجد من تضرر كما صنع ذلك العلامة الشيخ الحسين كاشف الغطاء ( رض )، وإنما لأن التظاهرة الحسينية ليست منحصرة في هذا الأسلوب الذي يبدو بشعاً .. ولأن كثير من الشعائر الحسينية وجد لها ارتباط بأصل القضية، فاللطم مثلاً هو سابق على حادثة عاشوراء لأن جمع اليد ، والضرب ناحية القلب من عادة المتفجعين .. ولبس السواد أيضاً من عادتهم ، مضافاً الى ورود نصوص تأريخية تقول بأن أهل البيت لبسوا السواد كذلك .

ولكن ماربط جرح النفس والتنكيل بها بقضية عاشوراء ؟ وبالمعنى الأدق : ما فلسفة التطبير وماهي القيمة الإجتماعية والدور الثقافي والتوعوي لها ؟!؟! ثم كيف نتخذ له محاولات لكي نجعله معتقداً لايحق لأحد أن يعارضنا فيه ، بل يلزمه احترامه كمعتقد .. وهل هذا مما وردت فيه آية، أو سنة .. أم هل أن العقيدة لها مشرب غير ذلك فتأتي بفعل العوام وتفرض فيما بعد ؟!؟!

وأما قياسه بالأمم الأخرى التي تعذب نفسها وتصنع ما تصنع من التنكيل بنفسها معتقدةً بذلك .. فهذا أغرب شئ أسمعه هنا ! لأن العالي لا يقاس بالداني ، والحق لا ينظر بالباطل .. فما بالنا هنا نغرب ونشرق في البحث عن الوجوه والتمحلات !!

وكما قلت إن التظاهرة من أجل حادثة عاشوراء المبدئية يمكن أن تتخذ لها أساليب حضارية راقية ، وسيحفظ التأريخ عقلية بعض العلماء الشباب في منطقة الخليج حيث حثوا الشبيبة أن تتقدم بالتبرع بالدم في أيام عاشوراء ، وقد نصبت المخيمات لذلك ، ولا زالت الشباب تتكاثر على إنفاذ هذا المشروع ونقله إلى بنوك الدم المختصة .

- وكتب العاملي بتاريخ 14-4-2000 ، الواحدة صباحاً:

الأخ (نقد ونظر) ..

دعوة آية الله السيد القائد حفظه الله الى الإمتناع عن التطبير رأي محترم ، أما القول بأن المرجع الراحل السيد الحكيم & حرمه فهو اشتباه .

أما قولك : ألا تتصور أن المسألة ليست مرتبطة بفهم المرجع فقط أوعدم إفتائه بالحرمة .

فأقول : كل حكم شرعي مرتبط بمرجع التقليد ، ولذا يراعي السيد القائد حفظه الله وجود مقلدين لغيره ويحترمهم . ولا بد أن يكون سماحته أوعز للدولة أن تتسامح في بعض المسائل التي يرجع فيها الناس إلى غيره ، ويختلف رأيه هو مع رأي مرجعهم .. وهذا مثلٌ لكم في المحافظة على حرية رأي المكلف الشيعي ضمن فتوى مرجع تقليده .

الأخ أمين .. قولك : القياس في مثل هذه القضايا ينبغي أن يكون واضحاً وجلياً فهل المتبع في معرفة المجد الحاصل من مزاولة التطبير هو عدم فتوى الفقهاء بتحريمه أو عدم فتواهم برجحانه .

أقول : لم أقس ولم أفت في المسألة ، وجواب سؤالك : نعم ، فإن الأصل في الأشياء هو الحل حتى تثبت الحرمة . وأرجو أن تلاحظ أنك دافعت عن حلية اللطم واستسغته ، وكلامك مطلق يشمل كل أنواعه إلا المستثنى بالقواعد العامة .. فشكراً لأن كلامك موافق لفتاوى المراجع .

أما تسميتك للتطبير بالتنكيل فهو مصادرة في الموضوع الذي تناقش فيه ، وفتوى منك بالحرمة وعدم احترام لمن يعتقد أنه عبادة ويفتي له مرجعه بذلك وقد استعمل غيرك نفس هذا الأسلوب في اللطم الذي دافعت عنه وشجعته ، وسماه جلداً للذات !! ولا بد أنك تجيبه على كلامه غير المنطقي ، فأجب نفسك به عن التطبير !

وأما قولك : ( وبالمعنى الأدق : مافلسفة التطبير وما هي القيمة الإجتماعية والدور الثقافي والتوعوي لها ؟!؟! ) .

فأقول : التطبير حالة عنف في العاطفة الولائية ، يستعملها بعض الشيعة في كل البلاد تقريباً.. ومصلحته تتبع فتوى مرجع التقليد لأهل ذلك البلد .. فربما يرى مرجع التقليد جوازه ويشجع عليه ، في مثل منطقة لبنان الذي يعيش المسلمون فيه حالة مقاومة مع العدو ، ويحتاجون إلى عاطفة عالية وعنف في التحدي والمقاومة.. وربما يرى جوازه ولكن يقول لا مصلحة فيه هذه السنة ، كما فعل الإمام الخميني & في سنة انتصار الثورة .

التطبير مخزون من الطاقة العاطفية عند أتباع مذهب أهل البيت (ع) ، يحتاج إلى فكر عملي لاستثماره وتنظيمه وتهذيبه ، وليس إلى فتح جبهة مع المعتقدين به ، وجبهة مع فتاوى مراجعهم !!

والتطبير صرخة سنوية شيعية يهتز لها خصومهم والطامعون.. ولو كان يملكها اليهود لرأيت كيف يستثمرونها ويحولوها إلى ثقافة مقبولة عالمياً . ولكن اليهود والحمد لله أجبن الناس وأحرص الناس على حياة !

ورحم الله الشيخ الأميني عندما كان يجلس يوم عاشوراء في صحن الإمام الحسين (ع) مع بعض علماء السنة ويشاهدون دخول المواكب ، فدخل موكب طويريج بعنفه في اللطم ، فقال له أحدهم : هذا صحيح يا شيخ عبد الحسين ؟ فسكت . ثم بدأت تدخل مواكب التطبير ، فجن جنون المشايخ السنيين وصاح أحدهم : وهل هذا صحيح يا شيخ عبد الحسين ؟!!! فأجابه &: نعم وهذا صحيح ، فأنتم بسبب هذه المراسم لم تستطيعوا إنكار شهادة الحسين (ع) وأفعال يزيد .. ونحن اشتبهنا لماذا لم نجعل مراسم تطبير لعيد الغدير حتى لا تستطيعوا إنكاره !!

وقد يكون على هذا الجواب إشكال ، لكن هدفي منه الإلفات إلى دور المراسم الشعبية في تثيبت العقائد الصحيحة .

أما قولك : ثم كيف نتخذ له محاولات لكي نجعله معتقداً لا يحق لأحد أن يعارضنا فيه ، بل يلزمه احترامه كمعتقد ؟

فأقول : أنا لا أدعو إلى جعله معتقداً فهو من مراسم شعوبنا في الحسين (ع) ، ولو طلبت مني هيأة حسينسة أن أختار لهم من المراسم لاخترت لهم غيره ، إلا في مقابل اليهود . لكني أدافع عن حرية المكلف الشيعي أن يختار من المراسم ما يجوزه مرجع تقليده .. لأن سلب هذه الحرية وإلزام الناس بهذه الرسم دون ذاك ، وبهذه الهتافات دون تلك.. مصادرة للحرية المشروعة ، وتتضمن خطراً على المذهب والحكم الشرعي في المدى الطويل.

أما قولك : أم هل أن العقيدة لها مشرب غير ذلك فتأتي بفعل العوام وتفرض فيما بعد ؟!؟!

فأقول : هذا من الإتهامات التي لا دليل لك عليها ! وهي شبيهة بتهم الوهابيين لنا! فهذه عقائد الشيعة واحدة واحدة ، فأخبرني أيها أخذها علماؤنا من العوام ؟! وهل يمكنك أن تتهم مثل المرحوم الإمام الخميني وكبار مراجعنا عبر التاريخ بذلك ؟!!

أما مدحك لبعض العلماء الذين (حثوا الشبيبة أن تتقدم بالتبرع بالدم في أيام عاشوراء وقد نصبت المخيمات لذلك ) .

فما داموا عملوا برأي المرجع الذين يقلدونه .. فعليهم أن يحترموا حرية المكلف الذي يعتقد بجواز التطبير ، ولا يصادروا حريته ويحرموا فعله ، أو يسخروا به ويقولوا له إنك تنكل بنفسك وترتكب الحرام ، أو أنك تجلد نفسك باللطم ، أو أنك تذرف الدموع وتستغرق في شخصية الحسين ويجب أن تستغرق في الإسلام !! وأمثال ذلك من عبارات التهويل والتضليل الإعلامي ، والسخرية بفتاوى المراجع ، والسخرية بدموع الشيعة ومخزون عواطفهم المقدسة ، ومراسمهم التي هي العامل الشعبي الأول في حفظ تدين المتدينين .. إنها كلمات قاسية مضللة ..ابتدعها وبدأ بإشاعتها في عصرنا شخصٌ أعرف أنه لم تجر من عينيه على الحسين دمعة واحدة ! ولا خامر مقامه الرفيع المقدس أبداً ! ولا تفاعل مع ظلامته الفريدة اليتيمة في تاريخ الأنبياء والأوصياء صلوات الله عليهم !!

- وكتب ( الأشتر ) بتاريخ 14-4-2000 ، الخامسة صباحاً:

أعتقد ياعاملي أنه هنالك فرقاً شاسعاً بين فتوى أحد مراجع التقليد ، وبين فتوى سماحة ولي أمر المسلمين ... أم أنك لا تؤيد فكرة ولاية الفقيه ؟

وهنالك فرق شاسع أيضاً بين الحكم والفتوى... والله الموفق .

- وكتب العاملي بتاريخ 14-4-2000 ، التاسعة مساءً:

بل نعتقد بولاية الفقيه ويعمل شبابنا في المقاومة ببركتها ، من زمن المرحوم الإمام الخميني + إلى زمن السيد القائد حفظه الله ، ويتقيدون بأوامر ولاية الفقيه التي يمثلها قائد المقاومة وبطلها السيد حسن نصر الله حفظه الله. ولم يعيروا بالاً لمن حرم العمليات الإستشهادية في زمن الإمام الراحل وسماها انتحاراً !! ولم يعيروا بالاً لتحريمه كثيراً من المراسم الحسينية سابقاً وفعلاً !! وقد انتقدوا آراءه ومواقفه من ظلامة الزهراء ÷.. وتدارسوا كتاب مأساة الزهراء للسيد جعفر مرتضى بتوجيه السيد القائد دام ظله. ولكنكم تتصورون أن ولاية الفقيه يمثلها في لبنان فلان أو فلان.. بسبب ادعائهم قيادة المقاومة، وتبني الإعلام لهم !!

- وكتب ( الفكر ) بتاريخ 14-4-2000 العاشرة والنصف صباحاً:

الأخ العاملي المحترم .. أشكرك الشكر الجزيل على ما تبذله من جهد جبار فلقد كتبت الحقيقة بدون تعصب ولا زيف ، وبودنا أن ترشدنا إلى مصادر معتبرة حول هذا الموضوع وندعو جميع الأخوة المختلفين بالرأي ذكر المصادر التي تثبت ما يعتقدون به وجزاكم الله خيراً .

- وكتب (الرباني) بتاريخ 14-4-2000، الحادية عشرة والنصف ليلاً:

ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً.

- وكتب العاملي في 14-4-2000 ، الثانية عشرة إلا ثلاث دقائق ليلاً:

الأخ الفكر .. شكراً لك على إنصافك.. ويوجد في الموضوع نحو عشرين كتاباً وكراساً ، لعلي أتوفق بعد عاشوراء لطباعتها وإيرادها .

الأخ رباني .. كل فقهاء الإسلام يفتون بحرمة قتل النفس والإضرار بها إضرارا بالغاً يخشى أن يؤدي إلى هلاكها.. ويستدلون بقوله تعالى : ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة . أما إذا قال شخص إني لا أتضرر من جرح رأسي حزناً على الحسين (ع) ، فهو مثل الحجامة والفصد المستحب عند جميع المذاهب .. فلا يمكن لفقيه أن يقول له إن عملك حرام !

وهناك بحث في علم الفقه في حدود الضرر الذي يحرم إيقاعه بالنفس . وقد رأيت بعض جماعتكم من طلبة الوهابيين وعوامهم يقولون إن كل إضرار بالنفس حرام .. لكن لم أر فقيهاً سنياً متضلعاً يقول بذلك.. فالمتفق عليه تحريم الضرر البالغ الذي يخشى أن يؤدي إلى الموت ، والباقي محل بحث بين الفقهاء وعامتهم لا يحرمونه ، وأمثلته كثيرة.. مثلاً : لو كان كل إضرار بالنفس حرام لحرم على الإنسان أن يأكل كثيراً كما يفعل بعضهم ، أو لا يأكل قدر حاجته كما يفعل بعضهم ! ولحرم على سكان المناطق الحارة السكنى فيها لأنه إضرار بالنفس .. ولحرم على عمال معامل الطحين وأمثالها العمل فيها لأنه إضرار بالنفس مثل التدخين وأحياناً أكثر .. ولحرم على الإنسان السهر ، ووجب عليه النوم مبكراً .. ولحرمت عليه كثير من الأفعال اليومية ، ووجب عليه أن يطبق طوماراً من توجيهات الأطباء !!!

من ذلك نعرف أن الشريعة المقدسة وإن حرمت كل إضرار بالغير ، فإنها لم تحرم كل إضرار بالنفس ، بل ما كان منه بالغاً ، أو ماكان مؤدياً للهلاك ، أو مظنة الهلاك فقط . ويمكن أن يكون الباقي مكروهاً .

- وكتب ( الرباني ) بتاريخ 14-4-2000، الثانية عشرة ظهراً :

أخي العاملي .. الآية قسمان : ولا تقتلوا أنفسكم ، وهي تحريم لقتل النفس أو ما أفضى إليه . والقسم الآخر: إن الله كان بكم رحيماً. ولا شك أن لهذا القسم من الآية معانيه أيضاً .

لست هنا بصدد تحريم أو تحليل هذه الممارسه أو تلك لأي من المذاهب الإسلامية ، ولكنها همسة في أذن إخواني الشيعة أرجو أن تتسع لها صدورهم.

- وكتب ( الراعي ) بتاريخ 14-4-2000، الواحدة ظهراً :

الأخوة الأعزاء .. رداً على ما ماذكره الأخ العاملي :

كتاب التنزيه - السيد محسن الأمين + الشريف - دار الغدير – بيروت . يقول السيد محسن الأمين + الشريف ما يلي :

فإن الله سبحانه وتعالى أوجب إنكار المنكر بقدر الإمكان بالقلب أو اليد أو اللسان . ومن أعظم المنكرات اتخاذ البدعه سنة والسنة بدعة والدعاية لها وترويجها. ولما كان إبليس وأعوانه إنما يضلون الناس من قبل الأمر الذي يروج عندهم ، كانوا كثيراً ما يضلون أهل الدين من طريق الدين، بل هذا من أضر طرق الضلال وقلما تكون عباده من العبادات أو سنة من السنن لم يدخل فيها إبليس وأعوانه ما يفسدها ، فمن ذلك إقامة شعائر الحزن على سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين (ع) التي استمرت عليها طريقة الشيعة من عصر الحسين (ع) إلى اليوم . ولما رأى إبليس وأعوانه ما فيها من المنافع والفوائد وأنه لا يمكنهم إبطالها بجميع ما عندهم من الحيل والمكائد توسلوا إلى إغواء الناس بحملهم على أن يدخلوا فيها البدع والمنكرات وما يشينها عند الأغيار قصداً لإفساد منافعها وإبطال ثوابها ، فأدخلوا فيها أمورا أجمع المسلمون على تحريم أكثرها وأنها من المنكرات وبعضها من الكبائر التي هدد الله فاعلها وذمه في كتابه العزيز .

1- فمنها الكذب ، بذكر الأمور المكذوبة المعلوم كذبها وعدم وجودها في خبر ولا نقلها في كتاب وهي تتلى على المنابر وفي المحافل بكرة وعشياً، ولا من منكر ولا رادع ، وسنذكر طرفاً من ذلك في كلماتنا الآتيه إن شاء الله.. وهومن الكبائر بالتفاق ولا سيما إذا كان كذباً على الله أو رسوله أو أحد الأئمة (ع) .

2- ومنها إيذاء النفس وإدخال الضرر عليها، بضرب الرؤوس وجرحها بالمدي والسيوف حتى يسيل دمها ، وكثيراً ما يؤدي ذلك إلى الإغماء بنزف الدم الكثير وإلى المرض أو الموت وطول برء الجرح . وبضرب الظهور بسلاسل الحديد وغير ذلك . وتحريم ذلك ثابت بالعقل والنقل وما هو معلوم من سهولة الشريعة وسماحتها الذي تمدح به رسول الله | بقوله : جئتكم بالشريعة السهلة السمحاء ، ومن رفع الحرج والمشقة في الدين بقوله تعالى : ما جعل عليكم في الدين من حرج .

3 - ومنها استعمال آلات اللهو كالطبل والزمر ( الدمام ) والصنوج النحاسية وغير ذلك .

4- ومنها تشبه الرجال بالنساء في وقت التمثيل . . . .

8- ومنها كل ما يوجب الهتك والشنيعة مما لا يدخل تحت الحصر ، ويختلف الحال فيه بالنسبة إلى الأقطار والأصقاع.

فإدخال هذه الأشياء في إقامة شعائر الحزن على الحسين (ع) من تسويلات إبليس ومن المنكرات التي تغضب الله ورسوله وتغضب الحسين ، فإنه إنما قتل في إحياء دين جده ورفع المنكرات ، فكيف يرضى بفعلها لا سيما إذا فعلت بعنوان أنها طاعة وعباده .

وفي موقع آخر يقول سماحة السيد محسن الأمين ، رداً على المنادين بما يقول به الأخ العاملي ما يلي : . . . فالحث على أمر لو فرض محالاً أنه ليس محرماً فهو مما يلصق العار بالمذهب وأهله وينفر الناس عنه ويفتح باب القدح فيه ؟! أليس من الورع في الدين والإحتياط فيه التحاشي عنه ؟ أما يقتضي الإصلاح لو كان القصد الإصلاح تركه والتجافي عنه صيانة للمذهب وأهله من إلصاق العيب بهم والتنفير عنهم ؟ فلو فرض إباحته فهو ليس من واجبات الدين التي يضر تركها .

ويقول + في موقع آخر من الكتاب ما يلي:

بل إن من فجائع الدهور وفظائع الأمور وقاصمات الظهور وموغرات الصدور اتخاذ الطبول والزمور وشق الرؤوس على الوجه المشهور ، وإبراز شيعة أهل البيت وأتباعهم بمظهر الوحشية والسخريه أمام الجمهور ، مما لا يرضى به عاقل غيور ، وعد ذلك عبادة ونسبته إلى أهل البيت الطهور . والمواكب الحسينية لا تحسن ولا تحل إلا بتنزيهها عما حرمه الله تعالى ، وعما يشين ويعيب وينسب فاعله إلى الجهل والهمجية ، وقد بينا أن الطبل والزمر وإيذاء النفس والبروز بالهيئة المستبشعة مما حرمه الشرع ، ولم يرضه لأوليائه سواء وقع في النبطية أو القرشية ، أو مكة المكرمة .

ويضيف في موقع آخر : ونقول لوكان الأمر كذلك لكان ينبغي للعلماء أن يبادروا إلى هذا الفعل ويكونوا هم المبتدئين به ، فيدقوا الطبول ويضربوا بالصنوج وينفخوا في الأبواق ، ويخرجوا حاسرين لابسي الأكفان ، ضاربين رؤوسهم وجباههم بالسيوف أمام الناس ، لتقتدي بهم كما اقتدت بهم في نصب مجالس العزاء وغيرها ، فهم أحق الناس بتعظيم شعائر الدين لو كان هذا منها ، وإذا لم يفعل الجميع ذلك فعلى الأقل واحد أو اثنان أو ثلاثه من العلماء مع أنهم يعدون بالألوف . . . بل لم ينقل ناقل أن أحداً فعلها من عوام الشيعة ولا أن أحداً أجازها من علمائهم في الأعصار التي كانت ملوك البلاد الإسلامية فيها كلها شيعة ، وذلك في العصر البويهي.. وكان في عصرهم من أجلاء علماء الشيعة وعظمائهم أمثال الشيخ المفيد والشريفين المرتضى والرضي مع ما كان عليه بنو بويه من التشدد في إقامة العزاء حتى كانت في زمانهم تعطل الأسواق في بغداد يوم عاشوراء . . . ولم ينقل أحد أنه وقع في زمانهم شئ من جرح الرؤوس بالسيوف والمدى .

((يتبع))...,






التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 12-02-2008, 08:04 AM   رقم المشاركة : 2
أبو حيدر
يا منصور أمت.


 
الصورة الرمزية أبو حيدر
الملف الشخصي





الحالة
أبو حيدر غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

ملاحظة : أرجو المعذرة في حالة اكتشاف أي خطأ.. بسبب قلة خبرتي في الطباعة ، وضيق الوقت عن المراجعة .. علماً بأن هذا هو أطول موضوع أطبعه في حياتي ، وقد استغرق مني ساعة ونصف .

- وكتب ( الخزاعي ) بتاريخ 14-4-2000 ، الثانية ظهراً :

تكملة لما بدأه الأخ الكريم الراعي.. ويقول أيضاً في ص 79 :

قوله الحجامة مباحة بالأصل.. بل هي محرمة بالأصل لأنها ضرر وإيذاء للنفس ولا تحل إلا مع الضرورة لدفع مرض أو ألم أعظم منها وإلا كانت كفعل حجام ساباط الذي ضُرب به المثل فقيل : أفرغ من حجام ساباط . وكان إذا لم يجد من يحجمه حجم زوجته وأولاده . وحيث إن الذين يضربون رؤوسهم وليس في رؤوسهم داء ولا في أبدانهم حمى فانحصر فعلهم في الحرام . وإذا كان محرماً لم يكن مقرباً إلى الله ولا موجباً لثوابه ، بل موجباً لعقابه ومغضباً لله ولرسوله (ص) وللحسين (ع) الذي قُتِلَ لإحياء شرع جده (ص)

ثم يقول أيضاً : والحرام لا يباح لإدراك المستحب ، فالإستحباب لا يعارض الحرمة ولا يطاع الله من حيث يعصى ، ولا يتقبل الله إلا من المتقين .

وقال في موضع آخر: وعرَّض بنا وببعض فضلاء السادة في البصرة بسوء القول لنهينا عن قراءة الأحاديث المكذوبة ، وعن هذا الفعل الشائن للمذهب وأهله والمنفر عنه والملحق به العار عند الأغيار ، والذي يفتح باب القدح فيه وفي أهله ، ونسبتهم إلى الجهل والجنون وسخافة العقول ، والبعد عن محاسن الشرع الإسلامي ، واستحلال ما حكم الشرع والعقل بتحريمه من إيذاء النفس وإدخال الضرر عليها ، حتى أدى الحال إلى أن صارت صورهم الفوتغرافية تُعرض في المسارح وعلى صفحات الجرائد . وقد قال لنا أئمتنا (ع) : كونوا زينا لنا ولا تكونوا شيناً علينا. وأمرونا بأن نفعل ما يُقال لأجله: رَحِمَ الله جعفر بن محمد ما أحسن ما أدب به أصحابه. ولم يُنقل عنهم أنهم رخصوا أحداً من شيعتهم في ذلك ولا أمروهم به ولا فعل شئ من ذلك في عصرهم لا سراً ولا جهراً . انتهى .

