|
|||||||||||
منتدى الشعر وهمس القوافي الشعر المتميز؛ الشعر الحسيني |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-07-2014, 04:57 AM | رقم المشاركة : 1 |
رحلةٌ في جرح الحُسين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم رحلةٌ في جرح الحُسين حملـتُ جنـازةَ عقلـي معـي **** وجِئْتُـكَ فـي عاشـقٍ لا يعـي أحسُّـكَ ميـزانَ مـا أدَّعـيـهِ**** إذا كـان فـي الله مـا أدَّعـي أقيـسُ بِحُبِّـكَ حجـمَ اليقـيـنِ**** فحُبُّـكَ فيمـا أرى مرجـعـي خلعتُ الأساطيـرَ عنِّـي سـوى**** أساطيـرِ عشقِـكَ لـم أخـلـعِ وغصتُ بِجرحكَ حيث الشموسُ**** تهـرولُ فـي ذلـك المطـلـعِ وحيث (المثلَّثُ) شـقَّ الطريـقَ**** أمامـي إلـى العالَـمِ الأرفـعِ وعلَّمَنـي أن عشـقَ (الحسيـنِ)**** انكشافٌ علـى شفـرةِ المبضـعِ فعَرَّيْتُ روحي أمـام السيـوفِ**** التـي التَهَمَتْـكَ ولـم تشـبـعِ وآمنتُ بالعشـقِ نبـعَ الجنـونِ**** فقد بَـرِئَ العشـقُ مِمَّـنْ يَعـي وجئتُكَ فـي نشـوةِ اللاَّعقـولِ**** أجـرُّ جنـازةَ عقلـي مـعـي! أتيتُـكَ أفتـلُ حبـلَ الـسـؤالِ**** متى ضَمَّك العشقُ في أضلعـي؟ عَرَفْتُكَ في (الطَّلقِ) جسرَ العبورِ**** مـن الرَّحْـمِ للعالَـمِ الأوسـعِ ووَالِدَتي بِـكَ تحـدو المخـاضَ**** علـى هـودج الأَلَـمِ المُمْـتِـعِ وقد سِـرْتَ بِـي للهوى قبلمـا**** يسيرُ بِـيَ الجـوعُ للمرضَـعِ.. لَمَسْتُكَ في المهـدِ دفءَ الحنـانِ**** علـى ثـوبِ أُمِّـيَ ، والملفـعِ وفي الرضعةِ البِكْرِ أنتَ الـذي**** تَقاَطَـرْتَ فـي اللَّبَـنِ المُوجَـعِ وقبل الرضاعةِ.. قبل الحليـبِ..**** تَقاطَـرَ إِسْمُـكَ فـي مَسْمَعـي فأَشْرَقْتَ في جوهـري ساطعـاً ****بِما شَـعَّ مـن سِـرِّكَ المـودعِ بكيتُـكَ حتَّـى غسلـتُ القِمـاطَ**** على ضِفَّتَيْ جُرْحِـكَ المُشْـرَع وما كنتُ أبكيـكَ لـو لـم تَكُـنْ**** دمـاؤُكَ قـد أيقظَـتْ أدمعـي كَبُرْتُ أنـا.. والبكـاءُ الصغيـرُ**** يكبـرُ عبـر الليالـي مـعـي ولم يبقَ في حجـمِ ذاك البكـاءِ**** مَصَـبٌّ يلـوذُ بــهِ منبـعـي أنا دمعـةٌ عُمْرُهـا (أربعـونَ) ****جحيمـاً مـن الأَلـمَ المُـتْـرَعِ هنا في دمي بَـدَأَتْ (كربـلاءُ)**** و تَمَّتْ إلـى آخِـرِ المصـرعِ كأنّـكَ يـومَ أردتَ الـخـروجَ عبرتَ الطريقَ علـى أَضْلُعـي ويومَ انْحَنَىَ بِـكَ متـنُ الجـوادِ**** سَقَطْتَ ولكـنْ علـى أَذْرُعـي ويـومَ تَوَزَّعْـتَ بيـن الرمـاحِ**** جَمَعْتُـكَ فـي قلبـيَ المُـولَـعِ فيـا حـاديـاً دورانَ الإبــاءِ**** علـى محـورِ العالَـمِ الطيِّـعِ كفـرتُ بكـلِّ الجـذورِ التـي**** أصابَتْـكَ رِيًّـا ولــم تُـفْـرِعِ أَلَسْـتَ أبـا المنجبيـنَ الأُبــاةِ**** إذا انْتَسَـبَ العُـقْـمُ للخُـنَّـعِ! تُطِلُّ على خاطـري (كربـلاءُ)**** فتختصرُ الكـونَ فـي موضـعِ هنا حينمـا انتفـضَ الأُقحـوانُ**** و ثـار علـى التُربـةِ البلـقـعِ هنا كنتَ أنـتَ تمـطُّ الجهـاتِ**** و تنمـو بأبعـادِهـا الأربــعِ وتحنو على النهرِ.. نهرِالحياةِ..**** يُحـاصـرُهُ ألــفُ مستنـقـعِ وحيـن تناثـرَ عِقْـدُ الـرِّفـاقِ**** فـداءً لـدُرَّتِـهِ الأنـصــعِ هنا (لَبَّتِ) الريحُ داعي (النفيـرِ)**** و (حَجَّتْ) إلى الجُثَثِ الصُّـرَّعِ فما أَبْصَرَتْ مبدعاً كَ(الحسيـنِ)**** يخـطُّ الحيـاةَ بـلا إصـبـعِ! ولا عاشقـاً كَ(أبـي فـاضـلٍ)**** يجيـدُ العـنـاقَ بــلا أذرعِ! ولا بطـلاً مثلـمـا (عـابـسٍ)**** يهـشُّ إذا سـارَ للمـصـرعِ! هنـا العبقريَّـةُ تلقـي العـنـانَ**** وتهبـط مـن برجِهـا الأرفـعِ وينهارُ قصرُ الخيـالِ المهيـبُ**** علـى حيـرةِ الشاعـرِ المبـدعِ ذكرتُكَ فانسـابَ جيـدُ الكـلامِ**** علـى جهـةِ النـشـوةِ الأروعِ وعاقـرتُ فيـكَ نـداءَ الحيـاةِ ****إلـى الآنَ ظمـآنَ لـم ينـقـعِ فما بَرِحَ الصوتُ (هل من مغيث)**** يدوِّي.. يـدوِّي.. ولـم يُسْمَـعِ هنا في فمـي نَبَتَـتْ (كربـلاءُ)**** وأسنانُهـا الشـمُّ لــم تُقـلـعِ وإصبعُـكَ الحـرُّ لَمَّـا يَــزَلْ**** يـديـر بأهـدافِـهِ إصبـعـي فأحشـو قناديـلَ شعـري**** بمـا تَنَـوَّرَ مـن فتحِـكَ الأنـصـعِ وباسمِكَ استنهـضُ الذكريـاتِ-**** الحييَّاتِ مـن عزلـةِ المخـدعِ لعـلَّ البطولـةَ فـي زَهْـوِهـا**** بِيَوْمِـكَ ، تأتـي بـلا بـرقـعِ فأصنـعُ منهـا المعانـي التـي**** على غيـر كفَّيـكَ لـم تصنـع *الشاعر / جاسم الصحيح الأحسائي اللهم صل على محمد وآل محمد الأوصياء الراضين المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته |
|
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|