ست ملاحظات في رحاب (حسين مني وأنا من حسين)

[الشهيد الحي]

اخرج ابن الأثير في كتابه (أسد الغابة) في تفسير الآية الكريمة {وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط} بسنده إلى يعلى بن مرة قال:

«خرجنا مع النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم إلى طعامٍ دعينا إليه ، فإذا الحسين [عليه السلام] يلعب بالسكة ، فتقدم النبي وبسط يده فجعل الغلام يفر من ههنا وههنا ويضاحكه النبي حتى أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى في فأس رأسه فقبّله وقال: حسين مني وأنا من حسين ، أحب الله من أحب حسينا ، حسينٌ سبطٌ من الأسباط»

ست ملاحظات مهمة:

1- احترم رسول الله الأطفال من الذكور والأناث بمن فيهم السيدة زينب بنت فاطمة الزهراء «عليها السلام» ولكنه لم يكن يتجاوز حدًا معيّنا في ذلك ، أمّا بالنسبة إلى السبطين «صلوات الله عليهما» فلم يكن رسول الله يعرف حدًا في تعامله معهما حيث لم يكن يجرؤ طفل أن يركب على ظهر رسول الله وهو ساجد في صلاة الجماعة مثلاً ولم يكن الناس يسمحون لأي طفل أو طفلة بهذا الفعل ، فكان رسول الله يعطل صلاة الجماعة لأجلهما وعندما كان بعض الجهلة يعترضون على رسول الله صلى الله عليه وآله كان بنفسه يجابههم ، وذلك لبيان شأن السبطين عمليا للناس.

2- يُفسّر قول رسول الله (حسين مني وأنا من حسين) بالتفسير العقلي الدقيق أي أن الحسين من طيني وديني فهو جزء مني في كل شيء أملكه وديني بقى بواسطة عاشوراء ولولاه لم يبقى الدين.

3- يُفسّر دعاء رسول الله (أحب الله من أحب حسينا) بضرورة العلم أن الله عز وجل يحب كل من يحب الحسين.

4- يُفسّر الحب هنا بأنه الحب المستتبع لطاعة المحبوب.

5- تعني (الأسباط) أولاد الأنبياء ، فهنا يرد رسول الله على من بخلوا على الأئمة «صلوات الله عليهم» بقولهم أن هؤلاء أبناء علي بن أبي طالب بدلا من قولهم أن هؤلاء أبناء رسول الله.

6- ورد هذا الحديث في كتب مخالفي إسلام أهل البيت وكل طرقه تتوقف عند هذا الحد ، أما تتمة الرواية من مصادرنا فهي:

قال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا ، وأبغض الله من أبغض حسينا ، حسين سبط من الأسباط ، لعن الله قاتله ؛
فنزل جبرئيل «عليه السلام» وقال: يا محمد إن الله قتل بيحيى بن زكريا سبعين ألفا من المنافقين ، وسيقتل بابن ابنتك الحسين سبعين ألفا وسبعين ألفا من المعتدين وإن قاتل الحسين في تابوتٍ من نار ، ويكون عليه نصف عذاب أهل الدنيا ، وقد شدت يداه ورجلاه بسلاسل من نار ، وهو منكس على أم رأسه في قعر جهنم ، وله ريح يتعوذ أهل النار من شدة نتنها وهو فيها خالد ذائق العذاب الأليم لا يفتر عنه ، ويُسقى من حميم جهنم.

(بحار الأنوار/ج45/ص314)

[عاشقه السبطين]

سلمت اناملك ع الطرح القيم
بارك الله فيك

[z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ]

اللهم صل على محمـد وآل محمد
يسلموووووووووو