|
|||||||||||
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-20-2013, 07:38 PM | رقم المشاركة : 1 |
|
((فمن أدعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر))
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعدائهم وأهلك المنتحلين لشخصهم يا كريم اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها وألعن ظالميها ((فمن أدعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر)) كان السمري رضوان الله تعالى عليه (السفير الرابع للإمام المهدي عليه السلام) قد أخرج إلى الناس قبل وفاته بأيام توقيعاً من الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف يعلن فيه انتهاء الغيبة الصغرى وعهد السفارة بموت السمري ويمنعه من أن يوصي بعد موته إلى أحد ليكون سفيراً بعده. ويقول عجل الله تعالى فرجه الشريف فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم: يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك ولا توصِ إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك. فقد وقعت الغيبة التامة. فلا ظهور إلا بإذن الله تعالى ذكره وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جوراً..."1 . (إلزام الناصب، ج1، ص427 ). فكان هذا آخر خطاب خرج من الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف عن طريق السفارة الخاصة وآخر ارتباط مباشر بينه وبين الناس في الغيبة الصغرى قضى بعده علي بن محمد السمري بستة أيام فدفن في بغداد حيث يوجد له مزار معروف. وكان لما أدركه مرض الموت في نهاية الأمر موجوداً في مدينة السلام سئل أن يوصي لغيره فقال: "لله أمر هو بالغه"2. (البحار، ج51، ص361) وبموت السمري ابتدأت الغيبة الكبرى لمولانا الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وكانت سفارته قدس سره في وقت مليء بالظلم والاضطهاد والعداء لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم في زمن خلافة الراضي وخمسة أشهر وأيام من خلافة المتقي من العباسيين، الذين كانوا يتفنّنون في أنواع التعذيب والتضييق والتنكيل بأهل البيت عليهم السلام والموالين لهم. و جاء من توقيع الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف )الذي أشرنا إليه، قول الإمام عليه السلام: «و سيأتي إلى شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني و الصيحة فهو كذاب مفتر و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم»، (الاحتجاج ج2 ص 478 بحار الأنوار ج : 51 ص : 361 الخرائج والجرائح ج 3 ص 1128 الغيبة للطوسي ص 395 كمال الدين ج2 ص 516 ). والمراد بالمشاهدة هنا ليست مجرد رؤية الإمام في عصر الغيبة، فإن كثيراً من العلماء والصلحاء الصادقين رأوا الإمام المهدي عليه السلام في عصر الغيبة، وأخبروا بذلك، وهذا لا محذور فيه، ولكن المراد من المشاهدة: النيابة والسفارة. |
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|