العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنتديات الإداريه ][¤©§][§©¤ > أرشيف أبو الفضل العباس (ع)
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-30-2008, 11:12 AM   رقم المشاركة : 1
طالبة الحق@
زائر
الملف الشخصي





 

افتراضي الرسول الاعضم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر

الرسول الأعظم(صلى الله عليه و آله) والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
.................................................. .................................................. .......
الصفة الخامسة والسادسة التي وصف الله بهما نبيه(صلى الله عليه و آله) في الآية قوله تعالى: (يأمرهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ). يجوز أن تكون هاتان الصفتان والصفات الثلاث التي بعدهما موصوفا بها في التوراة والإنجيل، فيكون الكلام متصلا بما قبله، ويجوز أن تكون ابتداءً من قول الله تعالى مدحا للنبي(صلى الله عليه و آله) بأنه (يأمرهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ...الخ.

معنى المعروف والمنكر
المعروف: هو اسم جامع لكل عقيدة وفعل وقول يعرف حسنه بالعقل والشرع، وهو توحيد الله وطاعته، ومنها الإحسان إلى خلقه.
والمنكر: ضده. أي هو اسم جامع لكل عقيدة وفعل وقول يعرف قبحه بالعقل والشرع، وهو أنواع: الشرك بالله وعصيانه، ومنه الإساءة إلى خلقه.
فالمعروف صفة شريفة معروفة بالعقل والشرع، وهي الحق. والمنكر صفة رديئة منكرة بالعقل والشرع، وهي الباطل. فلا شئ من المعروف بمنكر، ولا شئ من المنكر بمعروف.

المثل الأعلى في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
مما لا ريب فيه أن جميع الأنبياء والمرسلين، ومن تبعهم واقتدى بهديهم وهداهم من المصلحين قد قاموا بهذا الواجب المقدس تجاه أممهم: آمرين بالمعروف، ناهين عن المنكر، وهذا سبيلهم ومنهاجهم. وفي طليعتهم المفضل عليهم في ذلك وغير ذلك، هو نبينا محمد(صلى الله عليه و آله) الذي جاء بأعلى أفراد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك من جهات:
من حيث أن دينه هو دين الإسلام – بكتابه وبسنته – هو الدين الوحيد الذي نفخ في جثمانه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكل ما يسعه من روح الحياة، لأنه الدين الخالد وشريعته الغراء اشمل واجمع من الشرائع السابقة للأمر بكل أنواع المعروف والنهي عن جميع أنواع المنكر كانا ويكونان حتى قيام الساعة وذلك باعتبار أنها شريعة الأبد.
أن نبينا قد طبق على نفسه المقدسة التحلي التام بكل معروف جاء به عن الله واجبا ومندوبا، عزيمة ورخصة، والتخلي عن كل منكر، محرما أو مكروها وبلغ في ذلك – منذ نشأته الأولى حتى النهاية – الذروة العالية التي فاق بها العالمين والتي استحق من اجلها أن يخاطبه الله العظيم بقوله العظيم (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم/ 5] وبقوله: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمر فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) [آل عمران/160]. قال شيخنا الطبرسي: "وفي هذه الآية دلالة على تخصيص نبينا بمكارم الأخلاق، ومحاسن الأفعال، ومن عجيب أمره(صلى الله عليه و آله) انه كان أجمع الناس لدواعي الترفع، ثم كان أدناهم إلى التواضع، وذلك انه كان أوسط الناس نسبا وأوفرهم حسبا، وأسخاهم وأشجعهم وأزكاهم وأفصحهم .. وهذه كلها من دواعي الترفع. ثم كان من تواضعه انه كان يرقع الثوب، ويخصف النعل، ويركب الحمار، ويعلف الناضح ويجيب دعوة المملوك، ويجلس في الأرض، ويأكل على الأرض، وكان يدعو إلى الله من غير زأر
(1) ولا كهر ولا زجر. ولقد احسن من مدحه في قوله:
فما حملت من ناقة فوق ظهرها*** ابر وأوحي ذمة من محمد(2)
انه(صلى الله عليه و آله) قد قام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر -مع الشفقة والرافة والرحمة- بكل عزيمة وهمة وثبات وصبر ونشاط ومضاء في حين كانت الأرض مليئة من مشرقها إلى مغربها بالخرافات والسخافات واختلاف الديانات والاتجاهات. وكلها باطلة ومنكرة، فكان قيامه بالدعوة إلى الله ودينه في وجه العالم كله مشمرا عن ساق الجد، حاسرا عن ساعد الاجتهاد، لتهذيب عقائدهم الباطلة وأخلاقهم الفاسدة، وتكميل عقولهم الناقصة، وتكبير نفوسهم الصغيرة متحملا منهم في سبيل هدايتهم أنواع الأذى حتى قال(صلى الله عليه و آله) في الثابت الصحيح: "ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت به" وبلغ من همته العظيمة أن قال قولا لا يزال يرن صداه في أذان عظماء الرجال وأبطال العالم "لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن اترك دعوتي هذه ما تركت"(3).
إن الجهود العظيمة التي بذلها الرسول الأعظم(صلى الله عليه و آله) في هذا السبيل لا يدانيها أي جهد مهما عد عظيما في أنظار الناس اللهم إلا إذا تذكرنا المواقف الجريئة، والتضحيات الجسيمة، والأعباء الثقيلة التي تحملها أهل بيته، الأئمة المعصومون لإحياء دين الرسول، ونشر أحكامه، وبث فضائله... وهي بحق، قدوة طيبة لكل المؤمنين والمصلحين في هذه الأمة.
فلذلك وغير ذلك وصف الله رسوله بهاتين الصفتين(يأمر هُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ) لظهورهما فيه وفي شريعته الشاملة وقيامه بهما على اكمل وجه.
وينبغي لكل مسلم مؤمن أن يقتدي بنبيه ويتأسى به في هاتين الصفتين، بان يكون آمراً بالمعروف ناهيا عن المنكر قدر استطاعته. (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب/ 22]. خصوصاً في هذا الزمان الذي عاد فيه الناس إلى جاهليتهم الأولى ففشى فيهم المنكر بكل أنواعه وقل المعروف بكل أشكاله .