ويبقى أن نشير أن مدرسة أهل البيت هي مدرسة الحجة والدليل والمناقشة العلمية والبحث العلمي ، وليس مدرسة عواطف ومشاعر بحيث تغلب العواطف على العقل ، ويتعامل مع مشاعر العوام أكثر من حجج المنطق والإستدلال المنطقي ، فنسوغ كل ألوان العواطف بغض النظر عن مشروعيتها وفوائدها ونتائجها .

ويبقى أيضا أن نشير إلى أن حرية المكلف باختيار طريقته في التعبير يجب أن تكون مقيدة بعدم التجاوز على حريات الآخرين . فلا حرية للذين يجوبون الأزقة بضرب الطبول وإثارة الصخب الذي يؤلم المرضى وكبار السن والأطفال الرضع في مضاجعهم في ساعات متأخرة من الليل !!

فليفعلوا ذلك في بيوتهم ، فالشوارع والأزقة ليس ملكاً لمجموعة معدودة تفعل فيها ما تشاء بحجة حرية اختيار الشعيرة التي يريد .

ويبقى أيضاً أن أشير إلى أنني لم أر ولم أسمع أن مرجعاً مارس التطبير أو ضرب الطبول أو أوقد المشاعل أو ضرب بالسلاسل على ظهره أو قاد ركباً من الخيول والجمال وسط المدن أو حضر تمثيل عرس القاسم بن الحسن (ع) في عاشوراء . ولم يفت مرجع بحلية التطبير صراحة دون التقييد بعدم الأذى والإساءة للمذهب . نعم .. شاهدت بعض المراجع يبكون ويلطمون على الصدور ويقيمون مجالس العزاء هذه في بيوتهم ومكاتبهم ويرددون الشعارات (اللطميات) ويلبسون السواد ، ويشاركون في مواكب العزاء في الشوارع التي لا تتجاوز ترديد الشعارات واللطم على الصدور .

- وكتب ( علي البحراني ) بتاريخ 14-4-2000 ، الثانية ظهراً :

عجبت لقولك يا أخي العاملي ! وهو حقاً لغريب على مثلك أن يأتي بمثل هذا الكلام .

أولاً : إن كلام السيد علي الخامنئي هو حكمٌ وليس فتوى ، ولا يجوز مخالفة الحكم الشرعي حتى بالنسبة للمعارضين لولاية الفقيه ، لأن الحكم نافذ عليهم وعلى غيرهم حتى المتأخرين قالوا بهذا . إذاً قولك عن اختلاف الفتوى هو لعب بالكلام لا أكثر، وقول السيد علي الخامنئي هو حكم شرعي ينفذ علي وعليك شئت أم أبيت ، حتى لو لم تكن من مقلديه .

ثانياً : المقياس ليس الضرر النفسي الذي قد يسببه التطبير ، بل هو أمر أكبر الأمر هو إضعاف المذهب الشيعي يا أخي ، ويحرم إضعاف المذهب الشيعي بأي حال من الأحوال . ولا تقل لي إن اليهود أو النصارى أو لو كان ذلك من شأن اليهود ! أهل البيت أدرى بالذي فيه ، ونحن في عصر دحر الخرافات وليس تثبيتها ، والتطبير كما تعلم أمر من مسببات إضعاف المذهب الشيعي ، والذي يعتبر حراماً حراماً . فحق لي أن أعجب لقولك إذ تريد أن تحول المسألة من حكم شرعي إلى فتوى ، وأن تظهر الأمر على أساس أنه حرم من باب ضرر النفس ، والواقع أن الأمر هو من باب تقوية المذهب الشيعي.

أكرر المسألة حكم الحاكم الشرعي ، وليس رأي فلان أو فتوى علان ، بل هو الحكم الشرعي للحاكم الشرعي ، الذي يعتبر أمره نافذاً علي وعلى كل الفقهاء ، حتى لو عارضوا الحكم .

- فكتب العاملي بتاريخ 14-4-2000 ، الثانية والنصف ظهراً :

الأخوين الكريمين الراعي والخزاعي .. نشرتما رأي المرحوم السيد محسن الأمين وهذا أمر حسن .. فهو يمثل رأي أحد مجتهدي الشيعة الذي كان له عدد قليل جداً من المقلدين &. وللموضوعية ينبغي أن نذكر في مقابله رأي كبار مراجعهم من الماضين والمعاصرين.. وأرجو أن يتسع لي الوقت لإيرادها .

الأخ علي البحراني . . لو كان رأي السيد القائد حفظه الله حكماً شرعياً واجب التنفيذ في إيران والعالم ، لكلف ممثليه في مناطق الشيعة التي يجري فيها التطبير سنوياً أن يقفوا ضده ، ولكن أحداً منهم لم يقم بذلك ، ولا أخبر أنه كلفه به ! ولو كان كما تقول لما تسامحت الدولة في السنين الماضية بإقامة مواكب التطبير في نفس إيران ! وسننظر ماذا يكون موقفهم هذه السنة . وأرجو أن لا تحملوا السيد القائد مالم يتحمله ، فإن بعضهم يريد تصويره بأنه يريد كسر فتاوى المراجع الذين يحترمهم السيد ، ويريد اضطهاد مقلديهم !!

- وكتب ( الفكر ) بتاريخ 14-4-2000 ، الثالثة والنصف ظهراً :

الأخ العاملي حفظه الله تعالى .. الله يمنحك القوة ويسدد خطاك بجاه محمد وآله الطيبين الطاهرين ، لقد وضعت النقاط على الحروف .

الأخوة الأعزاء .. الرجاء كل الرجاء البعد عن التعصب ، ودراسة الموضوع دراسة عقلانية ، مبنية على العلم والموضوعية .

- وكتبت ( زينبية ) بتاريخ 14-4-2000 ، الرابعة عصراً :

رغم إنني أعتقد أنه علينا جميعاً أن نتبع ولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي في كلامه.. سواء كان فتوى أو نصيحة ، إلا أنني لا أسمح لشخص أن يصف هذه المراسيم بالتخلف ! للأسف الشديد لقد ابتلينا بهكذا أشخاص وهم ليسوا أبداً مرجعاً معتبراً ! إن الإمام الخامنئي أمرنا بالإبتعاد عن ضرب الرؤوس السيوف حفاظاً على صورتنا ، ولا بأس بباقي الشعائر ، لذلك لنلتزم برأيه . أما من يقول هو تخلف ، ويقول عن ضلع الزهراء ما يقول ، فليغير مذهبه إن لم يعجبه كلام العلماء الكبار ، والمراجع الموثوقين !

قال الإمام الحسين (ع) :

فإن نَهزِم فهزامون قدماً وإن نُغلـب فغير مُغَلبين

وما إن طِبُنا جبـن ولكن منايانـا ودولـة آخرين

فلو خلد الملوك إذاً خلدنا وإذا بقي الملوك إذاً بقين

إذا ما الموت رفّع عن أناسٍ كلاكـله أناخ بآخرين

فأفنى بذلكم سرواتِ قومي كما أفنى القرون الأولين

فقـل للشامتين بنا أفيقوا سيلقى الشامتون كما لقين

- وكتب (موسى العلي ) بتاريخ 15-4-2000 ، الخامسة والنصف عصراً:

الأخوة الكرام.. عظم الله أجورنا وأجوركم جميعاً بمصاب أبي عبد الله الإمام الحسين (ع) . ونتمنى من بعض الأخوة والأخوات الأعزاء ، عدم التعرض إلى حيثيات بعض العلماء تلميحاً أو تصريحاً ، وشكراً .

- وكتب ( أسعد ) بتاريخ 16-4-2000 ، الثامنة مساءً:

نشكر جميع الأخوة على مشاركتهم في هذا البحث القيم . في اعتقادي أن يرجع كل واحد منا إلى مرجعه في هذه الفتوى ودعونا من هذه النقاشات . أنا في رأيي أن نُرجع هذه المسألة إلى العقل أولاً وأخيراً ، لكي نبتعد من سخرية بعض الطوائف بمعتقداتنا .

ثم إن كلمة السيد القائد وغيره من العلماء يجب أن تكون لنا نبراساً وطريقاً نسير عليه دون تردد . نشكركم جميعاً ونريد المزيد .

- وكتب العاملي بتاريخ16-4-2000 ، العاشرة وخمس دقائق مساء :

أفتى السيد القائد بجواز اللطم بأنواعه.. وكذا مايتعارف من الضرب على الأكتاف بالسلاسل.. كما جاء في أجوبة الاستفتاءات ص 74 . لكن بعضهم حرم اللطم العنيف بتعبيره ، وحرم الضرب بالسلاسل مطلقاً ، فقال: ضرب السلاسل لماذا ؟ لنفكر معاً ، أليس لأن السيدة زينب (ع) وأخواتها وبنات الحسين ضُربن على ظهورهن بالسياط ؟ فنحن نواسيهن فنضرب ظهورنا بالسلاسل . . . ؟ انتهى . وينبغي ملاحظة أن المشاركين في هيئات العزاء الذين يلبسون السواد ويعبرون عن حزنهم بضرب متونهم أو صدورهم بالسلاسل ، لايخطر ببالهم هذا التفسير الذي ذكره ! ولا ينوون أنهم يفعلون ذلك لأن أهل البيت النبوي (ع) لطموا أو ضربوا بالسلاسل !

بل يفعلون ذلك لأنه وسيلةٌ من التعبير عن مواساتهم وحزنهم بمصابهم بالإمام الحسين (ع) !!

- وكتب الموسوي بتاريخ 17-4-2000 ، الثالثة صباحاً:

الأخ الكريم الراعي .. أما ما نقلته عن السيد محسن الحكيم من القول بتحريم التطبير فغير ثابت ، وكل ما في الأمر أنه نقل عن نجله السيد محمد باقر الحكيم من غير إرجاع إلى مصدر يعتمد عليه في كتاب الشعائر الحسينية بين الوعي والخرافة ص 137 . على أنها لو صحت نسبتها فلا يمكن أن تعارض ما هو صادر بخطه حيث قال في إمضاء فتوى الشيخ محمد حسين النائيني بجواز التطبير بتاريخ 2 محرم الحرام 1376 : ( ما سطره أستاذنا الأعظم + في نهاية المتانة وفي غاية الوضوح ، بل هو أوضح من أن يحتاج إلى أن يعضد بتسجيل فتوى الوفاق ). ( فتاوى العلماء حول الشعائر الحسينية ص 26 ) . أما كتاب التنزيه ، فهو للسيد محسن الأمين ، وليس الحكيم.

الأخ الكريم (نقد ونظر) .. بخصوص فتوى المرجع الكبير السيد محسن الحكيم ، فعندي نفس الملاحظة التي وجهتها للأخ الكريم الراعي .......

أما مسألة الهتك على المذهب ، فهنا سؤال وهو الهتك في قبال من ؟! فإن كان من اليهود والنصارى ، فهم لن يرضوا عنكم حتى تتبعوا ملتهم بصريح القرآن الكريم !! وإن كان من أهل السنة ، فهل أهل السنة يعتقدون بأن اللطم الشديد أو الضرب بالسلاسل كما هو حاصل في إيران كل عام بلا منع ، مظهراً غير حضاري ومتخلف ، فما الفرق بين التطبير والضرب بالسلاسل؟!

الأخ الكريم أمين .. ما تراه بشعاً يراه غيرك قمة المواساة لأهل البيت ، فهل تصلح رؤيتك الخاصة لكي تجعل هذا العمل يتأطر بوصف لاينفك عنه . وأنت كما تعلم أن العادة بدايتها الصفر ، فلبس السواد بدأ من الصفر فصار عادة في الحداد على الميت ، فهل هناك مانع شرعي من جعل عادة جديدة في التعبير عن الحزن ؟

وفلسفة التطبير تكمن في المواساة لأهل البيت ، ولهذا أجاب السيد الخوئي + بأن المطبر يثاب على عمله إذا نوى المواساة لأهل البيت (ع) . ( راجع المسائل الشرعية 2/337 السؤال 9 ) . ولم يقل أحد أنه يجب الإعتقاد بالتطبير ، ولكن في المقابل ليس من حق الآخرين منع من يرى في التطبير وسيلة من وسائل التعبير عن الحزن ، وصورة من صور الشعائر الحسينية . ولا يجب في أي شئ أن يكون قد ورد فيه كتاب أو سنة ، بل يكفي انطباق عنوان عام مباح أو مستحب عليه كالمواساة لأهل البيت أو الجزع .

فهل يملك الداعون للتبرع بالدم بدلاً من التطبير نصاً من كتاب أو سنة على حسن فعلهم ؟!

الأخ الفاضل الراعي .. رسالة السيد محسن الأمين ، قام المجتهد الشيخ عبد الحسين الحلي المتوفى سنة 1375 هجرية ، في الإجابة تفصيلاً عنها في كتابه الشعائر الحسينية في الميزان الفقهي ، ولايسعني في هذه العجالة عرض مناقشاته في كتابه، وقد بلغت حدود 200 صفحة !! ولكنني أود التعليق على أمر مهم وهو أن تحريم السيد محسن الأمين طال أموراً لايقول بها فقهاؤنا !! فهو يقول بحرمة الضرب بالسلاسل ، وحرمة تشبيه الرجال بالنساء ، وحرمة استعمال الطبل والدمام ، وحرمة إركاب النساء مكشفات الوجوه عند تشبيههن ببنات الرسالة ، وحرمة صياح النساء بمسمع من الرجال (وبعض ما أوردتُه لم تذكره أنت بل وضعتَ نقطاً مكانه !!) فهل يمكن أن تذكر لنا أسماء العلماء الموافقين للسيد محسن الأمين فيما قال إنها محرمات ! !

أما القول بأنه مما يوجب وصم المذهب بالعار ، فهذا ما خالف فيه السيد محسن الأمين كبار الفقهاء كالشيخ محمد حسين كاشف الغطاء وغيره . وسأذكر كلماتهم إن شاء الله في وقت لاحق .

أما عدم فعل الفقهاء له ، فلا يكون دليلاً على الحرمة ، وخاصة إذا كانت فتواهم هي الجواز ، إذ لا يجب على الإنسان أن يفعل كل مباح. على أنه لايصح أن نجعل ترك الفقيه لمستحب ملاكاً لنفي الاستحباب ، فلو ترك أحد الفقهاء المشي إلى زيارة الإمام الحسين ، فهل يصح جعل تركه ملاكاً للحكم بعدم الاستحباب ؟ مثلاً أفتى كثير من الفقهاء بجواز الضرب بالسلاسل، والسيد الخامنئي لم يمنع منه بل أجازه فهل يكون عدم فعله له مقياساً لحرمته.. ما لكم كيف تحكمون ؟ ومع كل ذلك فقد جاء في كتاب التطبير حقيقة لابدعة لناصر المنصور ص 59 ، أن بعض الفقهاء كالشيخ عبد الله المامقاني والفاضل الدربندي كانوا يتطبرون .

الأخ الكريم الخزاعي . . رأي السيد الأمين مبني على حرمة كل إضرار ، وهذا مخالف لرأي المشهور بعدم حرمة أي إضرار، إلا المؤدي إلى الضرر المعتد به الذي لايتسامح بالوقوع فيه كهلاك النفس أو المرض المشابه له ، فراجع المسائل الشرعية للسيد الخوئي :2/339 السؤال 16 ، 17 . وقال + في مصباح الأصول : 2/551 : التحقيق عدم ثبوت ذلك (أي الإضرار بالنفس ) على إطلاقه أي حتى في غير التهلكة ، وما هو مبغوض في الشريعة المقدسة كقطع الأعضاء ونحوه ، لأن المتيقن من حرمة الضرر في النفس هو ثلاثة فقط هي : 1 - قتل النفس فهو حرام . 2 - قطع عضو من أعضاء البدن . 3 - إسقاط قوة من قوى النفس أو البدن. انتهى. وكلام السيد محسن الأمين كله مبني على حرمة كل ضرر ، ومع انتفائه فلا موجب لحرمة التطبير.

إن مدرسة أهل البيت قامت على العاطفة والفكر ، ولا مانع من العاطفة بكل صورها إن لم يكن فيها تحريم ، ومرجع تحديد الحرمة في مرحلة الفكر هم الفقهاء ، ويكفي أن معظمهم قالوا باستحباب أو جواز التطبير .

أما قولك بأن في الطبول إيذاء للآخرين ! فلي أيضاً أن أقول: إن من قاموا بالثورة على الشاه ارتكبوا عشرات المحرمات من تعطيل أرزاق الناس والإزعاج وإغلاق الشوارع ، فهل تلتزم بذلك وتقول لايطاع الله من حيث يعصى ! وإذا لم تر مرجعاً يمارس الضرب بالطبل فهل يعني ذلك أنه حرام ؟ ألا يكفي أنه يجوز ذلك أو يدعو له بغرض إحياء ذكر سيد الشهداء (ع) ؟ ألم تسمع ببعض المراجع يشجع ممارسة صنوف الرياضة ومنها ( المصارعة الرومانية ) المشهورة في إيران ، فهل سمعت بمرجع يلعبها ؟

أما مسألة عدم الإضرار (لا الأذى كما ذكرت) أو عدم الهتك فهو أصل صحيح ولكن من أين لك إثباته ؟ وهو كما يصح في التطبير يجري في الضرب بالسلاسل الذي يجوزه السيد الخامنئي ! فما الفرق بين الضرب بالسلاسل والتطبير من ناحية الهتك أو الإضرار ؟

الأخ الكريم الأشتر .. لافرق بين من يقول في ولاية الفقيه وغيره ، من ناحية لزوم عمل كل طرف بفتوى مقلده ، ولكن الكلام يأتي في حكم الحاكم ، وهي محل اختلاف بين علمائنا في سعتها ، فلايصح تعميمها على كل المقلدين سواء من يقلدون السيد الخامنئي أو غيره .

الأخ الكريم علي البحراني .. حتى لو كان كلام السيد الخامنئي حكماً ، فمن قال لك أن حكم الحاكم ينفذ على الجميع وفي كل المسائل؟! فلماذا تلقي الكلام يا أخي على عواهنه من غير تثبت فتقول إن حكم الحاكم ينفذ على كل الفقهاء حتى لو كان معارضاً له !! لن أطيل عليك البحث هنا ، ولكن هل يمكن أن تنقل لنا رأي السيد الخوئي + في نفوذ حكم الحاكم ؟!!

الأخوة الأفاضل العاملي والفكر .. جزاكم الله خيراً على نصرة الحقيقة .

الأخت الفاضلة زينبيية .. حيا الله الروح الزينبية ، وحشرك الله مع زينب ÷ .

- وكتب ( الفكر ) بتاريخ 22-4-2000 ، الثانية ظهراً :

الأخ العاملي الموقر المحترم . . شكراً جزيلاً من الأعماق ، وجعلك الله من المدافعين عن مذهب الولاية والإيمان ، ويوفقك الله عز وجل بالعلم الكثير . وأوجه الشكر الجزيل إلى الذين شاركوا في هذا الموضوع ، وتفهموا هذه الشعائر بالعقلية المتزنة وليست العاطفة . ونحمد الله عز وجل بولايتنا لأهل البيت . في هذا العام ازداد المطبرين عن كل عام ففي سوريا وبمقام السيدة زينب (ع) المئات من المتطبرين هذا العام ، وفي إيران الكثير ، ولأول مرة بعد الفتوى الشهيرة من القائد .. وفي جميع مناطق الشيعة في بقاع المعمورة .

وهذا دليل على تفهم هذه الشعيرة الخالدة ، وفق الله الجميع .

- وكتب ( أمين ) بتاريخ 23-4-2000 ، العاشرة صباحاً :

الأخ ( الفكر ) .. أي عقلية تسمها بالإتزان وتتكلم عليها ؟ وأي تطبير تحمد الله عليه ؟ وأي عاطفة هذه التي تلقيها على من يترك التطبير ، وتنـزِّه عنها من لا يقوم بهذا العمل ولا يؤيده ؟؟؟

أخي الكريم : إن من كان الحق رائده ، لايهمه أن يكون وفق للصواب في أعماله وتقاليده أو لم يوفق أبداً ، فما لهذا خلقنا.. غير أن من يستنير بنور العقل ويتحلى بجانب الفهم يعرف عدم وجود دليل على وجوب ما أسميته بالشعيرة الحسينية (التطبير) بل ولادليل على رجحانها أبداً . نعم ربما وجد دليل على تحريمها ولو بالعنوان الثانوي؟!! لكي تنصح في إجابتك لي ، أنظر كلامي في أعلاه واجعل جوابك محرراً عليه.. ودمت لي سالماً.

- وكتب ( الفكر ) بتاريخ 23-4-2000 ، السابعة والنصف مساءً:

الأخ المحترم أمين .. إذا كنت تعتقد برجحان تحريم التطبير فنحن بشوق كبير لمعرفة ذلك ، فهات لنا الأدلة والبراهين حول ذلك ، وليس بسماع أشخاص تنقل كلاماً ليس فيه استناد . ولك تحياتي .

- وكتب الموسوي بتاريخ 25-4-2000 ، الثانية عشرة ظهراً:

الأخ الفاضل أمين . . أما بخصوص وجود حكم للولي الفقيه فأرجو أن تتمعن فيما كتبته في هذه الصفحة ، والمسألة ليست مزاجية حتى يكون لي ميلٌ أو لا بل المسألة شرعية فإن كنت تعتقد بأن السيد الخامنئي هو الولي الفقيه فعليك الإلتزام بأمره، أما إذا لم يثبت ذلك فلا سبيل للإلتزام برأيه.

1- أما قولك أن القوم لا يجدون عليه دليلاً ناصعاً فإنني سأختصر إليك الأدلة :

أ – الجزع ، فهو مستثنى في الإمام الحسين (ع) ، كما في الرواية الصحيحة ، وهذا من مصاديق الجزع فهو مشمول بالإستحباب حتى يثبت تحريمه .

ب - عنوان المواساة لأهل البيت (ع) ، كما قال به السيد الخوئي.

ج - عنوان إحياء أمر المذهب ، والتطبير من محققات ذلك . لا على نحو الإنحصار بل على نحو أحد المصاديق ، كما يظهر من كلمات بعض الفقهاء .

ومن ثم قولك إن أفضل قول في التطبير هو عدم الحرمة غير تام . على أن تخلية بعض غرف المستشفى للمتطبرين ليس عنواناً يوجب تغيير الحكم ، فهذه إجراءات وقائية . وبصراحة كل من رأيته ممن يتطبر كان يقوم كأنما نشط من عقال بعد التطبير .

2 - إن ما تعتبره بشعاً يراه غيرك مواساةً وعشقاً . فما هو المقياس فيتقدم نظرتك على نظرة غيرك ؟

3 - كلامك في هذه النقطة وجيه جداً ، ومن المعلوم أنه لم يرد نص من أحد الأئمة بأن أحيوا الشعائر الحسينية ، أو أن البكاء واللطم من الشعائر، بل البحث في هذه المسألة يعود إلى مسألة فقهية وهي وجوب تعظيم شعائر الله ، ومستند الفقهاء في هذه المسألة هو قوله تعالى : ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب . وقد رتبوا آثاراً عديدة على المسألة، منها حرمة بيع كتب الحديث على الكفار ، وحرمة دخول الضرائح المقدسة من غير طهر .

ومن يبني على المسألة يقول أن الشعائر جمع الشعار وهو العلامة ، وأن المراد من الشعائر هو المعالم التي ندب الله إليها وأمر القيام بها - ومنه سمي المشعر الحرام لأنه معلم للعبادة - وكل ما جعل علماً لطاعة الله يعتبر من شعائر الله. ويقول الطبرسي في هذا المجال: ومن يعظم شعائر الله: أي معالم دين الله ، والأعلام التي نصبها لطاعته . ( مجمع البيان: 7 / 133) .

إذن كل ما يصير علماً لطاعة الله فهو مندرج في الشعائر ، ومن المعلوم أن الإمام الحسين (ع) الذي فدى نفسه لدين الله من أظهر معالم دين الله ومن ثم فإن سر اختصاص الشعائر الحسينية بهذا الإسم باعتبارها أحد تلك المعالم البارزة لشعائر الله ، وإلا فإنه لم يرد نص في مثل هذه التسمية كما أسلفت . وهذا يعني أن الشعائر الحسينية هي من شعائر الله لا أن شعائر الله مخصوصة بها، وأحب أن أدعم كلامي باستفتاءات موجهة للسيد الخوئي :

سؤال : تقام في ذكرى الأربعين من كل عام مواكب العزاء ، وتصور مشاهد ذلك اليوم من الخيام والخنادق وما شابه ، ويصادف أن تقف النساء لمشاهدة الموقف ، ومن هنا قال بعض الناس لما كانت هذه الأعمال تسبب موقف النساء إلى جنب الرجال وما قد يسببه هذا من أمور لاترضي الله سبحانه ، فإنه يجب ترك هذا العمل ، فما تقولون ؟

الجواب : لا يجب ترك العمل المزبور ولا بأس به في نفسه بل هو من شعائر المذهب ، ولكن اللازم أن يسد طريق الفساد ويمنع منه ، والله العالم .

( المسائل الشرعية : 2 /335 سؤال 2 من مسائل حول العزاء الحسيني ) .

سؤال : هل يجوز البناء على القبور أو رفعها عن الأرض بمقدار شبر أو أكثر، وما هي الأدلة التي تؤيد ذلك ؟

الجواب : نعم يجوز البناء على القبور ولاسيما قبور العلماء والأولياء والصالحين لأن هذا من تعظيم الشعائر المشمول في الآية الكريمة : ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب . ( صراط النجاة 2/439 السؤال 1378 ).

سؤال : في العروة الوثقى في أحكام الدفن توجد مسألة تقول : لا يجوز اللطم على الصدر عند موت الميت ، ولم تعلقوا عليها ، فهل رأيكم الحرمة وفاقاً لصاحب العروة ؟ وعلى هذا يحرم اللطم على الصدور لأجل العلماء وغيرهم ، سواءً كان على بشرة الصدر مباشرة ، أو من وراء الثوب ، أم لا ترون ذلك ؟

الجواب : ما ذكر حرمته في مورد السؤال إنما هي عند إظهار الجزع من الحادث ، أما موارد إظهار شعار ديني فليس مورداً لها . ( صراط النجاة 1 / 444السؤال 1230 ) وراجع ما كتبه الأخوة الأعزاء فرات ورضا في الوصلة التالية :

http://www.hajr.org/hajr-html/Forum1/HTML/001650.html

4 - ومن مساوئ أن يعمل الإنسان جندياً في الجيش أو قصاباً ، أنه إذا صرع فإنه سيقتل كل من حوله ؟ فهل سيكون القاتل مجاهداً والمقتول شهيداً ؟ هل يمكن أن نصدر حكماً شرعياً بالمنع لاحتمال أن أحدهم يصرع؟! لقد رأيت العديد من المطبرين فلم أشهد حتى مرة واحدة أن أحدهم صرع ، فهل سنصدر حكماً عاماً على التطبير لأنك رأيت في صغرك من صرع فأخذ يهبش من حوله ؟! ثم هل سمعت من قتل حتى الساعة في مواكب التطبير ؟ وهذه النبطية بين أيدينا كل عام ، ووسائل الإعلام تركز عليها ، ولم نسمع بمن صرع كمالم نسمع بمن قتل ؟!

5- قلت : ثم إذا كان التطبير وجرح النفس التنكيل المحرم مواساةً في سبيل الحسين وأنصار الحسين (ع) ، فلماذا لا نقتل أنفسنا في جبهات الكفر والضلالة ، كما قتل نفسه الحسين (ع) .

التعليق .. أولاً : من قال أن مطلق جرح النفس محرم ؟ هل استفيت مرجعك في هذا ؟ وثانياً: من قال إنه لايمكن أن تلتزم بالأمرين وتجمع بينهما؟ ألا تعلم أن هذه الإشكالية تأتي على اللطم أيضاً ، فنقول بدلاً من أن تلطم على صدرك فلم لا تجعلها لطمة في وجه عدو الله ؟ وبدلاً من أن تذرف الدمع على الإمام الحسين ، فلم لا تنهى عن المنكر وتطلب من هذه المرأة أن تصحح من وضع حجابها !! أنظر كيف تمت المقابلة بين البكاء على الإمام الحسين (ع) والنهي عن المنكر !!

وثالثاً: عدم قيام البعض بالتزام المطلوب الشرعي في مواطن أخرى ، لايعني تأثر ما هو حسن وراجح بذلك الترك ، فهل يصح أن تعترض على من يتبرع بدمه ولا يصلي أن تقول له : لاتتبرع بدمك لأنك لاتصلي؟ أو تقول له : لِمَ تلبس السواد على الإمام الحسين (ع) وأنت تنظر نظرة محرمة ؟

فهل حسن التبرع بالدم وحسن لبس السواد يتأثر بسبب الإهمال في واجبات أخرى ؟! أليس من الصحيح ان يقال بالإضافة إلى التبرع بالدم ولبس السواد عليك بالصلاة ، وترك النظرة الحرام ؟! وهنا الصحيح أن نقول لمن يتطبر ولا يجاهد : كما أنك تواسي الإمام الحسين (ع) بدمك ، فعليك أيضاً أن تنصره بالقتال في وجه الكفر والضلال . لا أن نقول له: أنصر الحسين (ع) بقتال الكفار ، واترك مواساة الإمام الحسين (ع) فلا تتطبر .

6 - لم أقل أخي العزيز: إن العزاء وغيره بدأ من الصفر حتى تعترض علي بالقول: فهذا سبق لسان وثقة بالنفس ربما تكون خارجة عن حدودها... فلم أتعرض لمطلق العزاء بل مثلت لخصوص لبس السواد، فأرجو الدقة في الكلام .

وأما قولك أن أهل البيت لبسوا السواد ولم يطبروا ، فلي أن أسألك: إن أهل البيت لبسوا السواد ولكنهم لم يبنوا الحسينيات ؟ فهل صار بناؤها غير محبب ؟ وإنهم لبسوا السواد ولكنهم لم يضربوا بالسلاسل على ظهورهم ، علماً بأن السيد الخامنئي لايحرمه ، فهل يجعله ذلك حراماً ؟ ألا يكفي أن ينطبق عنوان تعظيم الشعائر عليها ؟

- وكتب العاملي بتاريخ 26-4-2000، الثانية عشرة والنصف صباحاً :

الأخ أمين .. كل ما أردناه هنا تصحيح النظرة لموكب لبس الأكفان وجرح الرؤوس حزناً على الإمام الحسين (ع) يوم عاشوراء.. وهدفنا أن يكون للمكلف الشيعي حرية التعبير حسب فتوى مرجعه وقوانين بلده ، وهذا هو المطبق في إيران ! ولكن بعضهم يريد أن يكون (مخلصاً) لولاية الفقيه في بلده أكثر من تطبيق ولاية الفقيه لهذا الموضوع في بلدها ، فتراه يشن حملة على من يعتقد بجواز ذلك أو يفعله ويكاد يكفره ، فيسئ بذلك إلى السيد القائد !!

والأمر الثاني . . تفنيد التصور الغربي اليهودي للتطبير ، بأنه همجية وتخلف ودموية . . الخ . وقد أثر تضليلهم على أذهان البعض فراح يردده !

وجوابنا لهم : لا تغتروا بتضليلهم ، واتركوا الأمر للمرجع الذي يقلده الشيعة في كل بلد.. فقد يرى المرجع رجحان التطبير في البلد الذي يعيش مقاومة لعدو مثل لبنان ، فإن موكب لابسي الأكفان المخضبة بدماء الرؤوس الحاملين للسيوف يوم عاشوراء . . قد انحفر في عمق الذاكرة اليهودية ، وما زال يهز جنودهم في دباباتهم ، وطياريهم في طياراتهم ..

فدعوا تحريماتكم للمراجع ، وصححوا تصوراتكم للواقع .

- وكتب زهير البحراني بتاريخ 28-4-2000 ، الحادية عشرة صباحاً :

الأخوة الأعزاء جميعاً ، السلام عليكم .. إسمحو لي بهذه المداخلة البسيطة :

أحد الأخوة المتابعين لحواركم الشيق .. أرسل إستفساراً حول هذا الموضوع قبل أيام قليلة إلى مكتب السيد السيستاني حفظه الله.. وتلقى الجواب عليه . وأنا هنا أنقله لكم لعله يفيد بحثكم.. مع خالص دعائي لكم جميعاً :

إلى سماحة الامام السيد السيستاني دام ظله . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ماحكم التطبير في الوقت الراهن؟ وما هو رأي سماحتكم حول حكم الحاكم الشرعي في المسألة؟ هل تعتبر نافذة أم يرجع كل مقلد إلى رأي وفتوى مرجعه فيها. نرجو التفضل بالإجابة على أسئلتنا، ودمتم ذخراً للإسلام والمسلمين . Original Message From: <[email protected]>To:

<[email protected]> Sent: Subject: Question from

الجواب : بسمه تعالى .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

ج س 1 : الشعائر الحسينية إقامتها من المستحبات ، ما لم يكن فيها ضرر على البدن والدين .ج س 2 : يرجع إلى مقلده . والسلام عليكم






التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 12-06-2008, 08:51 PM   رقم المشاركة : 3
حيدر الشيرازي
(أبو حسن المجتبى)

 
الصورة الرمزية حيدر الشيرازي
الملف الشخصي





الحالة
حيدر الشيرازي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

مشكور اخي ابو حيدر وجعلك الله من المعزين لفاطمة (ع) باستشهاد الحسين (ع)






التوقيع :
رحم الله الاخت حنين الروح ورحم الله من قراء هذا الدعاء واهداه الى روح الاخت (امل بنت كاظمية)
اَللّـهُمَّ ارْحَمْ غُرْبَتَهُ وَصِلْ وَحْدَتَهُ وَآنِسْ وَحْشَتَهُ وَآمِنْ رَوْعَتَهُ، وَاَسْكِنْ اِلَيْهِ مِنْ رَحْمَتِكَ رَحْمَةً يَسْتَغْنى بِها عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِواكَ، وَاَلْحِقْهُ بِمَنْ كانَ يَتَوَلاّهُ


رد مع اقتباس
قديم 12-06-2008, 10:35 PM   رقم المشاركة : 4
كلي دلع واحساس
( عضوة مميزة )

الملف الشخصي




الحالة
كلي دلع واحساس غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم


موضوع رائع


في ميزاااااااااااان حسناتك






رد مع اقتباس
قديم 12-07-2008, 02:43 AM   رقم المشاركة : 5
كلنا فداك يامحمد
فَقَد الْأَهْل غُرْبَه


 
الصورة الرمزية كلنا فداك يامحمد
الملف الشخصي




الحالة
كلنا فداك يامحمد غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

[align=center]اللهم صلى علىمحمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
اللهم انصر الاسلام والمسلمين واخذل الكفرو المنافقين
وأنصر شيعة اهل البيت عليهم السلام
واجعلنا من الطالبين باثأرهم

جزاك الله الــــــــــــــف خير
اخوي أبو حيدر
وان شاء الله في ميزان حسناتك
يــــــــــــارب

[/align]






التوقيع :
[flash=http://flash02.arabsh.com/uploads/flash/2012/05/31/0635444e6c.swf]WIDTH=450 HEIGHT=300[/flash]

تعلموا العطــآآآء حتى في ظروفكم ..[الخانقــة]...ِ
فثـــوآآآب العطــآآآء سيمسح {{..متآآآعبكم ..}
ويخبئ لكم [..فرجــاً..] من حيث لاتحتسبون !

رد مع اقتباس
قديم 12-10-2008, 03:40 AM   رقم المشاركة : 6
الورده المحمديه
زائر
الملف الشخصي





 

افتراضي

جزاك الله الــــــــــــــف خير
اخوي أبو حيدر
وان شاء الله في ميزان حسناتك
يــــــــــــارب






رد مع اقتباس
قديم 12-26-2008, 07:32 PM   رقم المشاركة : 7
أبو حيدر
يا منصور أمت.


 
الصورة الرمزية أبو حيدر
الملف الشخصي





الحالة
أبو حيدر غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكورين أخواني / أخواتي على المرور والرد وجزاكم الله ألف خير.






التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 12-26-2008, 10:24 PM   رقم المشاركة : 8
حيدر الشيرازي
(أبو حسن المجتبى)

 
الصورة الرمزية حيدر الشيرازي
الملف الشخصي





الحالة
حيدر الشيرازي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم ومخالفيهم اجمعين انا والحمد لله سوف اشارك في موكب تطبير (موكب بطلة كربلاء للشيرازية ) في الكاظمية المقدسة واندعولي بتسهيل الامر






التوقيع :
رحم الله الاخت حنين الروح ورحم الله من قراء هذا الدعاء واهداه الى روح الاخت (امل بنت كاظمية)
اَللّـهُمَّ ارْحَمْ غُرْبَتَهُ وَصِلْ وَحْدَتَهُ وَآنِسْ وَحْشَتَهُ وَآمِنْ رَوْعَتَهُ، وَاَسْكِنْ اِلَيْهِ مِنْ رَحْمَتِكَ رَحْمَةً يَسْتَغْنى بِها عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِواكَ، وَاَلْحِقْهُ بِمَنْ كانَ يَتَوَلاّهُ


رد مع اقتباس
قديم 12-29-2008, 03:08 AM   رقم المشاركة : 9
أثير الروح
( عضوفضي )

 
الصورة الرمزية أثير الروح
الملف الشخصي




الحالة
أثير الروح غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

اللهم صلي على محمد وال محمد


الله يسلم الايادي ع الطرح






التوقيع :
اللهم صلي على محمد وآل محمد







رد مع اقتباس
قديم 12-21-2009, 12:49 PM   رقم المشاركة : 10
أبو حيدر
يا منصور أمت.


 
الصورة الرمزية أبو حيدر
الملف الشخصي





الحالة
أبو حيدر غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: فتاوى المراجع في مواكب السيوف (التطبير)... وضعف أدلة المعارضين للشعيرة المقدسة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكورين أخواني / أخواتي على المرور والرد وجزاكم الله ألف خير.






التوقيع :

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:25 AM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام