العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنتديات العامة ][¤©§][§©¤ > المنتدى العام
 
 

المنتدى العام من كل بحرٍ قطرة ومن كل بستان زهرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-26-2014, 09:16 AM   رقم المشاركة : 1
الهاشمية تاج الملوك
(مشرفة منتدى الصحة والطب)

 
الصورة الرمزية الهاشمية تاج الملوك
الملف الشخصي





الحالة
الهاشمية تاج الملوك غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

Ah11 هل يمكن أن نحبّ أحداً ما حبّاً حقيقياً، دون أن نتحرر من الأنا؟


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل بفرجهم الشريف يا كريم ،،



هل يمكن أن نحبّ أحداً ما حبّاً حقيقياً، دون أن نتحرر من الأنا؟




في مواجهة سؤال:
هل يمكن أن نحبّ أحداً ما حبّاً حقيقياً، دون أن نتحرر من الأنا؟

يجيب "أوشو" في كتابه "عن المرأة" بالقول:

(لكي تحب، تحتاج إلى شجاعة هائلة ،
لأن المطلب الرئيسي للحب هو التخلي عن الأنا الشخصية.

والإنسان يخشى خسارة الأنا كثيرا..

بالنسبة له خسارة الأنا يشبه الانتحار..

ويبدو الأمر كذلك فقط لأننا باستثناء الأنا لا نعرف شيئاً آخر.
إننا نماثل أنفسنا مع الأنا الشخصي،

ومن الطبيعي، أننا لدى فقداننا للأنا، نكون مقتنعين بأننا فقدنا فرديتنا.
ولكن الأمر ليس كذلك.

في الواقع تكمن الحقيقة في العكس:

إلى أن يتخلص الإنسان من الأنا الشخصي، لن يستطيع إدراك جوهره الفردي.

إن الأنا هو المتصنع، شيء مزيف، كاذب، مختلق.

حيث يمكن إدراك الواقع فقط في لحظة التخلي عن الأنا،

وإلا فإن عدم الواقعية تخفي ما هو واقعي، وعدم الواقعية تحجب الواقع،
كالغيوم تحجب الشمس.
في الحب من الضروري التخلي عن الأنا،


وبالتالي،
الحب يمكن أن يصبح بابا إلى الجنة،

يمكن البدء بمحبة شخص معين، والانتهاء بالحب لا على التعيين،

أي الحب تجاه الجميع،
ويصبح الإنسان شبيهاً بالنافذة المفتوحة إلى السماء اللانهائية،

ولكن يجب الإدراك بدقة مطلقة، ضرورة التضحية بالأنا في سبيل الحب.
الناس يريدون الحب، وفي الوقت نفسه يتمسكون بالأنا الشخصي،


ولهذا لا يصح الحب أبداً واقعا بالنسبة لهم،
يولد الناس ويموتون، دون أن يتذوقوا رحيق الحب،

وإذا لم يحب الإنسان أبداً، فإنه في الحقيقة لم يعش،

لقد فاته الجوهر)...

ورحلة الحب من الشخص المحدود إلى المعنى اللامتناهي واللامحدود للحب
التي يسلكها الولي في تكامله المعنوي
ورقيه الروحي نلمحها في ما حكاه الحق سبحانه عن رحلة إبراهيم (عليه السلام)

من حب المحدود المتمثل في الكوكب،
ومن ثم القمر،
وأخيراً الشمس، إلى حب اللامتناهي واللامحدود المتمثل في التوجه إلى الله عز وجل
والانقطاع إلى عبادته وإخلاص المحبة له،
إذ يقول:
(وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين، فلمّا جنّ عليه الليل رأى كوكباً قال هذا ربي فلمّا أفل قال لا أحبّ الآفلين، فلمّا رأى القمر بازغاً قال هذا ربي فلمّا أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين، فلمّأ رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلمّا أفلت قال يا قومي إنّي بريء ممّا تشركون، إنّي وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين) [آل عمران 76-69]...


السيد كامل الهاشمي





أختكم / الهاشمـــــية
لا تنسونا من دعواتكم في ظهر الغيب






رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 07:11 AM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام