العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنتديات الإداريه ][¤©§][§©¤ > أرشيف أبو الفضل العباس (ع)
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 11-22-2010, 01:03 PM   رقم المشاركة : 1
سيد حسام الصراف الحسيني
( عضو جديد )
الملف الشخصي




الحالة
سيد حسام الصراف الحسيني غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

3 مقالات الحسيني:رفع اللثام من واجبات الأعلام

بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على خير خلق الله أبا القاسم محمد و على آل بيته العترة الطاهرين أجمعين، علي و فاطمة
و الحسنين و التسعة المعصومين، صلاة لا انقطاع لها و لا نهاية لأمدها، أبداً ما بقيت و بقي الليل و النهار،
أما بعد:
نحمد الله و نشكره على النعمة التي مّن بِها على عباده المساكين، (كلنا مساكين إلى الله و الله هو الغني الحميد)، لذلك علينا أن نتوجه الله بالدعاء كي يعيننا على الاستخدام الصحيح و الصريح و الناصح لهذه النعمة.
أنعم الله علينا نحن عباده الأولين و الآخرين نّعم كثيرة و كبيرة لا نعدها و لا نحصيها و هذه النعم كانت متجددة
و متطورة و حسب ما يقتضيه كل زمان و مكان، و الله (جل و على) لم يمنحنا هذه النعم فقط و أنما منحنا شيئاً
أو نّعماً متجددة حسب ما يقتضيه العصر و رواده و من هذه النعم هي نعمة الأعلام.
يشهد عصرنا الحاضر قمة تطور الأعلام و أساليبه و قد تزامن ذلك مع تطور الوسائل و التقنيات التي تدخل
في صناعته، خاصة على صعيد الأعلام المرئي الذي صار حلبة تتنافس فيها المؤسسات الإعلامية لنيل
المكانة الأولى في اهتمام الناس.
الأعلام اليوم يشكل وسيلة مهمة جداً لنقل و زراعة الأفكار و النظريات في عقول البشر من حيث يشعرون
أو لا يشعرون، لذلك فإن الأعلام المبتذل يمثل اليوم أداة خطيرة جداً على المجتمعات المسلمة التي تتلقاه،
لأن هذا الأعلام يقوم أساساً على ثقافات غربية بعيدة جداً عن تعاليمنا الإسلامية و أعرافنا الاجتماعية، فالعلاقات المشبوهة و العواطف غير المنضبطة و المواقف أللأخلاقية في المسلسلات و الأفلام و الإعلانات
و البرامج . و حتى في برامج الأطفال – تعرض على شبابنا و أطفالنا يومياً بمؤثرات جذابة و بتصميم متطور
بحيث تشد هؤلاء و تدعوهم إلى متابعتها حتى النهاية.
لا شك و لا ريب في أن المؤسسات الإعلامية التي تقدم مثل هذا النوع من الأعلام توظف إمكانيات ضخمة،
و خبرات عظيمة و دعماً مادية هائلاً لكي تبدوا تلك النتاجات بهذا الشكل المتقن من حيث الإنتاج و الإخراج
كما لا يخفى أن هذا الإعلام من هذه الناحية لا يزال يسبق الإعلام الإسلامي - بشكل عام – بفارق كبير،
و لا زالت بعض مؤسساتنا الإعلامية تنتهج الأساليب التقليدية نفسها التي أصبحت قديمة لا تلقى رواجاً
ألا لدى شريحة محدودة من الناس.
لذلك يجدر بنا و بكل من يحس بهذا الواقع المرير للإعلام الإسلامي أن يطالب بمنهاجاً أكثر رواجاً و تقبلاً
من قبل شرائح المجتمع، أن يطالب بمنهاجاً تربوياً نابعاً من أصول علوم أهل البيت (عليهم الصلاة و السلام)، منهاجاً يضاهي الإعلام الغربي في الفكرة و الطريقة، منهاجاً يرفع اللثام عن الحقائق الضائعة و يجعل هذا الرفع واجباً من واجبات الإعلام، لأن الأعلام ليس السرد و الطرح فقط و أنما هو إيصال الفكرة، و الفكرة المفيدة
لا غير.تأخذ شبكات التلفاز و المحطات الفضائية و أجهزة الحاسوب و الإنترنت مأخذاً كبيراً في حياة الإنسان
في الوقت الحاضر و بخاصة بعد تطورها و تعدد وسائل الجذب إلى هذه الأجهزة الصالحة منها، فترى كثيراً من الناس من أول الليل إلى آخره أو حتى يلوح الصبح، منشغلاً بالتنقل ما بين محطة و أخرى أو ما بين موقع و آخر من محطات و مواقع اللهو و المسلسلات و وغيرها، و عندما ينتهي من الأمر بعد نعاس ثقيل و العينان جاحظتان، لو تسأله ما الذي استفدته من هذه التنقلات و التقلبات بين المواقع أو المحطات؟
فأنه يبدر بشتى أنواع التبريرات ..... ثم يذهب إلى الفراش و لا يذكر ربه، و لا حتى بدعاء لنفسه..!
