شهر رمضان

[فراس الخالصي]

ها هو شهر الخير والفضيلة قدم لعله يعالج بعض الامور التي تعاظمت على الشعب، وأنهكته الهموم ، فهذا الشهر يحمل في طياته كل الخير والحب، ويحاول الجميع التقرب الى الله فيه، فعند دخولنا لأي مدينة او قرية أو حي في وطننا نرى الزينة المنتشرة في كل الأماكن والتي تعبر عن البهجة العظيمة بقدوم هذا الشهر العظيم.
ولكن قدومه هذا العام مختلف عن باقي الأعوام فعلى الرغم من الاحتفالات والاستقبالات الجميل له،فهو يحمل هموم كثيرة، كان أبرزها تأخر صرف رواتب الموظفين حيث يكتظ السوق بمئات المستلزمات التي يحتاجها أي بيت في شهر رمضان، ولا يستطيع أي شخص شراء أي من حاجياته بل يكتفي بالقاء النظر والتنقل من محل تجاري الى أخر ليحمل في قلبه غصة تلو الاخر،فجميعنا نستقبله بابتسامة مثقلةنخفي وراءها الكثير من الهموم، أهمها هم تأمين لقمة العيش وهي لقمة أرهقتنا بتكاليفها اللامتناهية.
فعند تنقلنا داخل اسواق أي مدينة نرى اصحاب المحال التجارية يعرضون بضائعهم الخاصة بشهررمضان وغيرها العديد، ولكن دون جدوى او فائدة تذكر فبالكاديقدم زبون او اثنين على شراءمستلزمات الشهر الفضيل، حيث يعاني اصحاب االمحلات التجارية من ركود البضائع، وعدم قدرة المواطنين من شراء حاجياتهم الأساسية.
وهناك تخوفات متزايدة لدى الناس من استغلال بعض اصحاب المحلات قدوم شهر رمضان من أجل رفع الاسعار والتلاعب بها كباقي السنوات، فنحن كالعادة نشهد ارتفاع ثمن الخبز والخضراوت والفواكه والللحوم كل سنه في شهر رمضان، الا أن الوضع هذا العام مختلف تماما فمع أزمة انقطاع الرواتب المستمرة لا يستطيع الموظف الا شراء جزء من احتياجات أسرته، فكيف سيصبح مصير هؤلاء الذين لا دخل ولا معيل لهم؟؟هل سينتظرون بواخروسفن المساعدة، أم سينتظرون صدقات الطبقة الغنية كالعادة؟لعلهم بحاجة الى منقذ حتى الطبقة الغنية أصبحت تعاني في مجتمعنا وهم بالكاد سيقدمون مبالغ زهيدة، وان كانت مبالغ كبيرة فمن سياخذ ومن لن يأخذ، فالفقراء في شهررمضان يزدادون ويصطفون بالطوابير، طوابير الأمل .
يبقى لقدوم هذا الشهر بهجة خاصة، فعلى الرغم من الظروف السيئة يبقى هناك أمل ونكهة مميزة خاصة لدى الأطفال الصغار.

[شاعرة المرتضى]

فطرت قلبي
بكلامك أخي
الله يساعدكم ويفرج عنكم
انشاء الله

كما وأشكرك لجودة تعبيرك وحسنه
شكراااا
لك
و
دمت بخير

[ورود حيدرية]

[ورود حيدرية]