|
|||||||||||
منتدى الإمام الحسن عليه السلام شذرات من سيرة الإمام الحسن عليه السلام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-02-2009, 11:00 PM | رقم المشاركة : 1 |
|
:: شهادة الإمام الحسن (عليه السلام) ::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف ::شهادة الإمام الحسن ( عليه السلام ):: بَعَث ملك الروم إلى معاوية بالسمِّ الفتاك ، فَدَسَّه إلى الإمام ( عليه السلام ) عن طريق جعدة ، الزوجة الخائنة التي كانت تنتمي إلى أسرة فاجرة . حيث اشترك أبوها في قتل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وأخوها في قتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) فيما بعد . وفي ذلك النهار حيث كان قد مضى أربعون يوماً أو ستون على سقيه السُّم ، أتمَّ ( عليه السلام ) وصاياه التي أوصى بها إلى أخيه الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وعلم باقتراب أجله . فكان ( عليه السلام ) يبتهل إلى الله تعالى قائلاً اللَّهُمَّ إني أحتسب عندك نفسي ، فإنها أعزُّ الأنفس عليَّ ، لم أُصَب بمثلها ، اللَّهُمَّ آنِسْ صرعتي ، وآنس في القبر وحدتي ، ولقد حاقت شربته - أي معاوية - ، والله ما وفيَ بما وعد ، ولا صَدَق فيما قال ). وكان ( عليه السلام ) حين التحق بالرفيق الأعلى ، يتلو آياتٍ من الذكر الحكيم . وكانت شهادته ( عليه السلام ) في السابع من صفر 50 هـ ، وفي رواية في الثامن والعشرين من صفر 50 هـ . دفنه ( عليه السلام ) : وقامت المدينة المنورة لِتُشيِّع جثمان ابن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، الذي لم يزل ساهراً على مصالحهم قائماً بها أبداً . وجاء موكب التشييع يحمل جثمانه الطاهر إلى الحرم النبوي ، ليدفنوه عند الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، و ليجدِّدوا العهد معه ، على ما كان قد وصَّى به الإمام ( عليه السلام ) . فركبت عائشة بغلة شهباء ، واستنفرت بني أمية ، وجاؤوا إلى الموكب الحافل بالمهاجرين ، والأنصار ، وبني هاشم ، وسائر الجماهير المؤمنة ، الثاوية في المدينة . فقالت عائشة تصيح : يا رُبَّ هيجاء هي خير من دعة ! ، أيُدفن عثمان بأقصى المدينة ويُدفَن الحسن عند جدِّه . ثم صَرخت في الهاشميين : نَحُّوا ابنكم واذهبوا به فإنكم قوم خصمون . ولولا وصية من الإمام الحسن ( عليه السلام ) إلى أخيه الإمام الحسين ( عليه السلام ) أَلاَّ يُراق في تشييعه ملء محجمةِ دمٍ ، لَمَا ترك بنو هاشم لبني أمية في ذلك اليوم كِيَاناً . ولولا أن الإمام الحسين ( عليه السلام ) نادى فيهم الله الله يا بني هاشم ، لا تضيِّعوا وصية أخي ، واعدلوا به إلى البقيع ، فإنه أقسم عليَّ إن أنا مُنعت من دفنه عند جدِّه إذاً لا أُخاصم فيه أحداً ، وأن أدفنه في البقيع مع أُمِّه ). هذا وقبل أن يعدلوا بالجثمان ، كانت سهام بني أمية قد تواترت على جثمان الإمام ( عليه السلام ) ، وأخذت سبعين سهماً مأخذها منه . فراحوا إلى مقبرة البقيع ، وقد اكتظَّت بالناس ، فدفنوه فيها ، حيث الآن يُزار مرقده الشريف ( عليه السلام ) . وهكذا عاش السبط الأكبر لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نقيّاً ، طاهراً ، مَقهوراً ، مُهتَضَماً ، ومضى شهيداً ، مظلوماً ، مُحتَسِباً . فَسَلام الله عليه ما بقي اللَّيل والنهار . |
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|