المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أحكام المفطرات


الثاقب
08-27-2009, 07:53 AM
من أحكام المفطرات

(مسألة 73) : إذا وقع أي واحد من المفطرات المتقدمة بطل صيامه ويستثنى من هذا الحكم عدة حالات :

الحالة الأولى : النسيان .

فإذا صدر من الصائم بعض تلك المفطرات ناسياً انه صائم . فلا يبطل الصيام بذلك .

الحالة الثانية : الجهل بالموضوع .

فإذا صدر من الصائم شيء وهو معتقد انه ليس من المفطرات التسعة ولكنه كان في الواقع من المفطرات , فلا يبطل الصيام بذلك .

تطبيق : إذا كذب على الله ورسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) ولكنه يعتقد إنما يقوله ليس كذباً , فلا يبطل صومه . وإذا حقن بالمائع ولكنه كان يعتقد إنما في الحقنة جامد وليس بمائع . فلا يبطل صومه .

الحالة الثالثة : عدم القصد .

فإذا وقع شيء من تلك المفطرات بدون قصد من الصائم . فلا يبطل صومه .

تطبيق : إذا فتح إنسان فم الصائم عنوة وزرق ماء في جوفه , فلا يبطل صيامه . وإذا عثر الصائم فوقع في الماء وانغمس تمام رأسه في الماء . فلا يبطل صيامه .

فرع : يستثنى من الحالة الثالثة صورتان :

1- إذا دخل الماء إلى الفم للمضمضة أو غيرها فسبق الماء ودخل الجوف بدون قصد منه . فعليه قضاء صيام ذلك اليوم . نعم إذا كان في مضمضة وضوء الفريضة وسبق الماء ودخل الجوف . فلا يبطل صيامه ولا شيء عليه .

2- إذا كان واثقاً من عدم نزول المني , ومارس المداعبة ونحوها . ولم يكن قاصداً بذلك الفعل الإنزال ولكن سبقه المني ونزل بدوم قصد منه . فعليه قضاء صيام ذلك اليوم على الأحوط وجوباً ولزوماً .

الحالة الرابعة : اعتقاد عدم طلوع الفجر بعد الفحص والمراعاة .

إذا فحص المكلف وتطلع وبعد الفحص أعتقد بعدم طلوع الفجر فاستعمل المفطر . ثم تبين له ان الفجر كان طالعاً وقتئذ , فصيامه صحيح . نعم إذا لم يفحص المكلف واستعمل المفطر على أساس انه لم يعلم بطلوع الفجر . ثم تبين له ان الفجر كان طالعاً وقتئذ , فصيامه باطل وعليه القضاء ولا اثم عليه .

(مسألة 74) : إذا فحص المكلف في آخر النهار وبعد الفحص اعتقد ان المغرب قد حل فاستعمل المفطر . ثم تبين له ان النهار كان لا يزال باقياً حين استعمل المفطر , فصيامه باطل وعليه القضاء بعد شهر رمضان .

(مسألة 75) : إذا بطل صيامه أثناء نهار رمضان . وجب عليه الإمساك تشبهاً بالصائمين إلى نهاية النهار فلا يجوز له ان يتناول أي مفطر آخر .

(مسألة 76) : كلما بطل الصيام وجب القضاء . سواء كان بطلانه بسبب الإخلال بالنية أو كان بسبب بقاءه على الجنابة متعمداً أو كان بسبب عدم الاجتناب عن المفطرات فاستعمل بعضها .

(مسألة 77) : الإخلال بالنية فقط يبطل الصوم ويوجب القضاء لكنه لا يوجب الكفارة .

(مسألة 78) : تجب الكفارة على من أبطل صيامه بتناول أحد المفطرات بشروط :

الشرط الأول : ان يكون قد تناول المفطر بقصد واختيار .

الشرط الثاني : ان لا يكون مكرهاً على تناول المفطر .

فرع : إذا وقع الصائم تحت تأثير ظالم يأمره بالإفطار ويهدده , فأفطر فان صومه باطل وعليه القضاء ولكن لا كفارة عليه .

الشرط الثالث : ان لا يكون معتقداً جواز تناول ذلك المفطر شرعاً .

فرع : إذا كان معتقداً جواز تناول ذلك المفطر فلا كفارة عليه سواء كان يتخيّل ان الصيام غير واجب عليه أساساً أو كان يتخيّل ان الشارع لم يجعل هذه الشيء مفطراً .

(مسألة 79) : تجب الكفارة على من أبطل صيامه في رمضان بتعمد البقاء على الجنابة وترك الغسل إلى طلوع الفجر . وتجب الكفارة أيضاً فيما إذا علم انه جنب ونام فاستمر به النوم إلى طلوع الفجر , إذا لم يكن معتاداً للانتباه من نومه قبل طلوع الفجر حتى لو كان ناوياً للغسل فيما لو استيقظ ما دام لم يكن من عادته الانتباه من نومه قبل طلوع الفجر .

(مسألة 80) : إذا شك الصائم في حلول وقت الإفطار وانتهاء النهار , فلا يجوز له ان يفطر ما لم يتأكد من حلول المغرب بصورة مباشرة أو بإخبار ثقة عارف أو بآذان ثقة عارف .

وإذا افطر بدون التأكد من ذلك ثم أتضح فيما بعد انه قد أفطر والنهار لا يزال باقياً , فعليه القضاء بعد شهر رمضان والكفارة .

نعم لو أتضح انه كان على صواب وان النهار كان قد انقضى فلا شيء عليه .

(مسألة 81) : إذا احتلم الصائم في نهار شهر رمضان أو خرج منه المني في حالة اليقظة بدون أي عمل منه . فلا شيء عليه ولا يجب عليه الإسراع والمبادرة الى الغسل . ويجوز له الاستبراء بالبول وان علم ببقاء شيء من المني في المجرى .