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأثرهما في المجتمع
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرعان مهمان من فروع الدين وركنان أساسيان من أركانه، وهما فريضتان واجبتان بإجماع المسلمين أجمعين. بل هما من أهم الفرائض والواجبات التي تسعد بها الأمم وتبلغ أعلى مرتبة من الرقي والكمال حتى جاء في الحديث عن الإمام أبي جعفر الباقر(عليه السلام) أنه قال :"أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء، ومنهاج الصلحاء، فريضة عظيمة، بها تقام الفرائض وتأمن المذاهب، وتحل المكاسب، وترد المظالم وتعمر الأرض، وينتصف من الاعداء، ويستقيم الأمر، فأنكروا بقلوبكم، والفظوا بألسنتكم، وصكوا بها جباههم، ولا تخافوا في الله لومة لائم، فان اتعظوا والى الحق رجعوا فلا سبيل عليهم، (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [الشورى/ 43]، هنالك
(4) فجاهدوا بأيديكم وابغضوا بقلوبكم، غير طالبين سلطانا ولا باغين مالا، ولا مريدين بالظلم ظفرا (5) حتى يفيئوا إلى أمر الله ويمضوا على طاعته.
(قال): وأوحى الله تعالى إلى شعيب النبي(عليه السلام) أني معذب من قومك مائة ألف، أربعين ألفاً من شرارهم، وستين ألفاً من خيارهم فقال: يا رب هؤلاء الأشرار، فما بال الأخيار ؟ فأوحى الله تعالى إليه: داهنوا أهل المعاصي
(6)، ولم يغضبوا بغضبي"(7).
وإذا أمعنت النظر وأمعنت التدبير في هذا الحديث الوارد عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) رأيت أن عليه مسحة من أنوار النبوة، وعبقة من ارج الرسالة، حديث يؤيد مضامينه العقل والوجدان، ويدل على صدقه الكتاب والسنة الثابتة عن الرسول الأعظم(صلى الله عليه و آله) الذي قال: "لا تزال أمتي بخير ما أمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر، وتعاونوا على البر. فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات، وسلط بعضهم على بعض، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء"
(8). وقال(صلى الله عليه و آله): "إذا رأوا الناس منكرا فلم يغيروه عمهم الله بالعقاب"(9).
ومن تأمل في الأخبار والآثار، واطلع على التواريخ والسير، وقصص الأمم السالفة وما حدث لهم من العقوبات، وضم ذلك إلى التجربة المشاهدة في عصره، من ابتلاء الناس ببعض البلايا السماوية والأرضية، من الطاعون والوباء والقحط والغلاء، وحبس المياه والأمطار، وتسلط الظالمين والأشرار، ووقوع القتل والغارات، وحدوث الصواعق والزلزال، وأمثال ذلك من أنواع الأهوال، يعلم أنها كلها عقوبات مسبوقة بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما أن تركهما يؤدي حتما إلى تفسخ الأخلاق وتكالب الناس بعضهم على بعض، بل هو علة العلل في تدهور الأمم وسقوطها في الدنيا، عدا ما هنالك من عذاب أخروي لتاركي هذه الفريضة المهمة.
ومن هنا قال رسول الله(صلى الله عليه و آله) منذرا أمته: "كيف بكم إذا فسدت نساؤكم، وفسق شبابكم، ولم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر ؟ فقيل له: ويكون ذلك يا رسول الله ؟ قال: نعم، وشر من ذلك، كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف: فقيل له: يا رسول الله ويكون ذلك ؟ قال: نعم، وشر من ذلك، كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا"
(10).
وفي رواية: " وعند ذلك يبتلى الناس بفتنه، يصير الحليم فيها حيران"
(11).
ويقول أمير المؤمنين في وصيته للحسن والحسين بعد ما ضربه ابن ملجم المرادي بسيفه "لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولى عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم"
(12). ونظير هذا ما ورد أيضاً عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) انه قال: "لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر، أو ليستعملن عليكم شراركم فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم"(13) فهل للمؤمن المسلم عذر بعد هذا في التهاون بهذه الفريضة والتقاعس عن القيام بها؟
لا عذر له: بل المؤمن حقا هو الذي يغضب عند انتهاك حرمات الله، ويضحي بما لديه في سبيل إعلاء كلمة الله. وطوبى لنفوس اتعظت بنصائح أهل البيت العصمة فاتخذت منها منارا للعروج إلى حيث الطمأنينة والخلود، والكمال المنشود.

__________________
بســـــــــــــم الله الرحمن الرحيم
اَللّـهُمَّ اِنّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء، وَبِقُوَّتِكَ الَّتي قَهَرْتَ بِها كُلَّ شَيْء، وَخَضَعَ لَها كُلُّ شَيء، وَذَلَّ لَها كُلُّ شَيء، وَبِجَبَرُوتِكَ الَّتي غَلَبْتَ بِها كُلَّ شَيء، وَبِعِزَّتِكَ الَّتي لا يَقُومُ لَها شَيءٌ، وَبِعَظَمَتِكَ الَّتي مَلاََتْ كُلَّ شَيء، وَبِسُلْطانِكَ الَّذي عَلا كُلَّ شَيء، وَبِوَجْهِكَ الْباقي بَعْدَ فَناءِ كُلِّ شَيء.






رد مع اقتباس
قديم 08-31-2008, 08:24 PM   رقم المشاركة : 2
ام حيدر
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية ام حيدر
الملف الشخصي





الحالة
ام حيدر غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

بســـــــــــــم الله الرحمن الرحيم
اَللّـهُمَّ اِنّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء، وَبِقُوَّتِكَ الَّتي قَهَرْتَ بِها كُلَّ شَيْء، وَخَضَعَ لَها كُلُّ شَيء، وَذَلَّ لَها كُلُّ شَيء، وَبِجَبَرُوتِكَ الَّتي غَلَبْتَ بِها كُلَّ شَيء، وَبِعِزَّتِكَ الَّتي لا يَقُومُ لَها شَيءٌ، وَبِعَظَمَتِكَ الَّتي مَلاََتْ كُلَّ شَيء، وَبِسُلْطانِكَ الَّذي عَلا كُلَّ شَيء، وَبِوَجْهِكَ الْباقي بَعْدَ فَناءِ كُلِّ شَيء.



تسلمي خيوه ع الطرح

الله يعطيج العافيه

يبارك فيج ربي ..






التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 09-01-2008, 02:20 AM   رقم المشاركة : 3
أكرفيه للأبد S-A
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية أكرفيه للأبد S-A
الملف الشخصي




الحالة
أكرفيه للأبد S-A غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي







التوقيع :
إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي
أكرفيه للأبد

رد مع اقتباس
قديم 12-14-2008, 10:38 PM   رقم المشاركة : 4
كلي دلع واحساس
( عضوة مميزة )

الملف الشخصي




الحالة
كلي دلع واحساس غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

تسلمي خيوه ع الطرح

الله يعطيج العافيه

يبارك فيج ربي ..






رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:09 PM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام