العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنبر الاسلامي ][¤©§][§©¤ > منتدى الإمام المهدي المنتظر عليه السلام
 
 

منتدى الإمام المهدي المنتظر عليه السلام شذرات من سيرة الإمام المهدي المنتظر عليه السلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-11-2014, 08:29 AM   رقم المشاركة : 1
نور الحسني
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية نور الحسني
الملف الشخصي




الحالة
نور الحسني غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي عقيدة المهتدين بين التحريف والتحصين

عقيدة المهتدين بين التحريف والتحصين

احمد عزيز الخزعلي

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة:
نقف _نحن الشيعة الامامية الاثنى عشرية_ أمام ظاهرة خطيرة تتمثل في انتهاك أهم عقيدة نؤمن بها وهي العقيدة المهدوية، ومن أبرز مصاديق هذا الانتهاك هو تقمص الارذلين الادنين لأهم وأبرز شخصيات هذه القضية محاولين قيادة الناس تجاه غاياتهم المنحرفة، مشوهين بذلك الوجه الجميل والحقيقة الناصعة لقضية الإمام المهدي عليه السلام، فتسبب ذلك في انحراف الكثير من أبناء مجتمعنا وسقوطهم في هاوية الضلال.
فنحن اذاً أمام مسؤولية كبرى ومهمة عظيمة لإنقاذ هؤلاء الغرقى من جهة، ومن الآخرين من السقوط في شراك المنتحلين والمحتالين بتحصينهم بالثقافة المهدوية الصحيحة والحقة من جهة ثانية.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من كتم علما نافعاً الجم بلجام من نار».(1)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا ظهرت الفتن وسكت العالم فعليه لعنة الله».(2)
فتوجب على كل مخلص ان يشمر عن ساعد الجد لتشخيص هذا المرض الخطير الذي أخذ يستشري في مجتمعاتنا، وتحديد أسباب ظهوره ولماذا ظهر في العقيدة المهدوية خصوصا دون غيرها من العقائد، ولماذا سقط ويسقط الكثير من أبناءنا ضحايا لمثل هذه الادعاءات، ثم تحديد المنهج الاوفق لمعالجة هذه الظاهرة ومنع حدوثها من جديد.
هذا ما التفت إليه مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام فأقام الدورات العديدة ومنها هذه الدورة مساهمة منه في نصرة المذهب الحق، فجزا الله العاملين فيه عن المؤمنين خير جزاء المحسنين.
وفيما يلي ملخص لما طرح في هذه الدورة:
تعيين المشكلة:
ان ظاهرة تقمص شخصية الإمام المهدي أو أحد قادته البارزين ليست وليدة الساعة بل تمتد جذورها إلى ما قبل ولادة الإمام الحجة عليه السلام وذلك لعدة عوامل منها وجود الفرق المقابل المتمثل بنموذجين من الناس الأول: من استحوذ عليه الشيطان فجعل أكبر همه اتباع شهواته الذاتية ورغباته النفسية من حب الدنيا وحب الرئاسة والسلطة وغيرها من الغايات الدنيوية وان كان ذلك على حساب تهديم الدين والمعتقدات الحقة وهذا النموذج هو الذي يتزعم قيادة هذه الحركات المنحرفة. الثاني: المتمثل بالاتباع وهم لفيف من السذج الجهال، أو المعاندين أصحاب الجدل ومحبي المخالفة، أو الطامعون بحطام الدنيا الذين باعوا آخرتهم بدنياهم، أو الطامحون بشوق مبالغ فيه لمشاهدة الشخص الشريف للإمام عليه السلام أو للخلاص من الظلم الذي نفد صبرهم منه فيتأملون ظهوره ويتشبتون ومن دون بصيرة ولا دليل بأي شخص يعجبون به ويعتقدون انه هو المنقذ.
ان خطورة هذه الظاهرة تكمن في انحراف أبناء المجتمع المسلم عن العقيدة الحقة وهذا يعني الهلال الحتمي لهم واستحقاقهم لسخط الله وعقوبته (سبحانه وتعالى). فإن الانحراف في المعتقدات المهدوية يعني الانحراف أصل الامامة وخروج المؤمن عن طاعة إمام زمانه، بل إذا أخطأ في تشخيص الإمام الحق فاتبع أئمة الظلم والجور فإنه سيكون مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «من مات وهؤلاء يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية»؛(3)
ان المخيف والخطير في هذا الحديث هو معناه الذي بينه لنا الإمام الصادق عليه السلام فيما ورد في صححه الحرث بن المغيرة حيث قال: «قلت لأبي عبد الله عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية؟ قال: نعم، قلت: جاهلية(4) جهلاء أم جاهلية لا يعرف إمامه؟ قال: جاهلية كفر ونفاق وضلال وهنا الإمام يصرح علانية ان من انحرف عن إمام زمانه فهو كافر، منافق ضال، وهذا يعني ان متبع اصحاب الادعاءات الباطلة _أو أدعياء المهدوية_ فهو كافر ومنافق، والكافر ليس له إلاّ جهنم خالداً فيها، فيا له من مصير مخيف، لا نرضى به لأي انسان فما بالك ان أصحاب أبناءنا وإخواننا.
هذا هو حجم المصيبة النوعي فكيف بنا إذا انتشرت هذه الظاهرة وسادت في مجتمعنا وكيف سيكون حجم مصيبتنا.

_ ضبابية وغموض القضية المهدوية: وهذه الضبابية ولدت امرين:
الأول: استفهامات متنوعة وعديدة عن مفردات ومفاهيم ومصاديق هذه القضية وهذه الاستفهامات قد تكون حسنة بل يمكن القوم ان لا علم يحصل إلاّ بالاستفهام وهذا هو الجانب الايجابي من هذه الاستفهامات، ولكن هذه الاستفهامات قد تأخذ منحى سلبي يتمثل في عدم وجود حلول مقنعة لها فتبقى عالقة في الاذهان فتستمر حتى تتحول إلى شكون وطعون في القضية المهدوية.
الثاني: استنكارات لهذه القضية بمختلف جوانبها وهذه الاستنكارات تمثل عاملا قوياً في إنكار حقائق هذه القضية وعدم التصديق بها.






التوقيع :

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 08:52 PM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام