08-23-2010, 11:58 AM
|
رقم المشاركة : 1
|
|
|
الامام وحقيقة الدين
عندما نستغرق في الحديث عن امام الزمان فاننا ننتعرض لزاد لانفاد له ولهذا يستضيفنا الامام الرضا عليه السلام ليقدم لنا موردا مهما بهذا الصدد حيث يقول (لاتكتمل الحجة على الناس الابامام حتى يعرف)وحيث ان الله قد اتم حجته على الناس في قوله تعالى(رسلا مبشرين ومنذرين لئلا تكون على الله حجة من بعد الرسل)وهذا يستدعي على الانسان ان يبحث عن امامه ليخضع له بالقول والفعل والا فانه لازال في موقف محرج.وهذا مايوضحه لنا امامنا الباقر عليه السلام في جوابه لمحمد ابن مسلم حيث ساله قال سيدي هل يكون المرء بلا امام ؟قال لا ومن كان كذلك فمثله كمثل الشاة التي ضلت عن راعيها وابصرت قطيعا فحنت اليه فباتت معه تلك الليله الا انها غريبة غير مرتاحة ولا مطمئنة حتى اذا اصبح الصباح وبدا الراعي بنشر قطيعه هامت على وجهها من جديد فابصرت قطيعا اخر وتكرر ذلك ثلاث مرات حتى اتخذها الذئب مغرما وكذلك يامحمد ابن مسلم من كان كذلك ولم يكن له امام عادل ظاهر فمثله كمثل الشاة.وهذا يعني ان الامام هو الموئل الذي يأوي اليه المؤمنون والكهف الذي يتحصن به العارفون. على ان كثرة العلم لاتعني شيئا قبال معرفة الامام لانه هو صاحب العلم وكل علم أو عبادة لاتعني شيئا امام معرفته الحقة فلو كان العلم أو العبادة ينفعان لنفعتا ابليس والسبب لانه لم يكن صادقا مع الله وهذا ماترجمه على ارض الواقع بعدم سجوده لامامه ادم عليه السلام فاستحق الخزي والعار والشنار وكذلك الحال مع من كانوا مع رسول الله يدعون حبه وولايته لكنه ما ان اغمض عينيه حتى وقفوا بوجه وصيهِ امير المؤمنين عليه السلام مع ان منهم من كانوا قليلا من الليل مايهجعون وبالاسحار هم يستغفرون .لكن هذا لاينفع ابدا(فقدمنا الى ماعملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا) واختم عندما وقف امير المؤمنين على جثة رجل معروف بين الناس انه عالم عابد وقد قتل في معركة النهروان ومن قبل قد سمعه سلمان المحمدي وهو يقرأ القران في وقت متاخر من الليل برفقة الامام عليه السلام فاسّر سلمان في نفسه وقال هنيئا لك ايها الانسان كم انت مؤمن عظيم فقال له ا لامام لاتعجل على الرجل ياسلمان انه من اهل النار ولهذا خاطب هذا الرجل صريعا بمحضر سلمان هناك في النهروان قائلا يافلان لقد كان لك علم لو انه نفعك لكن الله ازلّك فاضلّك فعجّلك الى النار...
|
|
|
|
رد: الامام وحقيقة الدين
العرض العادي
