العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنبر الاسلامي ][¤©§][§©¤ > المنتدى الإسلامي
 
 

المنتدى الإسلامي السير في الطريق إلى الله عز وجل

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-25-2011, 10:23 PM   رقم المشاركة : 1
تاج النور
( وردة المنتدى )

 
الصورة الرمزية تاج النور
الملف الشخصي




الحالة
تاج النور غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

Ah11 ***الآثار الدالة على حب الله تعالى***

الآثار الدالة على حب الله تعالى
قد يقول قائل من الذي لا يحب الله تعالى فإذا سألت أي شخص من الأشخاص هل تحب الله تعالى فإن جوابه سيكون بديهيا وبلا تأمل بالإيجاب ..
إلا أنه في حقيقة الأمر ليس بهذه السهولة فإن درجة المحبة درجة راقية متفرعة على معرفة لله وإيمان فهذه الدعوى تحتاج إلى برهان يثبت صحتها ...
فإن قلت :ما هي الأمور التي تثبت صحة دعوى المحبة أو ما هي الآثار التي يستدل بها على محبة الله سبحانه وتعالى ؟ قلت لك :اعرض نفسك على هذه الخصال التي ذكرت في هذه الرواية الشريفة عن الأمام الصادق عليه السلام فإلى أي مستوى وجدت هذه الخصال متحققة ومتحصله في شخصيتك فأنت محب لله تعالى والرواية في مصباح الشريعة عن الصادق:"حب الله إذا ضاء على سر عبد أخلاه من كل شاغل وكل ذكر سوى الله".
والمحب: - أخلص الناس سرا لله
- وأصدقهــــــــم قــولا
- وأوفاهـــــــم عـــهدا
- وأزكاهـــــم عــــملا
- وأصفاهــــم ذكــــــرا
- وأعبدهـــــم نفــــــسا
يتباهى به الملائكة عند مناجاته وتفتخر برؤيته وبه يعمر الله تعالى بلاده وبكرامته يكرم الله عبادة يعطيهم إذا سألوه بحقه ويدفع عنهم البلايا برحمته فلو علم الخلق ما محله (المحب) عند الله ومنزلته لديه لما تقربوا إلى الله إلا بتراب قدميه ".
*ومن علامات الحب لله تعالى اتباع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
يقول الله تعالى "إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ...." فكذب من يدعي حب الله تعالى وهو يرد على الرسول ولا يقبل بحكمه ولا يسلم لأمره ونهيه ... واتباع الأئمة كذلك فإنه امتداد لاتباع الرسول "أطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم "
واتباع العلماء الفقهاء الأتقياء الورعين امتداد لطاعته واتباع الأئمة عليهم السلام حيث قالوا عليهم السلام "من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه "
فمن يتكلم بمقولة :"أن المرجع الديني وعالم الدين يقول وأنا أقول من دون أن يكون علم الدين اختصاصه بل يتبع بذلك استحساناته بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير فإنه غير متبع الإمام المفروض الطاعة وبالتالي هو غير متبع للرسول صلى الله عليه وآله وسلم فهو كاذب في دعواه محبة الله تعالى "إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحبكم الله "
*ومن علامات وآثار الحب :اطاعة المحبوب ومخالفة هوى النفس في سبيل نيل رضاه وعدم قلاه.
تعصي الإله وأنت تظهر حبه هذا لعمري في الفعال بديع
إن كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن أحب مطيع
فمن لم يؤثر ما أحبه الله تعالى على ما تهواه نفسه من اتباع الشهوات والكسل عن الطاعة والركون على الدعة والراحة فإنه سوف لا يكون محبا على التحقيق بل طريق الخب هو هجران هوى النفس الأماره والاجتهاد في طاعة الإله ليلا ونهارا سرا وجهارا وطلب القرب من المحبوب على الدوام ..
فلينظر الناظر في نفسه إذا عرض له أمر فيه هوى نفسه وكان رضا ربه في تركه هل يرتدع عن فعله ؟أم يقدم عليه ويرضي ذاته؟ فهنا يتجلى كونه محبا لله تعالى أم مدع.
هل ترى صلاتك طويلة تسعى لإنهائها لكي يسقط عنك الواجب ؟ أم تراها مشوقة للمزيد إن رأيتها طويلة وتريد ختامها بتعجيلها فاعلم أنك لم تصل إلى درجة الحب للخالق تعالى فإن الله تعالى يقول "وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين "
فالمحب يأنس بمحبوبه ويجد ألما حالة الفراق ويجد ميلا في الإسهاب بالحديث معه فمقتضى الحال والمقام في التناجي معه هو التطويل ..
*ومن علامات الحب لله تعالى :الشفقة على خلق الله المؤمنين والتعزز على أعداء الله تعالى.... قال تعالى "...فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم "
أي يتواضعون للمؤمنين ويشفقون عليهم ولا يتعززون قبالهم لأن المحب لشيء يحب آثاره التي تذكره به فالمحب لله يجب أن يستشعر حب ما يصدر عنه وإنما يكره المؤمن الكافرين لمعاندتهم لإرادة الله تعالى
وحب شعائر الله وتعظيمها من قبل العبد من الآمارات الدالة على حب الله تعالى.
-إن حب الله تعالى درجات:
روي أن أمير المؤمنين عليه السلام في جوابه للاعرابي قال في شأن المحبين :"أدنى درجاتهم من استصغر طاعته واستعظم ذنبه وهو يظن أن ليس في الدارين مأخوذ غيره "فغشي على الاعرابي ولما أفاق سأل الإمام عليه السلام "نعم سبعون درجة"
اخواني في الإيمان ...
نحن لا نريد بل لا نستطيع أن نصل إلى حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لله تعالى :الذي قال :"والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر بيساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه"
ولا إلى حب الحسين عليه السلام لله تعالى حيث يقول :
إلهي تركت الخلق طرا في هواك وأيتمت العيال لكي أراك
فلئن قطعتني في الحب إربا لما مال الفؤاد إلى سواك
إننا لن نقدر على مثل هذا الحب ..فليكن حبنا حب من استصغر طاعته واستعظم ذنبه ..ليكن حبنا لله تعالى بدرجة تجعل هممنا عالية نحب الاجتهاد والنصب في سبيل مرضاة الحبيب ونديم ذكره ففي الرواية :"القلب المحب يحب كثيرا النصب لله والقلب اللاهي عن الله يحب الراحة فلا تظن يا ابن آدم أنك تدرك رفعة البر بغير مشقة فإن الحق ثقيل مر "




من كتاب:سفر الآخرة
المؤلف: رضا علي حجازي العاملي






رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:38 AM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام