العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنتديات الإداريه ][¤©§][§©¤ > أرشيف أبو الفضل العباس (ع)
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-22-2014, 06:30 AM   رقم المشاركة : 1
صلاتي حياتي
(مشرفة منتدى الإمام الحسين عليه السلام)

الملف الشخصي




الحالة
صلاتي حياتي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي الحسين في رؤيا يوحنا اللاهوتي .الجزء الأول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


الحسين في رؤيا يوحنا اللاهوتي .الجزء الأول

يوحنا بن زبدي ، كان في البدء من تلاميذ يوحنا المعمدان وعندما قُتل يوحنا المعمدان أصبح من اخص تلاميذ يسوع وانتخبه ضمن الإثني عشر حواريا. كتب إنجيل يوحنا ، وكتب رسائله الثلاث ، ثم ختم حياته الأرضية بكتابة سفر الرؤيا. يُعتبر يوحنا شاهدا لكثير من الأحداث المهمة في حياة يسوع حيث كان يسوع يختصه كثيرا وله موقع بارز عند يسوع فقد عاين احداثا مهمة جدا منها إحياء يسوع للموتى . حضوره ورؤيته لموسى وإيليا على الجبل في التجلي وهو الذي ساهم بشكل اساس في الاعداد لمأدبة العشاء الأخير.
عذبه الملك (هيرودس أكريبا) ولكن الملك خاف جدا عندما رأى أن يوحنا لم يتألم ولم يصرخ ولم يمت تحت التعذيب فنفاه إلى جزيرة بطمس في آسيا الصغرى وهناك في هذه الجزيرة المنعزلة ، حيث الانقطاع إلى الرب وفي انخطافة روحية منّ بها عليه الرب رأى سبع رؤى في حال اليقضة وليس في المنام حيث انفتحت له السماء ليرى احداثا مستقبلية مهمة ستقع على الأرض، ولكن تأخر كتابة هذا السفر إلى أكثر من سبعين سنة بعد رحيل يسوع (1) أدى إلى تشتت تلك الرؤيا وتصرف الكتبة فيها ثم جاءت الترجمات لتضيف غموضا أكثر حيث ان مقارنة الرؤيا المترجمة مع الأصل تعكس لك التصرف المريع الذي حصل فيها ولكن من بين كل ذلك وردت اشارات تنبأ فيها يوحنا عن احداث مستقبلية ذكرها باوصاف دقيقة لربما تحتاج إلى جهد مميز للخروج منها بالنتيجة المُثلى .
ركّزت رؤيا يوحنا اللاهوتي في جانب كبير منها على العراق ووصف بدقة ما سيحصل هناك وأعطى اوصافا لأشخاص الحوادث حاول علماء المسيحية جرها قهرا لكي تتطابق مع يسوع المسيح . فقد كتبت في بحثي السابق في العام الماضي وهو تحت عنوان : نبوءة الكتاب المقدس من هو قتيل شاطئ الفرات. بأن القتيل هو (الحسين بن علي بن ابي طالب) وهو شخص مقدس جدا وصفته الرؤيا بانه الذبيح على ذلك الشاطئ من تلك الصحراء القاحلة وهو الذبيحة لله ،حيث يقول النص : ((فِي الشِّمَالِ بِجَانِبِ نَهْرِ الْفُرَاتِ عَثَرُوا وَسَقَطُوا. لأَنَّ لِلسَّيِّدِ رَبِّ الْجُنُودِ ذَبِيحَةً فِي أَرْضِ الشِّمَالِ عِنْدَ نَهْرِ الْفُرَاتِ.)). ولكن العاصفة التي اثارها البحث لم تهدأ إلى هذه الساعة فبعضهم قالوا أن تلك المعركة بين الوثنيين والبعض الآخر قال أن الذبيح هو (يسوع المسيح) واطلقوا عليه الخروف او الكبش او الحمل . ولكن في احد نقاشاتي مع كبير من القساوسة قلت له : كيف تزعمون أن يسوع هو الذبيحة على شاطئ الفرات ويسوع لم يصل إلى هناك ؟ فقال مزهوا : ألم تقرأي ما قاله بولص !! : ((كما احبنا المسيح أيضا وأسلم نفسه لأجلنا ، قربانا وذبيحة لله رائحة طيبة)). (2).
فقلت له ولكن الإنجيل يحكي قصة طويلة عريضة لعملية صلب وليس عملية ذبح؟ ويذكر كلمة صلب ومصلوب وصليب مئآت المرات مرادفة ليسوع ، ولم يذكر مرة واحدة مسألة الذبح. فقال عليك ان تؤمني بما جاء به الرسول بولص. فقلت له : كيف اؤمن بقول بولص وهو ليس كتابا مقدسا إنما هي رسائل كتبها لزملائه ، والذي ينفي فيه في مكان آخر قوله السابق فيأتي بقول آخر كما في رسالته إلى أهل غلاطية ؟
فقال : وما في تلك الرسالة ؟ قلت بولص في هذا النص ينفي ان يكون يسوع مذبوحا بل مصلوب فيقول : ((وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ)). (3) ثم أن بولص هنا يقول أن هذا الكلام (من جهته) وليس من الرب وليس وحيا إنما هو رأيٌ يُبديه ويؤكد فيه على الصلب وليس الذبح. واما الذبيح المذكور في سفر أعمال الرسل فهو يوحنا المعمدان الذي ساقه الحراس للقيصر فذبحه وقطع رأسه واهداه إلى بغي من بغايا بني إسرائيل حيث يقول : ((وهو يقرأ النبي إشعياء: مثل شاةٍ سيقَ إلى الذبح، ومثل خروف صامت أمام الذي يجُزّهُ هكذا لم يفتح فاه)). (4) فلم يُذبح اي نبي بعد التوراة غير يوحنا وهذه النبوءة تتعلق بيوحنا وليست بيسوع.
فسكت الأب مجمجما ، وذهب مهمهما.
اضافة إلى ذلك فإن النص العبري يقول : ((كي أتّا نشحطتا في بدمخا قانيتا لإيلوهيم من كل مشبحا ولا شون وعم وكوي في إيريه في إشمع كول ملا خيم ربيم كورئيم عوشر في حاخما في كبورها في هدار كافود في براخا)). وهو يُشير إلى الذبح وليس إلى الصلب. سيأتي بيانه في محله من البحث.
ثم قلت له : لماذا تعلقون صليبا في رقبتكم ؟ فلو كان يسوع مذبوحا لكان الأحرى بكم ان تُعلقوا سكينا فهذا افضل لانها اداة الذبح.
ما ذكرته أعلاه جزء يسير من عملية الطمس والاخفاء للكثير من الحقائق التي لا تزال جارية إلى هذا اليوم فلا نُغالي إذا قلنا أن هناك تلاعبا بالنصوص اخفوا على ضوئه الكثير من هذه النبوءات المتعلقة بالنبي وآل بيته وبعض ما دار من أحداث جسام بين الصحابة وما حصل فيهما من تعمية الحقيقة، وتضليل القارئ لهما على مدى الأجيال، وقد تم ملاحقة هذه النبوءات والنصوص حتى في زمن الإسلام وقد جرت محاولات لحرف الحقائق على عهد محمد وفي زمنه (5) ولكنها كلها كانت تصطدم بصلابة محمد ورفضه لذلك .
ولكن عملية الطمس للحقائق حصلت بعد رحيل النبي محمد عن طريق تآمر بعض خلفاء المسلمين مع اليهود والنصارى من اجل اخفاء وطمس الكثير من نبوءات الكتب المقدسة. واول باب فُتح في ذلك هو دخول الحبر اليهودي (كعب الأحبار بن ماتح) للاسلام في عهد عمر بن الخطاب الذي اجاز له الجلوس في مسجد الرسول والتحدث بما عنده من خرافات اليهود. فقد كان كعب يراقب النصوص الإسلامية بصرامة بالغة ويُدقق بكل ما جاء به نبي الاسلام وقرآنه المقدس. لكي لا تفلت تلك النبوءات من الكتمان فتظهر امام الناس فتنسف بذلك اليهودية والنصرانية. فلم تمض فترة قليلة على رحيل نبي الاسلام حتى عجت قصور الخلفاء باعداد كبيرة من اليهود والنصارى. فماذا يعمل هؤلاء في قصور خلفاء المسلمين وهم لم يغيروا عقيدتهم؟
من الناحية الواقعية تطالعنا نصوص في التوراة والإنجيل تتحدث عن بقعة في العراق لها مواصفات لا تتوفر في أي مكان من العالم. تتحدث هذه النصوص عن ذبيحة إلهية، وفداء وتضحية في سبيل الحق، وهذه الذبيحة تُحقّق غايات الأنبياء عبر التاريخ من بعثهم لا تنطبق إلا على (الحسين بن علي) وحركته ، ذلك أنه على الرغم من محاولات علماء المسيحية صرفها عن دلالتها الظاهرة، وتأويلها بما ينطبق على يسوع المسيح ، تارة بتحريف العبارات الواردة والتصرّف في مداليلها، وأخرى بحملها على الرمزية البعيدة، من دون دعمها بأيّ شاهد لا بل عمدوا إلى تغيير اماكن بعض الكلمات لكي يضيع معناها الذي نزلت من اجله ، ولكنها ظلّت عصيّة على مثل هذه التأويلات.وفلت منها ما يفي بالغرض ويسلط الضوء على الحقيقة.
فعلى الرغم من كل ما حصل من طمس للنبوءة فقد تجلت ثورة (الحسين) بشكل بارز في سفري : رؤيا يوحنا اللاهوتي في الانجيل و في سفر أرميا النبي في التوراة.
أما ما جاء في التوراة في سفر أرميا.
يقول أرميا : ((الخفيف لا ينوص والبطل لا ينجو في الشمال بجانب نهر الفرات عثروا وسقطوا، من هذا الصاعد كالنيل كأنهار تتلاطم أمواجها،...، فهذا اليوم للسيد ربّ الجنود يوم نقمة للانتقام من مبغضيه فيأكل السيف ويشبع ويرتوي من دمهم. لأن للسيد ربّ الجنود ذبيحة في أرض الشمال عند نهر الفرات)).(6)
وهذا النص نفسه بتغيير طفيف موجود في النص الأصلي الذي يقول : ((في هيّوم ههو كاشلوا في نافلوا تسافونا عل يد نهر فرات في آكلا حيرب في سابعا في راوتا من دمام كي زيبح لأدوناي يهفا تسفاؤوت با إيرتس تسافون إل نهر فرات)). (7)
أي : ((أنك الذي ذبحت وقدمت دمك الطاهر قرباناً للرب ومن أجل إنقاذ الشعوب والأمم ، وسينال هذا الذبيح المجد والعزة والكرامة والى الأبد)). هنا يشير النص العبري إلى ذبيحة الفرات المقدسة من خلال ما جاء على لسان النبي يوحنا بأنه المذبوح الذي ضحى بنفسه من أجل الرب ، وأنه سينال المجد والعزة على مر العصور والأجيال ، وهذا ما يتضح من خلال التحليل اللغوي للنص العبري حيث نجد الإشارة إلى أنه ذبح وقتل ، من خلال صيغة اسم الفاعل (نشحطتا) وهي مشتقة من الفعل (شاحط) أي ذبح أو قتل. فلم يقل النص : صُلب وعلّق . (8)
ثم نجد في النص العبري تأكيداً آخر على أن المذبوح يشري دمه الطاهر قربة إلى الرب وابتغاء مرضاته من خلال عبارة (بدمخا قانيتا) فالفعل: قانيتا. هو بالأصل: قانا: أي اشترى وباع وهذا ما ردده الحسين في كربلاء حيث قال: ((ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم .... )) .
اجليت غبار التشويه عن هذا النص في بحث : ( نبوءة كتاب الرب المقدس : من هو ذبيح شاطئ الفرات) الجزء الأول والثاني وما تبعه من ملاحق تسائلت فيه وبكل وضوح : من هذه الذبيحة الإلهية ، التي توجب غضب الرب؟ وقلت أيضا : لم يتحدث التاريخ اطلاقا عن ذبيحة عند نهر الفرات، أريد بها وجه الرب الله إلا الإمام الحسين بن علي ، الذي أراد إعادة الحق وإعلاء كلمة الرب والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها من أمور موجودة في خطب هذا الامام المقدس.
أنتهى الجزء الأول . ويليه الجزء الثاني.

المصادر والتوضيحات ـــــــــــــــــ
1- يقول اكثر العلماء أن هذا السفر دوِّن على الأغلب بعد دمار مدينة القدس (أورشليم) بيد الرومان قرابة العام 70 م. زعم فريق آخر ان هذه الرؤيا دوّنت في مدينة أفسس في اليونان وليس في بطمس ، ولربما حصل الخلط نتيجة تقارب الاسمين.
2- رسالة بولس إلى أهل أفسس 5 : 2 .
3- رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 6: 14.
4- سفر أعمال الرسل 8: 32.
5- وهذا ما ذكرته بالتفصيل في بحث : عمر واليهود دراسة في خلفيات عمر الدينية الجزء الأول والثاني .
6- سفر إرميا 46: 6.
7- العهد القديم، الطبعة العبرية من سفر ارميا: 10، 6: 46 ص 782 .وممن اعتمد على النص العبري ايضا العاملي في موسوعة الانتصار المجلد التاسع وهو مناظرات الشيعة في شبكات الانترنت بعنوان دفاعا عن مراسم عاشوراء مطبوع في دار السيرة بيروت 1422 . وكذلك الشيخ الكوراني في بحثه : الامام الحسين في الكتاب المقدس.
8- المعجم الحديث عبري عربي الكتور ربحي كمال. 104 و 425. ثورة (الحسين) بشكل بارز في سفري : رؤيا يوحنا اللاهوتي في الانجيل و في




* ايزابيل بنيامين ماما اشوري كاتبة مسيحية باحثة في علم اللاهوت


اللهم صل على محمد وآل محمد الأوصياء الراضين المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك
والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته






رد مع اقتباس
قديم 11-22-2014, 06:47 AM   رقم المشاركة : 2
صلاتي حياتي
(مشرفة منتدى الإمام الحسين عليه السلام)

الملف الشخصي




الحالة
صلاتي حياتي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الحسين في رؤيا يوحنا اللاهوتي .الجزء الأول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


الحلقة الثانية:نبوءة كتاب الرب المقدس : من هو قتيل شاطئ الفرات ؟

ضمن دراستي للكتاب المقدس والتي استمرت سنوات وانا اتفكر في نص غريب موجود في الكتاب المقدس لكوني عراقية ونهر الفرات يمر في البلد الذي اسكنه. سألت عن هذا النص الكثير من القساوسة والعلماء والاساتذة وراجعت التفاسير والمراجع الخاصة بتفسير الكتاب المقدس ولكن يبدو أن الجميع تواطأ على السكوت.
حتى ألتقيت بقدسة الأب : صبيح بولس بيروني. وسألته عن النص الذي يذكر بأن هناك ذبيح على شاطئ الفرات، فمن يكون . فنظر لي مليا ثم قال . لولا انك مسيحية وباحثة في علم اللاهوت وان هذا ضمن دراساتك ما اجبتك على سؤالك ولكني سأجيب.
قال : أولا أن شاطئ النبوءة يمتد طولا على امتداد نهر الفرات من منابعة وحتى مصبه في البصرة.وقد حثت معارك كثيرة على شاطئه ولكنني استطعت أن احصر منقطة الحدث في صحراء تقع في العراق بالقرب من ضاحية بابل. الثاني : بحثت ايضا عن تفسير هذه النبوءة فوجدت أنه من تاريخ نزول هذه النبوءة وحتى يومنا هذا لم تتحقق هذه النبوءة إلا مرة واحدة.
قلت له : واين المكان ومن هو الذبيح؟
قال : أن النبوءة تتحدث عن شخص مقدس (ابن نبي) وهو سيّد عظيم مقدس في النبوءات اسمه ((اله سين )). ولما سألت الاب بطرس دنخا الكبير عن معنى كلمة ((إله سين )) قال : أن العرب في جنوب العراق يقلبون الهاء حاء . فتصبح (الحسين) مثل اهواز يقلبونها احواز . لم نجد غير هذا المذبوح بشاطئ الفرات وهي نبوءة تتعلق بابن نبي مقدس جدا وهو سيكون سيّدا في السماء.
من هذه النقطة بحثت وتعمقت والآن أضع هذا النص بين يدي الاخوان لعلي احظى بإطلالة شافية كافية وافية مع أن النص واضح لأنه يُشير إلى معركة مصيرية كبيرة بجانب شط الفرات في ارض يُقال لها ((كركميش)) من قبل شخص يرتبط بالله من أجل ارجاع خلافة مغتصبة لأن النص يقول في مكان آخر بأن هذا السيّد ذهب ليرد سلطته .وعندما بحثت في المعاجم وجدت أن ((كركميش)) تعني كربلاء ــ ولكن القواميس تذكرها باسم جرابلس ــ او كركيسيون كما يُسميها الروم قديما
فمن هذا السيد الذي ذُبح بجانب شط الفرات ولماذا يصف الكتاب المقدس هذه الواقعة بهذا الوصف المخيف وكأن مصير البشرية يتوقف عليها .
صحيح اني وضعت احاديث واشياء تدل على هذه الواقعة لكن كلها افتراضات لأني لست من داخل الحدث الإسلامي ولكن هذا الشيء موجود على شكل نبوءة لم يستطع احد ان يغيرها او يتلاعب بها وإن أصابها بعض التشويش ، فمنذ كتابتها منذ لآلاف السنين لم تتحقق هذه النبوءة إلا في الاسلام من حيث المكان والشخص المقتول كما يقول كبير علماء اهل الكتاب والمتضلع بالكتب السماوية ((كعب الاحبار بن ماتح )) اتمنى القراءة بتدبر وتروي وعدم الانسياق وراء العاطفة وإنما يتم تحكيم العقل .
جاء في سفر إرمياء الاصحاح 46 : فما 6 ـ 10 النبوءة التالية وهي تحكي عن المستقبل البعيد حيث كان وصف إرمياء النبي صحيح مائة بالمائة فقد كان الوصف مهيبا رهيبا كأنك ترى ذلك المصروع والجيوش التي التفت حوله : (( أسرجوا الخيل ، واصعدوا أيها الفرسان وانتصبوا بالخوذ اصقلوا الرماح البسوا الدروع . لماذا أراهم مرتعبين ومدبرين إلى الوراء ، وقد تحطمت أبطالهم وفروا هاربين ، في الشمال بجانب نهر الفرات حيث عثروا وسقطوا لأن للسيد رب الجنود ذبيحة عند شط الفرات )) .
ثم ماذا تقول النبوءة في مكان آخر حشر حشرا عن اسباب ذهاب هذا السيد إلى ذلك المكان ؟ تقول : ((ذهب ليرُد سلطته إلى كركميش ليُحارب عند الفرات في الصحراء العظيمة التي يُقال لها رعاوي عند الفرات )).
وكلمة كركميش تعني كربلاء ، وكلمة رعاوي هي جرابلس الصحراء الواسعة التي تمتد من حدود بابل إلى عرعر والتي يسميها الكتاب المقدس (رعاوي) وهي بالقرب من مدفن مقدس لأهل الكتاب اسمه النواويس ولا يُعرف بالضبط السر في وجود دور عبادة لأهل الكتاب في هذا المكان تحيط به المقابر، ولكن الأخ أنطوان يوسف فرغاني يقول : بأن اكثر اهل الكتاب دفنوا في هذا المكان لأنهم كانوا ينتظرون ذلك السيد المذبوح لينصروه لأنه مقدس جدا ، ولكن قدومه تأخر وماتوا وهم ينتظروه كما كان نصارى نجران ينتظرون مقدس آ، ولذلك لم يُقتل مع هذا المقدس عند نهر الفرات سوى نصارى اثنين يُقال انهم اعتنقوا دين هذا المقدس.
لم يصف احد من شخصيات الاديان نفسه بأنه هو المذبوح هناك على ساحل كركميش حيث رعاوي الصحراء القاحلة . فقط الحسين عليه مراحم الرب وبركاته يصف نفسه بأنه المذبوح بجانب الفرات وانه ابن الذبيحين وهذا ما قاله كعب الأحبار المتضلع بالتوراة ، عندما مرّ بجانب الفرات في كربلاء حيث قال : ((ما مررت في هذا المكان إلا وتصورت نفسي أنا المذبوح )) ولما ذبح الحسين قالوا هذا هو لأننا سمعنا ان ابن نبي يُذبح في هذا المكان .
ملاحظة أن كعب الاحبار قال ذلك امام حشد من الصحابة وغيرهم كما في الرواية التالية ((ولمّا أسلم كعب الأحبار وقدم جعل أهل المدينة يسألونه عن الملاحم الّتي تكون في آخر الزمان وكعب يخبرهم بأنواع الملاحم والفتن ثمّ قال كعب: نعم ، وأعظمها فتنة وملحمة هي الملحمة الّتي لا تنسى أبداً ، وهو الفساد الّذي ذكره الله في الكتب ، وقد ذكره في كتابكم بقوله : ( ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالبَحرِ وإنّما فتح بقتل هابيل ، ويختم بقتل الحسين )) المصدر انظر مقتل الخوارزمي الجزء الأول ص 162 هذا اذا اخذنا بنظر الاعتبار رواية امام أهل السنة احمد التي تؤكد بأن ابن النبي يقتل بشاطئ الفرات وإليك الرواية : ((روى الامام أحمد بن حنبل من حديث علي بن أبي طالب ـ في ص85 من الجزء الاول ـ من مسنده، بالإسناد إلى عبد الله بن نجا عن أبيه: قال: «دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي الله، ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: قام من عندي جبرئيل قبل، فحدثني أن ولدي الحسين يقتل بشط الفرات)) أو في الرواية التالية : ((روى الشافعي ـ في باب إنذار النبي (صلى الله عليه وآله) بما سيحدث بعده ، من كتابه أعلام النبوة ـ عن عروة، عن أم المؤمنين عائشة، قالت: دخل الحسين بن علي على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يوحى إليه، فقال جبرائيل: إن أُمّتك ستفتتن بعدك وتقتل ابنك هذا من بعدك، ومدّ يده فأتاه بتربة بيضاء، وقال: في هذه يقتل ابنك، اسمها الطف، قال: فلما ذهب جبرائيل، خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)إلى أصحابه والتربة بيده ـ وفيهم: أبو بكر، وعمر، وعلي، وحذيفة، وعثمان، وأبو ذر ـ وهو يبكي، فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال: «أخبرني جبرائيل: أن ابني الحسين يقتل بعدي ))
بحثت فلم اجد غير ذلك تفسيرا فهل هناك اضافة لا أعرفها .

تحياتي : ايزابيل بنيامين ماما آشوري العراق
كاتبة مسيحية باحثة في علم اللاهوت

اللهم صل على محمد وآل محمد الأوصياء الراضين المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك
والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته






رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:03 PM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام