العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ منتديات الاسرة والمجتمع ][¤©§][§©¤ > منتدى الحياة الزوجية
 
 

منتدى الحياة الزوجية [القسم للمتزوجين فقط] طريقة التعامل بين الزوجين؛ نصائح للحياة الزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-27-2010, 07:25 AM   رقم المشاركة : 1
..
زائر
الملف الشخصي





 

3 الاسره في الاسلام البحث السادس

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

السلام عليكم

الموضوع السادس من البحث حول الاسره

قال المصنف في كتابه عن الاسره والعلاقه بين الزوجين واولادهم


الحديث السادس:
صداق الزوجة
بعد أن حملنا أحاديثنا السابقة فكرة واضحة عن حقوق الزوج وحقوق الزوجة وواجبات الزوجة كل منهما تجاه الآخر، والممنا بما يضعه الإسلام في هذا المجال من أحكام وتعاليم لكي يكفل للزوجين السعادة والخير، لكي تكون هذه الأسرة، مع غيرها من الأسر المسلمة، النواة الأساسية في بناء المجتمع الإسلامي الكبير.
وإذا عرفنا ذلك ينفتح الكلام أمامنا سخياً وافراً، في التكلم عن بعض أنواع العلاقات والتصرفات التي تكون بين الزوجين في مبدأ الزواج تارة وفي مستقبل أيامه أخرى. فينفتح الكلام تارة عن المهر وعن وجهة نظر الإسلام في تحديده في مبدأ الزواج. وينفتح الكلام أخرى بلحاظ مستقبل الزواج واستمرار أيامه، عن إمكانيات الزوجة ومقدار حقها للعمل خارج البيت في تجارة أو صناعة أو دراسة. وعن مقدار واجبها في العمل داخل البيت لإدارة شؤون الأسرة وتدبيرها.
وقد فتحنا هذا الحديث للتكلم عن مهر الزوجة أو صداقها، محيلين الحديث عن عمل الزوجة إلى فرصة أخرى.
والمهر هو ما يعينه الزوج لزوجته من مال أثناء إنشاء عقد الزوجية. وهو ضروري الوجود فيه، إذ به تكتسب الزوجة حقاً على زوجها أن يعطيها الكمية المعينة من المال لقاء ما يكتسبه هو من الحق عليها في الاستمتاع الجنسي الكامل. فان أهملا ذكره في العقد، عين لهما الشارع الإسلامي مهر المثل أو مهر السنة على ما سيأتي من معناه.
والأساس العام لكمية المهر في نظر الإسلام، هو عدم التحديد، وجواز اتفاق الزوجين المتعاقدين على أي كمية من المهر مما يجوز تملكه في الإسلام. بشرط أن يبذلها الزوج عن طيب نفس، وتستلمها الزوجة عن رضاء وتسليم. ومن هنا ورد انه (ما تراضى عليه الناس) بمعنى انه ما أتفق عليه الزوجان من قليل أو كثير.
إلا أن هذا الأساس العام لكمية المهر وان كان ثابتاً، إلا إن الإسلام طبقاً لفلسفته العامة في الحياة، وقف بوجه تيار المغالات في المهور، وأكد بشدة وحزم على تقليلها وتخفيفها. وأعتبر إن من شؤم المرأة غلاء مهرها وعسر ولادتها، وفي رواية أخرى: وعقم رحمها. وكان لابد للإسلام أن يفعل ذلك، لما فيه من انسجام مع ذوقه العام، وإعطاء فرصة اكبر للمجتمع في إطاعة أوامره وناهيه. فانه من الواضح دائماً على طول الخط التاريخي الطويل، إن كثرة المهر وكثرة الزواج يتناسبان تناسباً عكسياً ولا يمكن أن يجتمعا بحال. فان زاد المهر قل الزواج وان قل المهر زاد الزواج. باعتبار ما لكثرة المهر من عسر في التحصيل وتكليف في البذل، لا يقدر عليه إلا جملة من أهل الثروة واليسار، ومن ثم يبقى أغلب الأفراد في المجتمع من متوسطي الحال فما دون، ممن هم في حاجة إلى الزواج، يعانون من هذه العقبة الكؤود. على إن قلة المهر تيسر لهم الحصول على المال اللازم ومن ثم تفتح أمامهم أبوابا واسعة من فرص الزواج.
ولا يخفى ما لقلة الزواج من آثار سيئة على نفوس الشباب المتوّثبة، المشحونة بالطاقة الجنسية العارمة، وما يسبب لأكثرهم من الفساد والانحراف، إلا من ترسخت عقيدته وقويت إرادته. وهذا ما لا يريده الإسلام ويأبى عن وجوده في المجتمع الإسلامي العادل. ومن هنا أمر بتقليل المهور.
وقد تصدى الإسلام لتحديد الحد الأعلى للمهر بخمسمائة درهم، والدرهم مثقال من الفضة الخالصة، ومع عدم وجوده يعطي ما يساويه من العملة في أي بلد. وسمي هذا المهر بمهر السنة. وندب إلى جعله الأساس لعقد الزواج، وكره الزيادة عليه، وأستحب للزوجة التنازل عن الزيادة، إن كانت.
والإسلام يرى انه ليس المقصود الأساسي من الحياة الزوجية، هو مفاخرة الآخرين بكثرة الأثاث والرياش، لكي يكون هذا سبيلاً إلى اقتراح زيادة المهر. وإنما المقصود الأساسي من الحياة الزوجية، مضافاً إلى الانتفاع الجنسي، هو الاجتماع على طاعة الله تعالى، والجهاد في تطبيق الزوجين تعاليمه العادلة على انفسهما وذريتهما، والابتعاد عن النظرة المادية الضعيفة للكون والحياة.
وعلى هذا الأساس نرى من المنطقي جداً أن يكون المهر المسمى في عقد تزويج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب {عليه السلام} بفاطمة الزهراء {عليها السلام}، وهما على ما هما عليه من الجلال والكمال والقرب الإلهي، أن يكون المهر بينهما لا يزيد على (درع حطمية تساوي ثلاثين درهما) وفي رواية أخرى (كان فراشهما إهاب كبش يجعلان الصوف إذا اضطجعا تحت جنوبهما). وهذا المهر مما زوج به رسول الله {صلى الله عليه وآله} ابنته عليه، وقد جرى عقد الزواج بين يديه وتحت إشرافه {صلى الله عليه وآله}.
وإذا كانت هذه هي النظرة العامة، وذلك هو السلوك الذي يتمسك به إمامنا أمير المؤمنين {عليه السلام}، وهذا هو المثل الإسلامي الأعلى الذي يقترحه رسول الله {صلى الله عليه وآله}، فما احرانا بإتباعه والسير على هدى نوره ورفض النظرة الضيقة للحياة والمجتمع، والأخذ بالميزان الإسلامي الأوفى بالنظر إلى الأمور وفي فهم الحوادث والنتائج وفي صياغة السلوك، لكي تحظى بخير الدنيا وخير الآخرة. ولن يكون أي فرد منا أولى من ذينك الزوجين الكريمين عند الله عزوجل، في أسلوب المعاش ولا في كثرة الأثاث والرياش، ولا في زيادة المهور.
والإسلام بعد اشتراط وجود المهر في عقد الزوجية، جعله ملكا للزوجة ولها الحق المطلق في مطالبة زوجها به. فان دفعها إليها كان قد قام بواجبه، وإلا بقي ديناً في ذمته يستحق الأداء. ويحرم عليه بأي حال من الأحوال أن يأكل على زوجته مهرها ويعزم على عدم دفعه إليها. قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً) . وقال: (فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً) .
وروي عن الإمام الصادق {عليه السلام} انه قال: من أمهر مهراً ثم لا ينوي قضاؤه كان بمنزلة السارق. وعنه أيضاً: من تزوج امرأة ولا يجعل على نفسه أن يعطيها مهرها فهو زنا.
غاية الأمر إن لم يكن الزوج متمكنا فعلاً من الدفع وجب على زوجته إمهاله إلى حين التمكن.
إلا أن الإسلام في عين الوقت الذي أوجب على الزوج ذلك، حث الزوجة حثاً مؤكدا على تنازلها عن مهرها وتصدقها على زوجها وعدم تكليفه بدفعه أصلاً، ووعدها على ذلك أجراً كبيراً وثواباً عظيماً. روي عن رسول الله {صلى الله عليه وآله} انه قال: أيما امرأة وهبت مهرها لبعلها، فلها بكل مثقال ذهب كأجر عتق رقبة.
وإذا امتثلت الزوجة هذا الأمر، وتنازلت عن صداقها أو عن قسم منه على الأقل، جاز للزوج التصرف فيه وعدم دفعه إليها. قال الله تعالى: (وان طبن عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئاً). باعتبار إن دفع المهر يعتبر حقاً للزوجة وواجبا على الزوج، والواجب يبقى مادام الحق باقياً في قبالة، فإذا تنازلت الزوجة عن حقها، سقط الواجب عن ذمة الزوج لا محالة.
ونسال الله ان يوفقنا واياكم للعمل الصالح
ونسالكم الدعاء






رد مع اقتباس
قديم 11-27-2010, 11:14 AM   رقم المشاركة : 2
(إبتسامة روح)
إبتسم فالله ربك

 
الصورة الرمزية (إبتسامة روح)
الملف الشخصي





الحالة
(إبتسامة روح) غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الاسره في الاسلام البحث السادس

بحوث مفيده وهامه

تسلم يمينك ع الموضوع الهادف

موفق لكل خير

اختك (إبتسامة روح)






التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 11-27-2010, 06:55 PM   رقم المشاركة : 3
حرت بين السهم والجود
عضوة مميزة
 
الصورة الرمزية حرت بين السهم والجود
الملف الشخصي





الحالة
حرت بين السهم والجود غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الاسره في الاسلام البحث السادس







التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 11-28-2010, 04:20 AM   رقم المشاركة : 4
..
زائر
الملف الشخصي





 

افتراضي رد: الاسره في الاسلام البحث السادس

تواجدكم انار الموضوع

اطلاعكم اسعدني

اللهم يرزكم الزواج والاسره الطيبه المباركه






رد مع اقتباس
قديم 11-28-2010, 05:58 PM   رقم المشاركة : 5
حنين الروح
(فقيدة المنتدى إلى رحمه الله)


 
الصورة الرمزية حنين الروح
الملف الشخصي





الحالة
حنين الروح غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الاسره في الاسلام البحث السادس

: :

يَعْطيكـ آلعَآفيَة عَ هَآلطَرْحْ الرآئِعْ ..

طَرْحْ فِي غَآيَة آلجَمآلْ
دَآمَ عَطآئكــ ..
آرَقْ آلتَحآيآ .. }
:::::::::::: ( )








التوقيع :


إنْ تأسُر اليَومَ كُفوفنَا .. وَ تَذبحَ الأحرارَ بِالوَريدْ
فإنَ فِيْ وَريدِنَا دمٌ .. لا يَرتَقِي مَعَ عِيشَةِ العَبيدْ

رد مع اقتباس
قديم 11-29-2010, 01:19 AM   رقم المشاركة : 6
..
زائر
الملف الشخصي





 

افتراضي رد: الاسره في الاسلام البحث السادس

اسعدني مرورك اختي الكريمه






رد مع اقتباس
قديم 12-03-2010, 08:40 AM   رقم المشاركة : 7
الورده المحمديه
زائر
الملف الشخصي





 

افتراضي رد: الاسره في الاسلام البحث السادس

يعطيك الف عافيه






رد مع اقتباس
قديم 12-03-2010, 09:43 AM   رقم المشاركة : 8
الهاشمية تاج الملوك
(مشرفة منتدى الصحة والطب)

 
الصورة الرمزية الهاشمية تاج الملوك
الملف الشخصي





الحالة
الهاشمية تاج الملوك غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الاسره في الاسلام البحث السادس

بسم الله الرحمن الرحيم ،،

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل بفرجهم الشريف ياكريم،،

جمعة مباركة وأنــار الله صباحك وأسعد الله أيامك ،،


مشـكـــــــوووووور خيـــوووو علـطــرح الرائــع ،،




الله يعطيكم العافـيــة ،،


انار الله قلوبكم بنور محمد وال محمد صلوات ربي عليهم اجمعـيـــن ،
،

وقـضــى الله جـميـــع حـــوائـجــــكــم بحق محمد وآل محمد صلوات الله عليهم اجـمـعيــــن ،،




اختـــكم / تــاج المـلــوك








رد مع اقتباس
قديم 12-03-2010, 11:47 PM   رقم المشاركة : 9
علي سعدون
زائر
الملف الشخصي





 

افتراضي رد: الاسره في الاسلام البحث السادس

بحث رائع وراقي

وكلام جميل

تقبل مروري






رد مع اقتباس
قديم 12-04-2010, 03:51 AM   رقم المشاركة : 10
..
زائر
الملف الشخصي





 

افتراضي رد: الاسره في الاسلام البحث السادس

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم يارب

اللهم وفقنا واياكم للعمل الصالح

اسعدني مروركم






رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 03:09 AM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام