العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنبر الاسلامي ][¤©§][§©¤ > منتدى أهل البيت عليهم السلام
 
 

منتدى أهل البيت عليهم السلام شذرات من حياة وسيرة المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-25-2015, 04:22 AM   رقم المشاركة : 1
صلاتي حياتي
(مشرفة منتدى الإمام الحسين عليه السلام)

الملف الشخصي




الحالة
صلاتي حياتي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي لِمَا ذَا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


لَمَّا جَعَلَ الْمَأْمُونُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ( عليه السَّلام ) وِلَايَةَ الْعَهْدِ ، دَخَلَ عَلَيْهِ آذِنُهُ ، وَ قَالَ :

إِنَّ قَوْماً بِالْبَابِ يَسْتَأْذِنُونَ عَلَيْكَ ، يَقُولُونَ نَحْنُ شِيعَةُ عَلِيٍّ .

فَقَالَ ( عليه السَّلام ) : " أَنَا مَشْغُولٌ ، فَاصْرِفْهُمْ " .

فَصَرَفَهُمْ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْيَوْمِ الثَّانِي جَاءُوا ، وَ قَالُوا كَذَلِكَ مِثْلَهَا ، فَصَرَفَهُمْ ، إِلَى أَنْ جَاءُوا هَكَذَا

يَقُولُونَ وَ يَصْرِفُهُمْ شَهْرَيْنِ .

ثُمَّ أَيِسُوا مِنَ الْوُصُولِ ، وَ قَالُوا لِلْحَاجِبِ : قُلْ لِمَوْلَانَا إِنَّا شِيعَةُ أَبِيكَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( عليه

السَّلام ) ، وَ قَدْ شَمِتَ بِنَا أَعْدَاؤُنَا فِي حِجَابِكَ لَنَا ، وَ نَحْنُ نَنْصَرِفُ هَذِهِ الْكَرَّةَ ، وَ نَهْرَبُ مِنْ بَلَدِنَا خَجِلًا

وَ أَنَفَةً مِمَّا لَحِقَنَا ، وَ عَجْزاً عَنِ احْتِمَالِ مَضَضِ مَا يَلْحَقُنَا بِشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ .

فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا ( عليه السَّلام ) : " ائْذَنْ لَهُمْ لِيَدْخُلُوا " .

فَدَخَلُوا عَلَيْهِ ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ ، وَ لَمْ يَأْذَنْ لَهُمْ بِالْجُلُوسِ ، فَبَقُوا قِيَاماً .

فَقَالُوا : يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، مَا هَذَا الْجَفَاءُ الْعَظِيمُ ، وَ الِاسْتِخْفَافُ بَعْدَ هَذَا الْحِجَابِ الصَّعْبِ ، أَيُّ بَاقِيَةٍ

تَبْقَى مِنَّا بَعْدَ هَذَا ؟!

فَقَالَ الرِّضَا ( عليه السَّلام ) : " اقْرَءُوا : { وَ ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُوا عَنْ

كَثِيرٍ } 1 ، مَا اقْتَدَيْتُ إِلَّا بِرَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ فِيكُمْ ، وَ بِرَسُولِ اللَّهِ ، وَ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَ مَنْ بَعْدَهُ مِنْ آبَائِيَ

الطَّاهِرِينَ ( عليهم السلام ) ، عَتَبُوا عَلَيْكُمْ ، فَاقْتَدَيْتُ بِهِمْ " .

قَالُوا : لِمَا ذَا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ؟

قَالَ : " لِدَعْوَاكُمْ أَنَّكُمْ شِيعَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السَّلام ) ، وَيْحَكُمْ ، إِنَّمَا

شِيعَتُهُ الْحَسَنُ ، وَ الْحُسَيْنُ ، وَ أَبُو ذَرٍّ ، وَ سَلْمَانُ ، وَ الْمِقْدَادُ ، وَ عَمَّارٌ ، وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، الَّذِينَ

لَمْ يُخَالِفُوا شَيْئاً مِنْ أَوَامِرِهِ ، وَ لَمْ يَرْكَبُوا شَيْئاً مِنْ فُنُونِ زَوَاجِرِهِ .

فَأَمَّا أَنْتُمْ إِذَا قُلْتُمْ إِنَّكُمْ شِيعَتُهُ ، وَ أَنْتُمْ فِي أَكْثَرِ أَعْمَالِكُمْ لَهُ مُخَالِفُونَ مُقَصِّرُونَ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْفَرَائِضِ

، مُتَهَاوِنُونَ بِعَظِيمِ حُقُوقِ إِخْوَانِكُمْ فِي اللَّهِ ، وَ تَتَّقُونَ حَيْثُ لَا يَجِبُ التَّقِيَّةُ ، وَ تَتْرُكُونَ التَّقِيَّةَ حَيْثُ لَا بُدَّ

مِنَ التَّقِيَّةِ .

فَلَوْ قُلْتُمْ إِنَّكُمْ مُوَالُوهُ ، وَ مُحِبُّوهُ ، وَ الْمُوَالُونَ لِأَوْلِيَائِهِ ، وَ الْمُعَادُونَ لِأَعْدَائِهِ ، لَمْ أُنْكِرْهُ مِنْ قَوْلِكُمْ ، وَ

لَكِنْ هَذِهِ مَرْتَبَةٌ شَرِيفَةٌ ادَّعَيْتُمُوهَا ، إِنْ لَمْ تُصَدِّقُوا قَوْلَكُمْ بِفِعْلِكُمْ هَلَكْتُمْ ، إِلَّا أَنْ تَتَدَارَكَكُمْ رَحْمَةٌ مِنْ

رَبِّكُمْ " .

قَالُوا : يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، فَإِنَّا نَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ نَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ قَوْلِنَا ، بَلْ نَقُولُ كَمَا عَلَّمَنَا مَوْلَانَا ، نَحْنُ

مُحِبُّوكُمْ ، وَ مُحِبُّو أَوْلِيَائِكُمْ ، وَ مُعَادُو أَعْدَائِكُمْ .

قَالَ الرِّضَا ( عليه السَّلام ) : " فَمَرْحَباً بِكُمْ يَا إِخْوَانِي وَ أَهْلِ وُدِّي ، ارْتَفِعُوا ، ارْتَفِعُوا ، ارْتَفِعُوا " .

فَمَا زَالَ يَرْفَعُهُمْ حَتَّى أَلْصَقَهُمْ بِنَفْسِهِ .

ثُمَّ قَالَ لِحَاجِبِهِ : " كَمْ مَرَّةً حَجَبْتَهُمْ " ؟

قَالَ : سِتِّينَ مَرَّةً .

فَقَالَ لِحَاجِبِهِ : فَاخْتَلِفْ إِلَيْهِمْ سِتِّينَ مَرَّةً مُتَوَالِيَةً ، فَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ ، وَ أَقْرِئْهُمْ سَلَامِي ، فَقَدْ مَحَوْا مَا

كَانَ مِنْ ذُنُوبِهِمْ بِاسْتِغْفَارِهِمْ وَ تَوْبَتِهِمْ ، وَ اسْتَحَقُّوا الْكَرَامَةَ لِمَحَبَّتِهِمْ لَنَا وَ مُوَالَاتِهِمْ ، وَ تَفَقَّدْ أُمُورَهُمْ ،

وَ أُمُورَ عِيَالَاتِهِمْ ، فَأَوْسِعْهُمْ بِنَفَقَاتٍ وَ مَبَرَّاتٍ وَ صِلَاتٍ وَ رَفْعِ مُعَرَّاتٍ " 2 .

____________________________

1. سورة الشورى ( 42 ) ، الآية : 30 .
2. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 65 / 157 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي


اللهم صل على محمد وآل محمد الأوصياء الراضين المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك
والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته






رد مع اقتباس
قديم 08-26-2015, 01:12 PM   رقم المشاركة : 2
خادم الحسين علية السلام
(عضو مميز)

 
الصورة الرمزية خادم الحسين علية السلام
الملف الشخصي




الحالة
خادم الحسين علية السلام غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: لِمَا ذَا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ؟

كل الشكر لكـِ ولهذا المرور الجميل
الله يعطيكـِ العافيه يارب
خالص مودتى لكـِ
وتقبلي ودي واحترامي






التوقيع :

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:02 PM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام