الحجاب الحقيقي

[حامي الظعينة]

قال تعالى (ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين)
الحجاب الحقيقي : قد يتصور البعض بأن مفهوم الحجاب يعني العباءة والغطوة التى تلبسها المرأة ولكن الحقيقة أن الحجاب يعني أكثر من ذلك بكثير

فالحجاب يعني: عدم كلام المرأة مع أجنبي إلا للضرورة.
فالحجاب يعني: عدم لبس مايلفت نظر الرجال إليها.
فالحجاب يعني: عدم مزاحمت الرجال في الأسواق.
فالحجاب يعني: عدم وضع العطور الفواحة التي تثير النفوس المريضة.

نصائح إلا اختي المؤمنة العاقلة الفاهمة اسمعي هذه النصائح وركز على كل نصيحة.
1-اعلمي أن الحجاب حجاب عن الفتنة وأهمية في حفظك وحفظ كرامتك لا يمكن لعاقل أن ينكرها واعلمي أن فرض الحجاب عليك جاء لمصلحتك من لدن رحيم كريم والله هو أرحم بالمرء من أمه الحنون إن صح القياس لاكما صور لك المتربصون وصرحة هذه الآية (ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) والمعنى أن ستر جميع البدن أقرب إلى أن يعرفن أنهن أهل الستر والصلاح كما قال الإمام علي عليه السلام (( واكفف من أبصارهن بحجابك إياهن فإن شدة الحجاب أبقى عليهن))

2-لاتكوني عرضة لسخط الله عزوجل
اعلمي بأن المرأة السافرة هي عرضة لسخط الله وعذابه خاصة في ذلك اليوم المهول الذي لا ينفع فيه حميم ولامال ولا بنون كما قال الإمام علي عليه السلام((يظهر في آخر الزمان وعند اقتراب الساعة وهو شر الأزمنة نساء كاشفات عاريات متبرجات من الدين خارجات وفي الفتنة داخلات ومائلات إلى الشهوات مسرعات إلى اللذات مستحلات للمحرمات في جهنم خالدات))


أيتها المؤمنة لا تجعلين هذه الشروط تنطبق عليك تستري بستر الزهراء وزينب التي كانت في يوم العاشور من المحرم والحادي عشر لم تترك الحجاب وأروي هذا القصه لكم

إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج فرأى نسوة قعودا فقال ما أقعدكن هاهنا ؟ قلن لجنازة . قال أفتحملن مع من يحمل ؟ قلن :لا قال : أفتغسلن مع من يغس ؟ قلن لا قال أفتدلين في من يدلي؟ قلن لا فأرجعن مأزورات غير مأجورين))


تأملي قليلاً فإذا كان خروج بعض النسوة خلف الجنازة بغية الثواب العظيم الذي يناله المشيعون للجنازة يصطدم مع نهي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
وعلى المرأة الفاهمة العاقلة أن تلتزم بالحجاب الكامل


3-لا تخرجي متعطرة.
إذا اضطرت إلى الخروج فلا تخرجي متعطرة :وذلك لأن التعطر ضرب من ضروب السفور البعض يسأل لماذا ضرب من ضروب السفور ؟ خلك معي في كلامي الجواب : لأنه يسفر ويكشف عن بعض مفاتن المرأة وزينتها ألا وهو طيب الرائحة . لذا ورد في الحديث الشريف(( أيما امرأة تعطرة ليشم عطرها غير زوجها لعنتها ملائكة السماء وملائكة الأرض وملائكة الرحمة وملائكة العذاب))
كما أنه توجد في بعض الأوساط النسائية عادة ينبغي الإشارة إليها وهي وإن كانت عادة حسنة إلا أنها تنطوي على نتائج سلبة البعض يسأل من الموالين وما هي العادة؟ أيها الموالي العادة هي : عندما يحصل التزاور بي النساء في منازلهن تقوم صاحبة المنزل بتعطير المرأة ( الضيفة) أو بتبخيرها إكراما لها وقياما بآداب ضيافتها وربما كان ذلك إذا عزمت المرأة ( الضيفة) على الخروج بل تعتبر امرأة لاتبخر ضيفتها بخيلة. مما يعني أن المرأة تخرج في الشوارع بعطرها وطبيبها خاصة إذا كان ذلك العطر أو البخور من النوع الفواح الذي تشم رائحته عن بعد وبالتالي يكون الوقوع في المحظور . ومن هنا على المرأة المضيفة أن تعتذر عن تعطير أو تبخير كل من زارتها وتشرح لهن الوجهة اشرعية في ذلك إن كن يجهلنها وعلى المرأة ( الضيفة) أن تعتذر هي الأخرى عن استخدام ذلك وتشرح للمضيفة سبب ذلك .


4- اعلمي بأن الحجاب لا يعيق مسألة زواجك:
ربما تظن الفتاة المؤمنة الفاهمة وبفعل الدعايات الكاذبة أن ارتداءها للحجاب يسبب لها مشكلة مستقبلية تتعلق بسعادتها وهي عدم الزواج من حيث أنها لن تعرف وبالتالي لن تخطب بعكس الفتاة السافر التي تخرج بكامل زينتها فإن الكل سيعرفها ، وسيكون هناك تسابق في خطبتيها عند ذلك تبدأ الفتاة با نتقاء من تشاء من الذين تقدموا لخطبتها فإن السفور يضمن للفتاة مستقبلها .

ووردنا هذا التصور نوجزه في التقاط التالية
أ) ليس من الصحيح أن نقول بأن كل الرجال يبحثون عن السافرات المكشفات ، وذلك لأن المؤمن التقية الصالح يبحث عن المرأة المتحجبة العفيفة.

ب) الفتاة المتحجبة المصون قيمتها عند الناس أكثر بكثير من السافرة : فمثلاً : دقق معي أيها الموالي
لو سألتك - أيها الشاب المقبل على الزواج وقلت لك لو كن أمامك برتقالتان إحداهما منزوع قشرها قد تراكمت عليها الأتربة والأوساخ والحشرات ، قد اتخذها الذباب مرتعا خصبا من ناحية ، ومكانا لائقا للتبرز فيه من ناحية أخرى سوى أنها تعجب الناظرين بصفرتها الفاقعة.

والبرتقالة الأخرى عليها قشرها قد صانها قشرها من قيئ الحشرات وبازها ، ومن أتربة البية وأوساخها قد تأكد الجميع من سلامتها وطراوتها وخيرت بينها فهل يا ترى تختار البرتقالة المفتوحة اللوثة أم الخرى المصونة المحفوظة؟