02-03-2010, 10:04 PM | رقم المشاركة : 1 |
الكتب المحرفة
اللهم صلى على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته *************************** اعرف الكتب المحرفة مقال قيم لسماحة العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي ( حفظه الله ) يتناول فيه شيئاً من التحريفات التي سببتها الايدي المتلاعبة بالتراث الاسلامي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين ، و اللعنة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . إن الذي يتتبع الكتب التي يعاد طبعها في هذا العهد يجد : أن الكثير منها يتعرض للتحريف و التحوير ، و التزوير ، و الزيادة و النقيصة . يقول ناشر كتاب : " تبيين كذب المفتري على أبي الحسن الأشعري " في ص ( د ) عن تحريفات الوهابيّة و السعوديين و الحشويّة للكتب : " . . من عادة الحشوية أن يترصّدوا الفرص لإفناء أمثال هذه الكتب إما بحرقها علناً ، يوم يكون لهم شوكة و سلطان ، و إما بسرقتها من دور الكتب ، أو بوضع مواد متلفة فيها ، و إما بتشويهها بطرح ما يخالف عقولهم منها عند نسخها ، أو الكشط و الشطب في نسخها الأصلية . . " . و هذه جريمة كبرى و خيانة صريحة للدين و للأمّة . و لا يمكن أن يعتبر ذلك أمراً عارضاً و طبيعياً إذا لوحظت هذه الكثرة الكاثرة لهذا التصرف المشين . . بل إن ذلك ينبئ عن أن وراء الأكمة ما وراءها ، و أن ثمة خطة مرسومة و مدروسة لذلك . و لعل خير شاهد على ما نقول هو ذلك الطابع الخاص الذي تتسم به طبيعة التحريفات و الزيادة و النقيصة التي تتعرض لها الكتب ، فإنها عموماً تصب في مجرى واحد ، و تستمد من قناة واحدة . . و هي الهوى المذهبي : و التعصب الأعمى لفكرة أو اتجاه معين . . و لسنا هنا في صدد تحليل ذلك ، و رسم منطلقاته و أبعاده . . و إنما نريد فقط إلفات النظر بذكر أمثلة موجزة مما عثرنا عليه صدفة من التحريفات لبعض الكتب . . و نكتفي بالإشارة إلى مورد واحد أو أكثر من كل كتاب ، حسبما نراه مناسباً ، و نكل استقصاء ذلك و تتبعه إلى من يهمه الأمر . . و نحن على ثقة من أنه يهم كل مسلم بل كل حر في العالم . . و إذا كنا لا نستطيع في هذه العجالة . . الاستقصاء ، فإننا و لاشك نكون قد ساعدنا طلاب الحق ، و عشاقه على أن يكونوا حذرين من الآن و صاعداً من الخيانات التي تعرضت و تتعرض لها الكتب المطبوعة ، و لسوف تطبع . . و ليعتبر كل واحد منهم نفسه مراقباً و محاسباً لكل أولئك الخائنين و المنحرفين ، الذين يخونون دينهم و ضميرهم و أمتهم . . و الكتب التي نود الإشارة إلى بعض أمثلة التحريف فيها هي التالية : 1- تاريخ اليعقوبي . 2- نهج البلاغة . 3- شرح عقائد النسفي . 4- الكشكول . و المخلاة . 5- اقتضاء الصراط المستقيم . 6- أهوال القبور . 7- البحر المحيط . 8- جامع بيان العلم . 9- الصواعق المحرقة . 10- ديوان المتنبي . 11- صحيح الترمذي . 12- أخبار الحمقى و المغفّلين . 13- حياة محمد ( ص ) . 14- طبقات المعتزلة . 15- الإبانة للأشعري . 16- مجمع البيان . 17- مختصر تاريخ الدول . 18- الأغاني . 19- مقاتل الطالبيين . 20- مسند أحمد . 21- الطبقات لابن سعد . 22- صحيح مسلم . 23- شرح النهج للمعتزلي . 24- صحيح البخاري . 25- تطهير الجنان . 26- المعارف لابن قتيبة . 27- تاريخ الطبري . و أما أمثلة التحريف ، التي قلنا : إننا سوف نقتصر عليها من كل كتاب ، من دون تتبع و استقصاء ، بهدف إلفات النظر إلى هذا الأمر الخطير فهي التالية : 1- تحريف كتاب : تاريخ اليعقوبي : قال اليعقوبي في تاريخه : ج 2 – ص37 – ط النجف الأشرف – سنة 1358 : " . . و قد قيل : إن آخر ما نزل عليه : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ، ورضيت لكم الإسلام ديناً و هي الرواية الصحيحة الثابتة الصريحة ، و كان نزولها يوم النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بغدير خم . . " . و لكن المطبوع في دار صادر في بيروت سنة 1379ه 1960م / ج 2 – ص 43 قد حرفت فيه العبارة السابقة على النحو التالي : " و كان نزولها يوم النفر على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بعد ترحّم . . " . 2- تحريف كتاب : نهج البلاغة : في نهج البلاغة – ط مصر الذي عليه شرح الشيخ محمد عبده / ج 3 – ص 195 – ط الاستقامة ، و ج 4 – ص 43 – ط دار المعرفة ، و نهج البلاغة بتحقيق و فهرسة صبحي الصالح – ص 502 ، و شرح ابن ميثم / ج 5 – ص 341 هكذا : " . . وا عجباه! أ تكون الخلافة بالصحابة و القرابة ؟ ! " . و لكن الموجود في شرح النهج للمعتزلي / ج 18 الصفحة الأخيرة و هو الصحيح عنه عليه السلام : " . . وا عجبا ! أن تكون الخلافة بالصحابة ، و لا تكون بالصحابة و القرابة ؟ " و هذه هي النسخة الملائمة لحقيقة القضية و واقع الأمر . و قال السيد عبد الزهراء الخطيب : إن سائر المخطوطات للنهج ( و غيره من الكتب ) ذكرت العبارة على هذا النحو الصحيح كما في شرح المعتزلي . 3- تحريف كتاب : شرح عقائد النسفي : قال في الغدير – ج 10 – ص 360 : " . . و قوله صلى الله عليه و آله و سلم : من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية . . ذكره التفتازاني في شرح المقاصد 2 : 275 ، و جعله لدة قوله تعالى : أطيعوا الله ، و أطيعوا الرسول ، وأولى الأمر منكم ، في المفاد . و بهذا اللفظ ذكره التفتازاني أيضاً في شرح عقائد النسفي ، المطبوع سنة 1302 ، غير أن يد الطبع الأمينة على ودايع العلم و الدين حرفت من الكتاب في طبع سنة 1313 سبع صحائف ، يوجد فيها هذا الحديث . . " . انتهى . 4- تحريف كتاب : الكشكول و المخلاة للبهائي : إن تحريف كتاب : ( الكشكول ) للشيخ البهائي ، كالنار على المنار ، و كالشمس في رابعة النهار ، حتى لقد قال العلامة السيد محمد مهدي الخرسان في مقدمة الكشكول المطبوع في النجف سنة 1393 ه - ص 131 : " . . و الأمر الذي يلفت النظر في الطبعات المصرية جميعها ، إسقاط جميع ما فيه من الأدب الفارسي ، و هو يبلغ قدر ثلث الكتاب ، مضافاً إلى وقوع التصحيف ، و التحريف ، و التحوير ، و التزوير ، مما أمكن معه صحة سلب الكتاب عن مؤلفه . . " . أما تحريف كتاب المخلاة فهو كالنار على المنار ، وكالشمس في رابعة النهار . 5- تحريف كتاب : اقتضاء الصراط المستقيم : قال أحمد بن محمد بن الصديق الغماري الحسني ، في كتابه : " البرهان الجلي ، في تحقيق انتساب الصوفية إلى علي " . . هامش ص 163 : " لما أعيد طبع الكتاب الثاني ( أي كتاب اقتضاء الصراط المستقيم ) في مطبعة أنصار السنة ، حرفوا فيه بعض العبارات ، وجدوها صريحة في مخالفتهم ، و موافقة جماعة المسلمين " . انتهى . 6- تحريف كتاب : أهوال القبور : ثم قال الغماري هامش ص 163 من كتابه " البرهان الجلي " : " و مثل هذا ( أي التحريف ) حصل في كتاب : أهوال القبور للحافظ ابن رجب . . فقد طبع بمكة المكرمة ، و حذف منه القائمون على طبعة جمله أيدّ بها المؤلف رحمه الله حديث عرض أعمال الأمة على نبيها محمد صلى الله عليه و آله و سلم " . انتهى . 7- تحريف كتاب : البحر المحيط : و قال الغماري أيضاً هامش ص 163 من كتابه : البرهان الجلي : " . . و مثل هذا و ذاك ما حصل في تفسير : " البحر المحيط " عند طبعه ، فإن مؤلفه أبا حيان عرض فيه لابن تيمية ، و ذمّه ، و ذم بدعته ، فحذف المشرف على تصحيحه بمطبعة السعادة ذلك الكلام من أصله ، و لم يترك له في التفسير أثراً يدل عليه . فماذا أعدّ الله لهؤلاء الخائنين لأمانة العلم ؟ الجانين على كتبه ؟ إنه سبحانه المتفرد بعلم ذلك و المجازي كل نفس بما كسبت هنالك ، و " كل امرئ بما كسب رهين " . 8- تحريف كتاب : جامع بيان العلم : لقد ذكر في مختصر جامع بيان العلم ، باب قول العلماء بعضهم في بعض / ص 196 ، و عنه السيد شرف الدين في : أجوبة مسائل موسى جار الله / ص 105 رواية تدل على حلية المتعة . و هي أنه قد قيل لأبي حنيفة : مالك لا تروي عن عطاء ؟ ! قال : لأني رأيته يفتي بالمتعة . . و لكن لم نجد لهذا الكلام أثراً في نفس جامع بيان العلم ، المطبوع مؤخراً في السعودية سنة 1388ه . فلماذا تهتم السعودية بتحريف الكتب إلى هذا الحد ؟ ! . 9- تحريف كتاب : الصواعق المحرقة : و الصواعق المحرقة لقد لعبت فيه أيضاً يد التحريف و الخيانة ، و قد لاحظ ذلك السيد طيب الجزائري ، فقابل بين طبعة سنة 1385 و بين طبعة سنة 1312ه . و قد جدد طبع هذه الثانية بالافست ، و جعل في أولها جدولاً بقائمة التحريفات بين النسختين . . و من جملة ما ذكره من التحريفات : 1 ـ إسقاط عبارة : " ذكر علي عبادة " من ص 74 . 2 ـ إسقاط عبارة من ص 76 و هي : " و أخرج الطبراني عنه قال : كانت لعلي ثمانية عشر منقبة ما كانت لأحد في هذه الأمة " . 3 ـ إسقاط عبارة من ص 87 و هي : و في رواية للحاكم : فقلنا : يا رسول الله ، كيف الصلاة عليكم أهل البيت ؟ قال : " اللهم صل على محمد و آل محمد " إلخ . 4 ـ إسقاط عبارة من ص 135 و هي : عثراتهم ، إذ أهل البيت و الأنصار من اجلّ ذوي الهيئات . 5 ـ عن ابن عباس : من سب أصحابي فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين . حذفت هذه العبارة من ص 3 . 6 ـ في ص 20 في قوله : صراط " عليّ " مستقيم . حذفت كلمة علي . 7 ـ في ص 28 حذفت عبارة : فقال له أبو حنيفة : لو كتبت إليهم ؟ فقال : لا يطيعوني بالكتب و تزويجه إياها يقطع ببطلان ما زعمه الرافضة . إلى غير ذلك مما ذكره السيد الطيب الجزائري في جدوله المفصل فمن أراد فليراجع . 10- تحريف ديوان المتنّبي : قال السيد عبد الزهراء الخطيب في كتاب مصادر نهج البلاغة و أسانيده / ج 1 – ص 146 . و قال أبو الطيب المتنّبي و قد عوتب على تركه مدح أمير المؤمنين ( ع ) : و تركت مدحي للوصي تعمداً إذ كـان نـوراً مستطيلاً شـامـلا و إذا استطال الشيء قام بنفسه و صفات ضوء الشمس تذهب باطلاً و قال في الهامش : " و مما يؤسف له : أن هذين البيتين حذفتا من بعض طبعات ديوان المتنبي ، حتى إن الأستاذ عبد الرحمن البرقوقي ذكرهما في الطبعة ذات الجزئين / ج 2 – ص 546 ، و حذفهما في الطبعة ذات الأربعة أجزاء ( و على هذا فقس ما سواها ) " . 11- تحريف كتاب : صحيح الترمذي : قال ابن طاووس في الطرائف / ص 141 ، و العلامة في نهج الحق الذي في ضمن دلائل الصدق / ج 3 ص 97 ، و الشهيد الثاني في اللمعة ط النجف / ج 5 ص 283 ، و البحار ط قديم / ج 8 ص 286 عن الشهيد و العلامة ، و الجواهر / ج 30 ص 145 ، كل هؤلاء قالوا : إنه قال في : " صحيح الترمذي : سئل ابن عمر عن متعة النساء ، فقال : هي حلال ، و كان السائل من أهل الشام ، فقال له : إن أباك قد نهى عنها ؟ ! فقال ابن عمر : إن كان أبي قد نهى عنها ، و صنعها رسول الله ، نترك السنة و نتبع قول أبي ؟ ! " . و لقد راجعنا المطبوع من صحيح الترمذي ، فلم نجد هذه الرواية في متعة النساء ، و لكن هناك رواية شبيهة بها ، و رواها أحمد في مسند ابن عمر أيضاً ترتبط بمتعة الحج ، التي حرمها عمر مع متعة النساء بلفظ واحد ، و في مقام واحد . و هذا يدل على أن ثمة تحريف في صحيح الترمذي ، أو حذف لهذه الرواية منه ، و إلا . . فلو كان نقل هؤلاء و خصوصاً العلامة عن الترمذي خطأ لم يسكت الفضل بن روزبهان عن الإيراد عليه ، و لكان صال و جال ، و شهر بالعلامة ما استطاع ، على اعتبار أنه غير أمين في نقله . . 12- تحريف كتاب : أخبار الحمقى و المغفلين : قال ابن الجوزي في كتابه : أخبار الحمقى و المغفلين / ص 99-100 ط سنة 1386ه . . بتحقيق الخاقاني : " . . مع علمهم أن المؤلف لا بُدَّ له من مؤلف ، و من أعجب التغفيل أن الرافضة يعلمون إقرار علي بيعة أبي بكر و عمر ، و استيلاده الحنفية من سبي أبي بكر ، و تزويجه أم كلثوم ابنته من عمر ، و كل ذلك دليل على رضاه ببيعتهما ، ثم فيهم من يخطؤهما ، و فيهم من لا يرتضي تصرفهما ، يطلبون بذلك على زعمهم حب علي و موافقته ، و قد تركوها وراء ظهورهم . . ومثل هذا الجنس كثير ، إذا تتبعت رأيته ، و إنما أشرنا بهذه النبذة إليه ، ليفكر في جنسه ، و لم نر بسط القصص فيه ، لأن المقصود الأكبر في هذا الكتاب غير ذلك . عن أحمد بن حنبل ، أنه قال : لو جاءني رجل ، فقال : " إني قد حلفت بالطلاق ، أن لا أكلم يومي هذا أحمق " فكلم رافضياً ، أو نصرانياً لقلت ما حنث . قال : فقال له الدينوري : أعزك الله تعالى ، لم صارا أحمقين ؟ قال : لأنهما خالفا الصادقين عندهما . أما الصادق الأول فإنه المسيح عليه السلام . قال للنصارى : " اعبدوا الله " ، وقال " إني عبد الله " ، فقالوا : لا ، ليس هو بعبد ، بل هو إله . و أما علي رضي الله عنه ، فقد روى عن النبي ( ص ) أنه قال لأبي بكر و عمر : " هذان سيدا كهول أهل الجنة " ثم سبهما هذا ، و تبرأ منهما هذا . هذا . . و من أعجب تغفيل القدماء الخ . . " . و لكن هذا الكتاب نفسه قد طبع في النجف مرة ثانية سنة 1386 ص 56 بتحقيق كاظم المظفّر ، و قد حذف منه أكثر ما تقدم ، و اقتصر على ما يلي : " . . مع علمهم ان المؤلف لا بُدَّ له من مؤلف ، ومثل هذا الجنس كثير إذا تتبعته رايته ، وإنما أشرنا بهذه النبذة إليه ، ليفكر في جنسه ، و لم نر بسط القصص فيه ، لأن المقصود الأكبر في هذا الكتاب غير ذلك هذا و من أعجب تغفيل القدماء الخ . . " . و لكن المعلق على الكتاب قد اعتذر عن هذا الحذف بقوله في هامش / ص 56 : " وردت بعد هذا الكلام بضعة أسطر في تغفيل الشيعة وجدنا الإعراض عنه أولى من إثباتها ، فإثباتها يقتضينا الرد عليها ، و هذا يجرنا إلى كلام طويل ليس هنا مجاله ، فرأينا حذفها درءاً للفتنة ، و إنما المسلمون جميعاً أخوة يشد بعضهم أزر بعض . . " . 13- تحريف كتاب : حياة محمد : لقد ذكر محمد حسين هيكل في كتابه : ( حياة محمد ) الطبعة الأولى سنة 1354ه . حديث الإنذار في ص 104 ، و جاء فيه أنه ( ص ) قال لعشيرته حينما جمعهم يوم الدار : " . . فأيكم يوازرني على هذا الأمر ، و أن يكون أخي ، و وصيّي ، و خليفتي فيكم ؟ فاعرضوا عنه ، و هموا بتركه ، لكن علياً نهض – و ما يزال صبياً دون الحلم – و قال : أنا يا رسول الله عونك ، أنا حرب لمن حاربت ، فابتسم بنو هاشم ، الخ . . " . و لكن هذا كله قد حذف من هذا الكتاب في طبعاته التالية ، بل يقول الشيخ محمد جواد مغنية في كتابه : ( فلسفة التوحيد و الولاية / ص 179 و 132إن هيكل نفسه قد حذف ذلك لقاء ( 500 ) جنيه ، و يقول السيد هاشم معروف في سيرة المصطفى : إنه حذفها لقاء شراء ألف نسخة من كتابه . . و لا مانع من الجمع بين الأمرين ، كما هو واضح . 14- تحريف كتاب : طبقات المعتزلة : و يقول بعض الأعلام : و من العجيب التافه أن الدكتور علي سامي النشار ، و الأستاذ عصام الدين محمد علي ، قد طبعا كتاب " طبقات المعتزلة " الذي طبعته مؤسسة : ( ديوالد – ولزر ) و لكنهما قد حذفا من الكتاب من ص 120 حتى ص 140 . 15- تحريف كتاب : الإبانة للأشعري : و هو ما ذكره لي بعض الأعلام و حاصله : أنه بعد أن استدل الأشعري على خلافة أبي بكر بالإجماع في كتابه الإبانة / ص 78 تابع كلامه / ص 78-79 يقول : " . . و إذا كانت الرافضة يقولون : إن علياً هو المنصوص على إمامته ، و الراوندية تقول : العباس هو المنصوص على إمامته . . و لم يكن الناس في الإمامة إلا ثلاثة أقوال : من قال منهم : إن النبي ( ص ) نص على إمامة الصديق ، و هو الإمام بعد الرسول . و قول من قال : نص على إمامة علي . و قول من قال : الإمام بعده العباس . و قول من قال : هو أبو بكر الصديق هو بإجماع المسلمين ، و الشهادة له بذلك . . ثم رأينا علياً و العباس قد بايعاه و أجمعا على إمامته وجب أن يكون إماماً بعد النبي ( ص ) بإجماع المسلمين و لا يجوز الخ . . " . فقوله : " وجب أن يكون إماماً بعد النبي بإجماع المسلمين " جواب لقوله أولاً : " و إذا كانت الرافضة الخ . . " أي أنه إذا كان الرافضة و الراوندية يقولون بالنص على إماميهما علي و العباس و إذا كان ليس في الناس إلا ثلاثة أقوال : النص على علي . و النص على العباس . و إمامة أبي بكر بالإجماع . . فإن إمامة أبي بكر تكون ثابتة بالإجماع . . و عليه فيكون القول الأول : أعني جعل النص على أبي بكر قولاً مقحماً في الكلام من غير الأشعري لأن الأشعري يريد ذكر ثلاثة ، فمن أين جاء القول الرابع ، الذي ينافي ما يريد إثباته الأشعري فهو ليس إلا من تزيدّ الرواة في المقام حتى صار الكلام بواسطته متناقضاً متهافتاً جداً كما هو واضح . . 16- تحريف كتاب : مجمع البيان : لقد ورد في مقدمة مؤلف مجمع البيان حديث : " طلب العلم فريضة على كل مسلم " . و لكن المطبوع أخيراً في دار إحياء التراث العربي – ج 1 ص 9 قد زاد في هذه العبارة كلمة : " و مسلمة " . . فصار الحديث : " طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة " . 17- تحريف كتاب : مختصر تاريخ الدول للملطي : " . . ثم قال له يحيى يوماً : إنك قد أحطت بحواصل الإسكندرية و ختمت عل كل الأصناف الموجودة بها ، فما لك به انتفاع فلا نعارضك به ، و ما لا انتفاع لك به ، فنحن أولى به . فقال له عمرو : ما الذي تحتاج إليه ؟ قال : كتب الحكمة التي في الخزائن الملوكية ، فقال عمرو : هذا ما لا يمكنني أن آمر فيه إلا بعد استئذان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، فكتب إليه عمرو ، و عرفه قول يحيى . فورد عليه كتاب عمر يقول فيه : و أما الكتب التي ذكرتها ، فإن كان فيها ما يوافق كتاب الله ، ففي كتاب الله عنه غنى ، و إن كان فيها ما يخالف كتاب الله ، فلا حاجة إليه ، فتقدم بإعدامها . فشرع عمرو بن العاص بتفريقها على حمامات الإسكندرية ، و إحراقها في مواقدها ، فاستنفذت في ستة أشهر ، فاسمع ما جرى ، و اعجب " انتهى . هذه العبارة بتمامها – كما يقول جرجي زيدان في كتابه : تاريخ التمدن الإسلامي المجلد الثاني / ص 47 موجودة في ص 180 من كتاب مختصر الدول من طبعة بوك في اكسفورد سنة 1663م . و أما النسخة المطبوعة في مطبعة الآباء اليسوعيين في بيروت فقد حذفت منها هذه الجملة كلها ، لسبب لا نعلمه . . و لقد راجعت – بدوري تاريخ مختصر الدول ط الكاثوليكية سنة 1958 فلم أجد فيه هذه الفقرة ، مع أنهم قد صرحوا في مقدمته : أنهم قد أكملوا ما نقص من مطبعة اكسفورد بما حصلوا عليه من نسخ أخرى!! و ليراجع الغدير / ج 6 ص 298-299 . 18- تحريف كتاب الأغاني : 1- إننا نلاحظ : أن أبا الفرج يحيل في كتابه مقاتل الطالبيين على كتاب الأغاني كثيراً . . و لكن ما يحيل به عليه لا يوجد في ذلك الكتاب منه عين و لا أثر في أي طبعة من طبعاته ، مع أن بعض ذلك يبلغ الصفحات الكثيرة ، فليراجع على سبيل المثال : رسالة عبد الله بن موسى إلى المأمون في مقاتل الطالبيين / ص 628-631 ، و قال في آخرها : " و هي رسالة طويلة أتينا بها في الكتاب الكبير . . " أي كتاب الأغاني ، و ليس منها في كتاب الأغاني و لا من غيرها عين و لا أثر كما يظهر بالمراجعة . . 2- لقد نقل ناشر ديوان مسلم بن الوليد : ( صريح الغواني ) المطبوع في ليدن سنة 1875م . ترجمة طويلة له تقع في 34 صفحة أي من ص 228 حتى ص 262 و قال إنه نقلها عن إحدى مخطوطات الأغاني . . مع أن الموجود في نسخ الأغاني المطبوعة في ترجمة صريع الغواني هو أقل من ذلك بكثير . 19- تحريف كتاب : مقاتل الطالبيين : لقد طبع مقاتل الطالبيين عدة طبعات ، و لا تخ لوا واحدة منها من تحريف : 1- فمثلاً نجد في نسخ مقاتل الطالبيين خطبة لقيس بن سعد بن عبادة على النحو التالي : " . . أيها الناس ، لا يهولنكم ، و لا يعظمن عليكم ما صنع هذا الرجل الوله الورع – أي الجبان – إن هذا و أباه و أخاه لم يأتوا بيوم خير قط . إن أباه عم رسول الله صلى الله عليه و آله خرج يقاتله ببدر ، فأسره أبو اليسر ، كعب بن عمرو الأنصاري ، فأتى به رسول الله صلى الله عليه و آله ، فأخذ فداءه ، فقسمه بين المسلمين . و إن أخاه ولاه أمير المؤمنين على البصرة ، فسرق مال الله ، و مال المسلمين ، فاشترى به الجواري ، و زعم أن ذك له حلال . إن هذا ولاه على اليمن ، فهرب من بسر بن أرطاة و ترك ولده حتى قتلوا ، و صنع الآن هذا الذي صنع ، قال : فتنادى الناس : الحمد لله الذي أخرجه من بيننا ، فانهض بنا إلى عدونا فنهض بهم . . " . راجع مقاتل الطالبيين / ص 65 المطبوع سنة 1368 و غير ذلك من الطبعات . و لكن ابن أبي الحديد ينقل نفس كلام أبي الفرج في كتابه / ج 16 ص 42 و عبارته هي على النحو التالي : " . . ثم خطبهم ، فثبتهم ، و ذكر عبيد الله فنال منه ، ثم أمرهم بالصبر و النهوض إلى العدو ، فأجابوه بالطاعة ، و قالوا : انهض بنا إلى عدونا على اسم الله ، فنزل ، فنهض بهم . . " . إلا أن يقال : إن المعتزلي قد اختصر العبارة . 2- في النسخ المطبوعة لمقاتل الطالبيين في سنة 1307ه . في طهران ، و 1353ه في النجف قد أسقط كلام كثير ذكره ابن أبي الحديد في شرح النهج / ج 16 ص 38 ، و قد أثبته السيد أحمد صقر بين معقوفتين في طبعته للمقاتل سنة 1368ه . 1949م في ص61-62 ، و هو كثير ، فمن أراده فليراجع . 3- يوجد في النسخ المطبوعة ترجمة طويلة للحسين بن زيد ، و لا يوجد في جميع النسخ الخطية منها عين و لا أثر ، قال السيد أحمد صقر في مقدمة الكتاب الذي طبعه 1368ه : " . . ولاشك عندي في أن هذه الترجمة قد نسبت إلى أبي الفرج زوراً و بهتاناً لأن الحسين بن زيد هذا لم يمت قتيلاً ، و قد شرط أبو الفرج على نفسه أن لا يورد في كتابه إلا من كان قتيلاً الخ . . " . و لكن السيد أحمد صقر نفسه قد أثبت هذه الترجمة في المقاتل في ص 387-389 . 4- كما أن النسخ المطبوعة كلها قد أهملت ترجمة محمد بن القاسم بن علي ، و هي ثابتة في الخطية ، و قد ذكرها السيد أحمد صقر في المقاتل هامش / ص 577 عن المخطوطة التي كانت لديه . . فليراجع . . إلى غير ذلك من الموارد التي يطول المقام بتتبعها و ذكرها ، ولم نذكر نفس تلك النصوص مراعاة للاختصار ، و من أرادها فليرجع إلى الصفحات التي أشرنا إليها . . 20- تحريف كتاب : مسند أحمد : قال الشيخ المظفر في دلائل الصدق / ج 2 ص 268 حول حديث المؤاخاة : " . . نقل في ينابيع المودة في الباب التاسع حديث المؤاخاة عن أحمد في مسنده ، عن زيد بن أبي أوفى ، كما نقله المصنف ( ره ) في منهاج الكرامة عن المسند أيضاً . . إلى أن قال : ثم حكى في الينابيع أيضاً عن أحمد في مسنده ، عن حذيفة بن اليمان قال : آخى رسول الله ( ص ) بين المهاجرين و الأنصار ، و كان يؤاخي بين الرجل و نظيره ثم اخذ بيد علي عليه السلام فقال : هذا أخي . و حكى ايضاً عن عبد الله بن أحمد في زوائد المسند ثمانية أحاديث في مؤاخاة النبي ( ص ) لعلي ( ع ) . . إلى أن قال : و كأن القوم قد تعللوا لحذفها من المسند في الطبع بدعوى أنها من الزيادات ، فإني لم أعثر على شيء منها . . " . و ليراجع أيضاً دلائل الصدق / ج 2 ص 143 . . و أقول : و لقد راجعت أنا بدوري مسند أحمد ، فلم أجد فيه مسنداً لزيد بن أبي أوفى ، نعم فيه مسند لأخيه عبد الله بن أبي أوفى و قد راجعته فلم أجد فيه حديث المؤاخاة . . كما إنني قد راجعت مسند حذيفة بن اليمان بتمامه ، فلم أجد فيه حديث المؤاخاة هذا . . كما أن الأحاديث الثمانية لا توجد فيه كما قال الشيخ المظفر ، فتبارك الله أحسن الخالقين . . 21- تحريف كتاب : الطبقات لابن سعد : و لقد طبع كتاب الطبقات لابن سعد عدة طبقات ، و ترجمة الحسنين عليهما السلام فيه أوراق معدودة يراها كل ناظر فيه . و لكن السيد عبد العزيز الطباطبائي قد وجد مخطوطة للطبقات في تركيا ، كانت فيها ترجمة الحسنين أضعاف ما هو مذكور في المطبوع من الكتاب ، و لسوف يصدر ذلك في مجلد مستقل في القريب العاجل إن شاء الله تعالى . . 22- تحريف كتاب : صحيح مسلم : قال الحاكم في المستدرك / ج 3 ص 154 ، و سكت عنه الذهبي في تلخصيه ، هامش نفس الصفحة : " تفرد مسلم بإخراج حديث أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه و آله : خير نساء العالمين أربع " انتهى . . . و تتمة الحديث – كما صرح بن كثيرون - : مريم ، و آسية ، و خديجة ، و فاطمة ( ع ) . و لكن هذا الحديث لا يوجد في صحيح مسلم ، لا في فضائل خديجة و لا في فضائل فاطمة ، و لا في أي مكان آخر ، حسبما ظهر لي بعد البحث فيه ، بل الموجود فيه في ط مشكول / ج 7 ص 133 باب فضائل خديجة هو ما يلي : عن أبي موسى قال : قال رسول الله ( ص ) : كمل من الرجال كثير ، و لم يكمل من النساء غير مريم بنت عمران ، و آسية امرأة فرعون . و أن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام . قال الشيخ المظفر في دلال الصدق / ج 2 ص 367 : " . . فلعل النساخ حرفوا الحديث إيثاراً لعائشة بالفضل ، كما يشهد له : أن هذا الحديث لم يشتمل على ذكر خديجة ، فكيف أخرجه مسلم في فضائلها ؟ !! . و لو لم يكن أصل لما ذكره الحاكم لتعقبه الذهبي في تلخيصه " انتهى . 23- تحريف كتاب : شرح النهج للمعتزلي : يلاحظ : أن شرح نهج البلاغة المطبوع في مصر بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم في عشرين مجلداً : قد حذف منه كلمة : ( عليه السلام ) الموجودة بعد كلمة : ( أبو طالب ) رحمه الله ، مع أن هذه الجملة ثابتة في الطبعة القديمة التي في أربع مجلدات . . 24- تحريف كتاب : صحيح البخاري : لا نريد أن نتتبع الطبعات المختلفة ، و المخطوطات المتعددة لصحيح البخاري و إنما نشير هنا فقط إلى التحريفات التي بين نسخة ابن حجر العسقلاني ، و النسخة المعروفة الآن . . فالتقديم و التأخير في الروايات المستفاد من شرحه فتح الباري حيث يقدم شرح قوله في هذه الرواية على شرحه في تلك ، و كذا الاختلاف المستفاد لما يقتطعه من الكتاب ليعلق عليه هذا الاختلاف يعد بالمئات الكثيرة . . و لا تجد الآن أي نسخة توافق نسخة ابن حجر في هذه الاختلافات . . و نحن نضرب عن هذه الاختلافات صفحاً . . لأنها تحتاج إلى تأليف ضخم خاص فيها ، بل نكتفي بذكر أمثلة من نوعين من الاختلافات هنا : 1- قال في فتح الباري / ج 10 ص 246 : " و تقدم في باب المعرفة من كتاب المظالم : أ فتأمن أن يغضب الله الخ . . " . قال مصحح الكتاب : " قوله : في باب المعرفة من كتاب المظالم ، هكذا في الأصول ، و لم نر باب المعرفة في كتاب المظالم في نسخ الصحيح فحرر " . 2- الموارد التي اقتطعها ابن حجر من صحيح البخاري و علق عليها و شرحها مطيلاً تارة و مختصراً أخرى . . و لكننا لا نجد لهذه المقتطعات المشروحة أثراً في الصحيح أصلاً فأين ذهبت ، و أين هي الأحاديث التي اقتطعت منها . . اليد الأمينة !! التي لعبت بالكتاب هي التي تدري . . فنحن نذكر على سبيل المثال : قوله : فتدعي اليهود . قوله : فيقال لهم . قوله : كنا نعبد عزير بن الله . قوله : إن شددت كذبتم . قوله : فاقلعوا عني . قوله : و هم ألف . قوله : قد رجلها . . يقطر ماءً . قوله : و لو كان من رهطك . قوله : فتغير وجهه . قوله : حصيراً محبساً . قوله : أساطير . قوله : يلقى إبراهيم أباه آزر . قوله : و على وجه آزر قترة و غبرة . قوله : فارتدا على آثارهما قصصاً . قوله : رجعا يقصان على آثارهما . . حتى انتهيا إلى الصخرة . قوله : فيقول له إبراهيم : أ لم أقل لك : لا تعصني فيقول أبوه : فاليوم لا أعصيك . قوله : فيقول إبراهيم : يا رب إنك وعدتني أن لا تخزني يوم يبعثون فأي خزي أخزى من أبي إلا بعد . . قوله : ثم يقال : يا إبراهيم ، ما تحت رجليك ؟ انظر فينظر فإذا هو بذبيح متلطخ ، فيؤخذ بقوائمه ، فيلقى في النار . زيادة كلمة الصديق في نسخ البخاري ، و عدمها في نسخة ابن حجر . قوله : على أوضاح . قوله : أو عين . قوله : الذرة . قوله : و كان عمر يكره خلافه . قوله : قامت الرحم فقالت . قوله : و لتنكح . قوله : دخلت في كل شيء . قوله : فاخذتني والله أخذاً . قوله : كسرتني عن بعض ما كنت أجد . قوله : كأنها جان . قوله : قتل الخراصون . قوله : من أبناء فارس . قوله : الكسع أن تضرب بيدك على شيء أو برجلك ، و يكون أيضاً إذا رميته بسوء . قوله : تدهن فيدهنون : ترخص فيرخصون . قوله : تاجرني تاجر فلاناً تعطيه أجراً ، و منه التعزية ، آجرك الله . قوله : الشاطئ الشط واحد ، و هما ضفتا و عدوتا الوادي . قوله : و قال أبو معاوية عن الأعمش ، عن أبي صالح : قرأ أبو هريرة : قرأت أعين . قوله : فتولى بركنه و من معه ، لأنهم من قومه . قوله : مكظوم و كظيم : مغموم . قوله : من الوحي . قوله : الصالحة . قوله : على رغم أنف أبي ذر . قوله : ثم ليهد . قوله : و الحرث . قوله : سمى له نافع هؤلاء الثلاثة . قوله : فاشتراه نعيم بن عبد الله . و قولهم قد بلغت . قوله : ذلك أريد . قوله : أمة من الأمم مسبحة . قوله : فطاف بهن . كانت تلك بعض الموارد التي اقتطعها في فتح الباري من صحيح البخاري و شرح عليها ما شاءت له قريحته ، و لكنها لا توجد في جميع نسخ الصحيح الموجود بين أيدي الناس فعلاً . . و ما تركناه من الاختلافات غير الموجودة في نسخ الصحيح فعلاً و كانت في نسخة ابن حجر سواء في السند أو في المتن تعد بالمئات كما قلنا . 25- تحريف كتاب : تطهير الجنان : و قد ذكر السيد طيب الجزائري في مقدمته لكتاب الصواعق المحرقة المطبوعة سنة 1312 و بهامشها كتاب تطهير الجنان و اللسان و الذي جدد هو طباعته بالافست ذكر جدولاً للتحريفات الواقعة في كتاب تطهير الجنان و نذكر على سبيل المثال : أنه في ص 112 قد حذفت العبارة التالية : " أمير المؤمنين ، ثم جاءها علي ، فقالت : سلوه ما يريد ، فذكر لها ما ذكر عمار ، ثم لما قالت : اطلب بدم عثمان " . 26- تحريف كتاب : المعارف لابن قتيبة : قال ابن شهراشوب المتوفي سنة 588 ه . في المناقب / ج 3 ص 358 ، و هو يتحدث عن أولاد فاطمة : " و في معارف القتيبي : أن محسناً فسد من زخم قنفذ العدوي " . و قال " الكنجي الشافعي المتوفي سنة 685 ه . في كفاية الطالب / ج 4 ص 413 : " . . و زاد على الجمهور و قال : إن فاطمة عليها السلام أسقطت بعد النبي ذكراً ، كان سماه رسول الله ( ص ) محسناً و هذا شيء لم يوجد عند أحدٍ من أهل النقل إلا عند ابن قتيبة " . و لكن الموجود في معارف ابن قتيبة المطبوع سنة 1353 / ص 92 هكذا : " . . و أما محسن بن علي فهلك و هو صغير " . . و هكذا في سائر الطبعات المتداولة الآن . . فلماذا هذا التحريف و هذه الخيانة للحقيقة و للتاريخ يا ترى ؟ و قد نبه إلى هذا بعض الأعلام ( راجع كتاب بانوي كربلا ط 1319 هامش ص 18-19 باللغة الفارسية ) . 27- تحريف كتاب : تاريخ الطبري : 1- قال في الغدير / ج 9 ص 92-93 ما محصله : إن ابن أبي الحديد ينقل عن الطبري أنه : " كان لعثمان على طلحة خمسون ألفاً ، فخرج عثمان يوماً إلى المسجد فقال له طلحة قد تهيأ مالك فاقبضه . قال : هو لك يا أبا محمد معونة لك على مروءتك . قال : فكان عثمان يقول و هو محصور : جزاء سنمار " . و لكن عبارة : " فكان عثمان يقول الخ . . " قد حذفت من الطبري المطبوع كما يلاحظ بالمراجعة ، فراجع على سبيل المثال : تاريخ الطبري / ط الاستقامة / ج 3 ص 433 . 2- أقول : و لكن الذي رأيته أنا في تاريخ الطبري : أنه زاد بعد قوله : " على مروءتك " قوله : قال علي لطلحة : أنشدك الله إلا رددت الناس عن عثمان . قال : لا والله ، حتى تعطي بنو أمية الحق من أنفسها " انتهى . و لكن المعتزلي قد نقل ذلك كله عن الطبري بزيادة أخرى في / ج 2 ص 161 فإنه بعد قوله : " من أنفسها " قد زاد قوله : " . . فكان علي عليه السلام يقول : لحا الله ابن الصعبة ، أعطاه عثمان ما أعطاه و فعل به ما فعل " و ليست هذه الزيادة في الطبري / ج 3 ص 433 ط الاستقامة . . 3- أنه لما حصر عثمان جاء إلى علي ، و قال له : " أما بعد ، فإن لي حق الإسلام ، و حق الأخاء ، و القرابة و الصهر ، و لو لم يكن من ذلك أمرهم – يعني طلحة – فقال له علي : أنا أكفيك ، فاذهب أنت " و المراد بالاخاء الذي يشير إليه عثمان هو ما أقره الله تعالى بقوله : إنما المؤمنون إخوة ، هكذا نقله المعتزلي في شرح النهج / ج 2 ص 148 عن الطبري . . و قال في موضع آخر في / ج 10 ص 8 : أنه قال : " . . إن لي عليك حقوقاً : حق الإسلام ، و حق النسب ، و حق ما لي عليك من العهد و الميثاق ، و والله لو لم يكن من هذا شيء ، و كنا في جاهلية لكان عاراً الخ . . " . و لكن الموجود في الطبري ط الاستقامة / ج 3 ص 453 زيادة يكذبها نقل ابن أبي الحديد ، و يكذبها التاريخ على اختلاف المذاهب و المشارب فيه . . ففيه : " . . . أما بعد ، فإن لي عليك حقوقاً : حق الإسلام . و قد علمت : أن رسول الله ( ص ) حين آخى بين الصحابة آخى بيني و بينك ، و حق القرابة و الصهر ، و ما جعلت لي في عنقك من العهد و الميثاق ، والله ، لو لم يكن من هذا شيء ، ثم كنا إنما نحن في جاهلية لكان مبطاً الخ . . " . فحديث المؤاخاة بين علي وعثمان هنا : يكذبه نقل ابن أبي الحديد عن الطبري هذه القضية بدونه ، كما و يكذبه كل الحديث و التاريخ الذي ينص على أن الرسول ( ص ) قد آخى بين نفسه و علي ، لا بين عثمان و علي كما تريد أن توحي به هذه المكذوبة . . و ليراجع هنا كتاب الغدير للعلامة الأميني / ج 9 ص 94-95 . كانت تلك بعض النماذج و الأمثلة للجنايات التي تقترفها الأيدي الأثيمة ضد التاريخ و الإسلام ، و بالتحديد ضد الشرف ، و الفكر و الإنسانية . . هذه من علاه إحدى المعالي و على هذه فقس ما سواها ( !!! ) و الحمد لله رب العالمين 14 / جمادى الأولى / 1400هـ . جعفر مرتضى العاملي نسألكم الدعاء |
|
|
02-03-2010, 10:08 PM | رقم المشاركة : 2 |
|
رد: الكتب المحرفة
|
|
02-03-2010, 10:35 PM | رقم المشاركة : 3 |
رد: الكتب المحرفة
|
|
|
02-05-2010, 09:40 AM | رقم المشاركة : 4 |
رد: الكتب المحرفة
|
|
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|