و هكذا كل يوم، فهو في النهار مشغول بعمله و في الليل مشغول ببطالته و لهوه..!
فمتى يستيقض الإنسان من غفلته و ينظر إلى مستقبله و اَخرته..!
جاء عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) نهانا أن نكون كالبهيمة المربوطة أو المرسلة همها علفها
و شغلها تقممها، فيقول (سلام الله عليه) : (فما خلقت ليشغلني أكل الطيبات، كالبهيمة المربوطة، همها علفها، أو المرسلة مشغلها تقممها، تكترش من أعلافها، و تلهوا عما يراد بها) فلماذا يرضى الإنسان لنفسه أن يتحول إلى هذه الحالة همه الوحيد النهم و اللعب و اللهو.
جاء في الأخبار إن الصبيان قالوا لنبي الله يحيى (عليه السلام): ّهب بنا نلعب ... فقال: (ما للعب خلقنا) فأنزل الله تعالى (جل و على) فيه: ( و أتيناه الحكم صبيا ) فليكن شعارك أخي المؤمن و من أعماق قلبك ما قاله نبي الله يحيى (عليه السلام) (ما للعب خلقنا) فبالتأكيد خلقنا الله تعالى لغاية أجل و أسمى.
لذلك نحن بحاجة إلى أن نطلق رسالتنا، و رسالتنا في هذا العصر هو المطالبة بتكوين رسالة خاصة بالإعلام الإسلامي، إن تكون رسالة متطورة و متقنة و مشوّقة إلى درجة تلفت أنظار الشباب و الناشئة إليها و تبعدهم عن الرسائل و الوسائل الإعلامية الأخرى، و كما هو الحال السائد في المجتمع العراقي عندما بثت بعض القنوات الفضائية المسلسل الإسلامي و الديني (يوسف الصديق) فأنا و حسب رأي الخاص، أعتقد بأن هذه المسلسل
و أمثالها لو تكرر المشهد سوف ستكون مفخرة للأعلام الإسلامي، حيث تباشرت الناس بوجود طابع إسلامي حتى عند النقاش في منهجية القصة أو ممثلين أدوارها، فهم بالتالي قد مثلوا أدوار رسمت التأريخ من بوابة معينة و في فترة معينة, و بهذا جمع المشاهد عدة أمور في مساهمة و رؤية واحدة، فقد حصل على التشويق
و العبرة و المنفعة الفكرية و المعلومة التاريخية، و تفسير أية من الذكر الحكيم، و بالتالي هي قصة أحد أعظم أنبياء الله (عليه السلام)، هذا ما حصلنا عليه من مساهمة واحدة من بدايات الإعلام الإسلامي، فيا ترى على ماذا نحصل لو كان أعلامنا إسلامياً بحتاً، هذا كله من جانب، و من جانب أَخر على ماذا حصلنا من متابعة الشباب للإعلام الأخر؟ لنعقد مقارنة، و من رؤية و مساهمة واحدة أيضاً و على سبيل المثال (حلقة واحدة من المسلسل التركي) إلي بثته قنوات الغبار في الفترة الأخيرة! على ماذا حصلنا؟ نعم حصلنا على عدة أمور أيضاً منها ضياع الشباب بالإدمان على للمخدرات و الحشيشة من باب تقليد الشباب للشباب بغض النظر عن قضايا التدخين المبكر، انتشار ظاهرة الشرب و التخمير، الابتذال المشهود للفتيات عن صغر سن، و النقاش في أمور يقشعر
لها البدن و خصوصاً قضايا الإنجاب قبل الزواج و إلى ما ينتهي أليه المسار.
و هنا يجدر السؤال؟؟.... هل هناك فارق؟ الإجابة بنعم و بدون أدنى شك! بدون حياد و بدون نقاش الفارق واضح جداً، يعلمه الجميع سواء الأعلام الغربي نفسه أو الأعلام الإسلامي أو رواد الطرفين و حتى الإنسان العادي يعلم الفارق، لذلك علينا أن نوطد علاقتنا بالأعلام الإسلامي للحصول على الثقافة الإسلامية الصحيحة
و الصريحة التي تطرقت لها كافة الأديان السماوية و الشرائع و الأحكام الإسلامية و السنة النبوية
و التي أماطة اللثام و أوجبت ما ذكر على الإعلام، و خاصة أن مجتمعنا على استعداد للتفاعل مع الأعلام الإسلامي بدرجة كبيرة لأنه يتلاءم مع مبادئه و أعرافه و تقاليده، و لن يتحقق هذا الأمر إلا إذا أولت الجهات المعنية الأهمية القصوى لهذا الموضوع سواء الدينية أو الحكومية، بحيث تقوم بجمع الخبرات و توظيف الإمكانيات ووضع الخطط المدروسة الكفيلة باستيعاب الطموحات المعاصرة للمسلمين على هذا الصعيد و الله من وراء القصد و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الكاتب: سيد حسام الصراف الحسيني


www.alzahralovers.com






آخر تعديل سيد حسام الصراف الحسيني يوم 11-22-2010 في 01:06 PM.

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:51 PM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام