خطأ شائع حول استخدام كلمتا مبروك ومبارك

[عشق الامير]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ان من الاخطاء الشائعة والمتداولة بين الناس هو قول أحدهم للاخر ( مبروك عليك) لو رجعنا الى اللغةالعربية وفهمنا معنى هذا اللفظ وهل سيصلح ان نقوله كدعاء لمن اردنا ان نبارك له أم أنه لا يصلح أبدًا ؟ تعالوا معنا نتصفح كتبمعاجم الكلمات العربية ومعناها لنتعرف على معنى هذه الكلمة ...


ففي الصحاح في اللغة - (ج 1 / ص 40)

بَرَكَ البعيرُ يَبْرُكُ بُروكاً، أي اسْتَناخَ. وأَبْرَكْتُهُ أنا فَبَرَكَ، وهو قليلٌ، والأكثر أَنَخْتُهُ فاستناخ. ويقال: فلان ليس له مَبْرَكُ جملٍ. وكلُّ شيء ثبتَ وأقامَ فقد بَرَكَ.

إذاً فكلمة ( مبـروك) مشتقّة من بَرَكَ البعير يبرُكُ بُروكاً أي : استناخَ البعير وأقامَ وثبَتَ .
فقولنا لشخص ( مبـروك ) يعني : بَرَك عليك البعير واستقرّ وثَبَتَ ، لأنه اسم مفعول من بَرَكَ . فالفعل الثلاثي ( برك ) يأتي اسم المفعول منه على وزن مفعول (مبروك) .

إذاً ما هي اللفظة الصحيحة لمن أردنا نبارك له ؟
اللفظة الصحيحة هي : ( مبارك عليك) وليس ( مبروك عليك) .

ماذا تعني كلمة مبارك ؟
مأخوذة من بارك له في الأمر إذا طلب له نمائه وزيادته .

فمن القاموس المحيط - (ج 3 / ص 18) :

البَرَكَةُ، محرَّكةً النَّماءُ والزيادةُ، والسَّعادَةُ. والتَّبْريكُ الدُّعاءُ بها. وبَريكٌ مُبارَكٌ فيه. وبارَكَ اللّهُ لَكَ، وفيكَ، وعليكَ، وبارَكَكَ، وبارِكْ على محمدٍ، وعلى آلِ محمدٍ أدِمْ له ما أعْطَيْته من التَّشْريفِ والكَرامَةِ. وتَبَارَكَ اللّهُ تَقَدَّسَ وتَنَزَّهَ، صفَةٌ خاصَّةٌ باللهِ تعالى، و بالشيءِ تَفاءَلَ به.

فلما عرفنا الفرق بينهما فما علينا الا نتنبه لذلك وأن لا نقع مرة ثانية في هذا الخطأ اللغوي .

وشكرا لكم
منقول