02-26-2011, 10:54 PM | رقم المشاركة : 1 |
مكانة المرـة في ظل الاسلام الجزء الثاني
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وأهلك أعداءهم ياالله مكانة المرأة إذا كان الرجل يمثل العين أو اليد اليمنى للمجتمع فالمرأة بمثابة العين أو اليد اليسرى له، وقد كان البعض يقول:إن كان الرجل يمثل النهار بما فيه من عمل وطلب للفضل فإن المرأة تمثل الليل بما فيه من سكن وسكينة. وقد قال تعالى: ( جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ) (1). من هذه الآية الكريمة نعرف أن السكن والسكينة والاستقرار والراحة بعد التعب أو قل ما شئت بخصوص ذلك كله يعود إلى الليل. وقال تعالى في آية أخرى: ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً) (2). أما العمل وطلب الفضل والمعاش فكله يعود إلى النهار.. ويوضح ذلك قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً، وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً) (3). ولا يمكننا أن نفضّل الليل على النهار ولا النهار على الليل، فالحياة بحاجة إلى النهار وضيائه والليل وسكونه. أي بحاجة للمرأة والسكون إليها والرجل وما يقدمه من عمل، هذا خلاصة تمثيل ذكره البعض، ومن الواضح أن المقصود ليس المعنى الحرفي للمثال، وإلا فالمرأة لها دورها المشروع في المجتمع وهي أيضاً بإمكانها أن تقدم أعمالاً كثيرة تناسب شأنها وكرامتها. المعززة المكرمة المرأة في ظل الإسلام معززة ومكرمة بشكل لم ير التاريخ لها عزاً وكرامة إلا في تعاليم الرسول (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام).قال الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): «إذا جاء أحدكم بشيء لأولاده فليبدأ بالإناث قبل الذكور»(1). وقال (صلى الله عليه وآله): «خير أولادكم البنات»(2). وقال (صلى الله عليه وآله): «ومن فرّح ابنته فكأنما اعتق رقبة ولد إسماعيل»(3). وقال الإمام الصادق (عليه السلام): «البنات حسنات والبنون نِعَمْ، والحسنات يُثاب عليها والنعم مسؤول عنها»(4). وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من عال بنتاً من المسلمين فله الجنة»(5). وقال الإمام الصادق (عليه السلام): «إن إبراهيم (عليه السلام) سأل ربه يرزقه بنتاً تبكيه وتندبه بعد الموت»(6). وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «نعم الولد البنات، ملطفات متلطفات مجهزات، مؤنسات، مباركات مفليات»(7). والآن بعد هذه المأثورات الشريفة، ألا يحق للبنت أن ترفع رأسها شموخاً في ظل الإسلام؟ فهل هناك حيف واقع عليها؟.. ألا يفهم من هذا أن البنت معززة مكرمة في ظل الإسلام؟ بل هي المفضلة في كل هذه الأحاديث الشريفة؟ ثم ألا يجدر بالولد أن يطالب بالمساواة معها؟! فهل هنالك مجتمع غير الإسلام يمنحها هذا الشرف وهذا التكريم الذي لا يعرف الحدود؟ كل هذا لأجل عيني البنت، فماذا تبتغي البنت أكثر من هذا؟! وقد كان الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) يحب ابنته فاطمة (عليها السلام) ويجلّها ويكنّيها بـ(أم أبيها)(8). أما الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) فقد عامل بناته (عليهن السلام) بنفس أسلوب الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، أما الإمام الحسين (عليه السلام) فمواقفه مع ابنته سكينة معروفة.. فقد كان (صلى الله عليه وآله) يصفها بأنها غالب عليها الاستغراق في ذات الله.. وكان يلقبها بخيرة النساء.. وقد كان يحبها حباً جماً، وقد استشهد على ذلك بشعر(9).. يبرز فيه مدى حب الإمام (عليه السلام) لابنته سكينة وزوجته الرباب وهو: الزوجة أما تكريم الزوجات فهذا ما غصت به كتب الروايات الشريفة، وقد رحل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان يوصي بالمرأة خيراً. والإسلام منح الزوجة حقوقاً ساوت حقوق الزوج إن لم نقل فاقت عليها في بعض الأحيان، فقد حذر الإسلام من الاعتداء والتجاوز عليها وعلى حقوقها.وكان التحذير شديد اللهجة، فيقول الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): «اتقوا الله في الضعيفين: اليتيم والمرأة، فإن خياركم خياركم لأهله»(1). وعنه أيضاً (صلى الله عليه وآله) أنه قال: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي»(2). هكذا يتعامل الإسلام مع المرأة (الزوجة) بالمعروف أولاً وأخيراً، فقد قال تعالى وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) (3) كما يقول تعالى: ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) (4). وقد كان الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) يشارك فاطمة (عليه السلام) في كثير من الأعمال المنزلية فقد كان يتناوب معها على (الرحى) لطحن الحبوب، وإن الرجل الذي يشارك امرأته في مثل هذه الأعمال يُعدّ من السعداء وأهل المعروف، فعلى الزوج أن يكون رفيقاً بزوجته ورفيقاً لها. قال الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام): «دخل علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفاطمة جالسة عند القدر، وأنا أنقي العدس، قال: يا أبا الحسن، قلت: لبيك يا رسول الله. قال اسمع مني، وما أقول إلا من أمر ربي، ما من رجل يعين امرأته في بيتها إلا كان له بكل شعرة على بدنه عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها، وأعطاه الله تعالى من الثواب مثل ما أعطاه الله الصابرين وداود النبي ويعقوب وعيسى (عليهم السلام). يا علي، من كان في خدمة العيال في البيت ولم يأنف، كتب الله تعالى اسمه في ديوان الشهداء وكتب له بكل يوم وليلة ثواب ألف شهيد، وكتب له بكل قدم ثواب حجة وعمرة وأعطاه بكل عرق في جسده مدينة في الجنة. يا علي، ساعة في خدمة العيال خير من عبادة ألف سنة وألف حجة وألف عمرة، وخير من عتق ألف رقبة وألف غزوة وألف عيادة مريض، وألف جمعة وألف جنازة، وألف جائع يشبعهم وألف عار يكسوهم، وألف فرس يوجهها في سبيل الله، وخير له من ألف دينار يتصدق على المساكين، وخير له من أن يقرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، ومن ألف أسير أسر فأعتقها وخير له من ألف بدنة يعطي للمساكين، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنة. يا علي، من لم يأنف من خدمة العيال دخل الجنة بغير حساب، يا علي خدمة العيال كفارة للكبائر وتطفئ غضب الرب، ومهور حور العين، ويزيد في الحسنات والدرجات. يا علي، لا يخدم العيال إلا صدّيق أو شهيد أو رجل يريد الله به خير الدنيا والآخرة»(5). كما عليها أن تكون هي كذلك فإن «جهاد المرأة حسن التبعّل»(6) أي أن للمرأة أجر المجاهد دون أن تشترك في المعركة، وذلك بمجرد حسن تبعّلها. وقد قال الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): «أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة»(7). فانظر كيف يمهد الإسلام سبل السعادة الزوجية ويشد الزوجين إلى بعضهما ويبني حولهما سوراً منيعاً للعيش بداخله في بحبوحة الهدوء والطمأنينة والسلامة والاستقرار. |
|
|
02-27-2011, 04:35 PM | رقم المشاركة : 2 |
|
رد: مكانة المرـة في ظل الاسلام الجزء الثاني
حياك الله كل الشكر والتقدير لك على الموضوع باركـ الله فيك .. و جلعه الله في ميزان حسناتكـ تحياتي وتقديري |
|
02-27-2011, 10:42 PM | رقم المشاركة : 3 |
رد: مكانة المرـة في ظل الاسلام الجزء الثاني
سلمت يدك جعله الله في ميزن حسناتك |
|
|
03-03-2011, 11:40 AM | رقم المشاركة : 4 |
رد: مكانة المرـة في ظل الاسلام الجزء الثاني
|
|
|
03-07-2011, 05:51 PM | رقم المشاركة : 5 |
رد: مكانة المرـة في ظل الاسلام الجزء الثاني
اللهم صلِ على محمد وآل محمد... وعليكم السـلام ورحمة الله وبركاتـه .. جزاك الله ألف خير غناتي على روعـة ماطرحتيه لنا وأسأل الله ان يكون في موازين أعمالك وأسأل الله العلي العظيم الستر والعافيه لي ولجميع المؤمنات دمتي ودام تميز نقلك |
|
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|