|
|
 |
 |
 |
|||||||||
|
|||||||||||
 |
 |
 |
|||||||||
| منتدى أهل البيت عليهم السلام شذرات من حياة وسيرة المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام |
 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-07-2011, 01:05 PM
|
رقم المشاركة : 1 |
سيدة الايثار عليها السلام
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم نفحة من الأخلاق الفاطمية تحت عنوان سيدة الايثار روي فرات الکوفي في کتابه في التفسير بسنده عن أبي سعيد الخدري أن علياً عليه السلام أصبح ذات يوم جائعاً فقال: يا فاطمة هل عندک شيء تغذينيه؟ فقالت سلام الله عليها لا والذي أکرم أبي بالنبوة وأکرمك بالوصية ما أصبح الغداة عندي شيء، وما کان شيء أطعمناه منذ يومين إلا شيء کنت أوثرک به علي نفسي وعلي إبني هذين الحسن والحسين فقال عليٌ عليه السلام ألا کنت أعلمتيني فأبغي لکم شيئاً؟ فقالت سلام الله عليها يا أبا الحسن، إني لأستحيي من إلهي أن أكلف نفسك ما لا تقدر عليه ومن هذه الرواية المعبرة عن عظمة أدب الزهراء عليها السلام في الرفق بزوجها وإيثاره علي نفسها: ننقلكم الي رواية أخري تعرفنا بنفحة من خلق فاطمة في إيثار شيعتها علي نفسها، أجل فقد روي الشيخ الصدوق في کتاب علل الشرائع بسنده عن مولانا المجتبي عليه السلام قال رأيت أمي فاطمة عليها السلام قامت في محرابها ليلة جمعتها فلم تزل راکعة ساجدة حتي إتضح عمود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتکثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء، فقلت لها: يا أماه لم لا تدعين لنفسک کما تدعين لغيرك؟ فقالت يا بني الجار ثم الدار ويستفاد من الأحاديث الشريفة أن بكاء مولاتنا الصديقة الشديدة في دعائها كان ليس خشية علي نفسها بل علي شيعتها وطلباً من الله عزوجل أن يمن عليهم بالأمن، ولذلك نلاحظ في الحديث القدسي الآتي أن الله جل جلاله عندما باهي بعبادتها ملائكة السماء وذکر مظاهر خشيتها وعبادتها أعقب ذلك بأن أشهد ملائكته أنه ضمن لشيعتها الأمان، وهذا الأمر يكشف أن ما کانت تطلبه سلام الله عليها هو الأمن للمؤمنين والمؤمنين لنتدبر معاً أحباءنا الحديث التالي المبين لجملة من الخصائص الفاطمية: فقد روي الصدوق في کتاب الأمالي، بسنده عن رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث طويل ذكر فيه ما يلحق أهل بيته من الظلم بعده، ثم قال صلى الله عليه وآله وأما إبنتي فاطمة فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين وهي بضعة مني، وهي نور عيني، وهي ثمرة فؤادي، وهي روحي التي بين جنبي، وهي الحوراء الأنسية، متي قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهر نورها لملائکة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض، فيقول الله عزوجل لملائکته: يا ملائكتي إنظروا الي أمتي فاطمة سيدة إمائي، قائمة بين يدي، ترتعد فرائصها من خيفتي، وقد أقبلت بقلبها علي عبادتي أشهدكم أني قد أمنت شيعتها من النار ثم ذکر صلى الله عليه وآله ما يجري عليها من الظلم من بعده فقال: كأني بها وقد دخل الذل بيتها وإنتهكت حرمتها وغصبت حقها ومنعت إرثها وكسر جنبها وأسقطت جنينها، وهي تنادي يا محمداه فلا تجاب، وتستغيث فلا تغاث، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية فتقول عند ذلك: يا رب إني قد سئمت الحياة وتبرمت بأهل الدنيا فألحقني بأبي. فتکون أول من يلحقني من أهل بيتي، فتقدم علي محزونة مقتولة فأقول عند ذلك اللهم إلعن من ظلمها وعاقب من غصبها وخلّد في نارك من ضرب جنبيها حتي القت ولدها، فتقول الملائكة تصد عن البكاء علي أبيها فتحبس في محاجرها الدموع وتقتطع الأراکة حين تأوي لظل غصونها كفٌّ قطيع ويحرق بيتها بالنار حقداً ويهتك سترها وهو المنيع ويكسر ضلعها بالباب عصراً فيسقط حملها وهو الشفيع ويدمي صدرها المسمار كسراً فينبع بين ضلعيها النجيع وحمرة عينها للحشر تبقي بها من كف لاطمها تشيع تنوح فتسمع الشكوى وتدعو وما في الغابرين لها سميع کانت هذه الأبيات من قصيدة لشاعر الولاء المرحوم الشيخ عبد المنعم الفرطوسي ضمن قصيدة رثائية کان مطلع هذا اللقاء أيضاً أبياتٌ مختارة منها نسألكم الدعاء |
|
|
|
|
|
02-08-2011, 09:15 AM
|
رقم المشاركة : 2 |
|
رد: سيدة الايثار عليها السلام
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار اللهم عجل لوليك الفرج جزاكم الله كل الخير الموضوع الاكثرمن القيم دُمْتُم فِي حِفْظ وَرِعَايَة الْلَّه |
|
|
|
|
| العلامات المرجعية |
| يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
 |
العرض العادي
