|
|||||||||||
منتدى أهل البيت عليهم السلام شذرات من حياة وسيرة المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-28-2012, 04:09 AM | رقم المشاركة : 1 |
|
قصه غزوة عمرو بن معدي كرب
-------------------------------- غزوة عمرو بن معدي كرب لما عادر رسول الله صلى الله عليه واله من تبوك إلى المدينة قدم إليه عمرو بن معدي كرب فقال له النبي صلى الله عليه واله : أسلم يا عمرو يؤمنك الله من الفزع الاكبر ، قال : يا محمد وما الفزع الاكبر ؟ فإني لا أفزع فقال يا عمرو : إنه ليس كما تظن وتحسب إن الناس يصاح بهم صيحة واحدة فلا يبقى ميت إلا نشر ، ولا حي إلا مات ، إلا ماشاء الله ، ثم يصاح بهم صيحة أخرى فينشر من مات ويصفون جميعا ، وتنشق السماء وتهد الارض ، وتخر الجبال هدا ، وترمي النار بمثل الجبال شررا ، فلا يبقي ذو روح إلا انخلع قلبه وذكر ذنبه ، وشغل بنفسه إلا من شاء الله ، فأين أنت يا عمرو من هذا ؟ قال : ألا إني أسمع أمرا عظيما فآمن بالله ورسوله و آمن معه من قومه ناس ، ورجعوا إلى قومهم ، ثم إن عمرو بن معدي كرب نظر إلى أبي بن عثعث الخثعمي فأخذ برقبته ثم جاء به إلى النبي صلى الله عليه واله فقال : أعدني على هذا الفاجر الذي قتل والدي ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله : أهدر الاسلام ما كان في الجاهلية ، فانصرف عمرو مرتدا فأغار على قوم من بني الحارث ابن كعب ، ومضى إلى قومه ، فاستدعى رسول الله صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب عليه السلام وأمره على المهاجرين ، وأنفذه إلى بني زبيد ، وأرسل خالد بن الوليد في الاعراب وأمره أن يعمد لجعفي فإذا البقيا فأمير الناس أمير المؤمنين عليه السلام ، فسار أمير المؤمنين عليه السلام واستعمل على مقدمته خالد بن سعيد ابن العاص ، واستعمل خالد على مقدمته أبا موسى الاشعري ، فأما جعفي فإنها لما سمعت بالجيش افترقت فرقتين : فذهبت فرقة إلى اليمن ، وانضمت الفرقة الاخرى إلى بني زبيد . فبلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام فكتب إلى خالد بن الوليد : أن قف حيث إدركك رسولي ، فلم يقف ، فكتب إلى خالد بن سعيد بن العاص تعرض له حتى تحبسه ، فاعترض له خالد حتى حبسه ، وأدركه أميرالمؤمنين عليه السلام فعنفه على خلافه ، ثم سار حتى لقي بني زبيد بواد يقال له : كثير فلما رآه بنو زبيد قالوا لعمرو : كيف أنت يا با ثور إذا لقيك هذا الغلام القرشي فأخذ منك الاتاوه قال : سيعلم إن لقيني ، قال : وخرج عمرو فقال : من يبارز ؟ فنهض إليه أمير المؤمنين عليه السلام وقام إليه خالد بن سعيد وقال له : دعني يا أباالحسن بأبي أنت وأمي أبارزه ، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : إن كنت ترى أن لي عليك طاعة فقف مكانك فوقف ، ثم برز إليه أمير المؤمنين عليه السلام فصاح به صيحة فانهزم عمرو و قتل أخاه وابن أخيه وأخذت امرأته ركانة بنت سلامة ، وسبى منهم نسوان ، و انصرف أمير المؤمنين عليه السلام وخلف على بني زبيد خالد بن سعيد ليقبض صدقاتهم ، و يؤمن من عاد إليه من هرابهم مسلما ، فرجع عمرو بن معدي كرب ، واستأذن على خالد بن سعيد فأذن له فعاد إلى الاسلام .(1) وقوله تعالى : " لا يسخر قوم من قوم " نزل في ثابت بن قيس بن شماس ، و كان في اذنه وقر . ؟ ، وكان إذا دخل المسجد تفسحوا له حتى يقعد عند النبي صلى الله عليه وآله فيسمع ما يقول ، فدخل المسجد يوما والناس قد فرغوا من الصلاة ، وأخذوا مكانهم فجعل يتخطأ رقاب الناس يقول : تفسحوا تفسحوا حتى انتهى إلى رجل فقال له : أصبت مجلسا فاجلس ، فجلس خلفه مغضبا ، فلما انجلت الظلمة قال : من هذا ؟ قال الرجل : أنا فلان ، قال ثابت : ابن فلانة ؟ ذكر اما له كان يعير بها في الجاهلية فنكس الرجل رأسه حياء ، فنزلت الآية عن ابن عباس . وقوله " ولا يغتب بعضكم بعضا " نزلت في رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله اغتابا رفيقهما وهو سلمان بعثاه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ليأتي لهما بطعام ، فبعثه إلى اسامة بن زيد كان خازن رسول الله صلى الله عليه وآله على رحله ، فقال : ما عندي شئ ، فعاد إليهما فقالا : بخل اسامة ، وقالا لسلمان : لو بعثناه إلى بئر سميحة لغار ماؤها ، ثم انطلقا يتجسسان هل عند اسامة ما أمر لهما به رسول الله صلى الله عليه وآله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لهما : " مالي أرى خضرة اللحم . في أفواهكما " ؟ قالا : يا رسول الله ما تناولنا يومنا هذا لحما ، قال : " ظللتم تأكلون لحم سلمان واسامة " فنزلت الآية . (2) --------- (1) البحار ج 21 ص 356 (2) البحار ج22 ص 54 -- |
|
01-29-2012, 03:36 PM | رقم المشاركة : 2 |
|
رد: قصه غزوة عمرو بن معدي كرب
|
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|