الصوامع تقر بخلط القمح الروسي بالمحلي

[ك.رونالدو17]

اعترفت المؤسسة العامة لصوامع الغلال على لسان مدير فرعها بالمنطقة الشرقية المهندس منصور بن محمد السويح لـ"الوطن" بخلط القمح الروسي بالقمح المحلي.
وقال المهندس السويح لـ "الوطن" إن الخلط "أمر ضروري ويتمّ ضمن تصنيفات معمول بها منذ فترات سابقة لتكون مطابقة للمواصفات والجودة".
وفيما يخص شكاوى أصحاب المخابز من القمح الروسي قال السويح إن فرع المؤسسة بادر منذ ظهور الشكاوى بتكثيف الفرق الميدانية على المخابز بمختلف أنواعها لتعريفهم بطرق التحضير المناسبة وقدمت الفرق وصفات واضحة لما يلزم أصحاب هذه المهنة من تعديل في المقادير وما يتلاءم مع طبيعة الدقيق.
وذكر المهندس السويح أنه حتى بعد ظهر يوم أمس لا تزال الفرق الميدانية مستمرة في زياراتها للمخابز بجميع مدن ومحافظات المنطقة، مؤكدا أن الفرع لم يتلقّ أية شكاوى أو ملاحظات حتى الوقت الحالي.
وكان عدد من أصحاب المخابز قد اعترضوا، مجدداً، على قيام المؤسسة بعمليات الخلط،مشيرين إلى أن ذلك لم يُحسّن من الوضع الذي تسبب بخسائر لهم.
وأوضح مشرفان في مخابز محلية معروفة في الشرقية - تحتفظ "الوطن" باسميهما- أن الكميات التي تلقوها خلال الأسبوع الماضي من قبل الموزعين المعتمدين لدى الصوامع قد تم هدر كميات كبيرة منها لعدم معرفتهم كيفية التعامل معها.
وقالا إن اتصالات تمت مع مسؤولين في فرع الصوامع بالمنطقة لإيضاح مسائل فنية تخصّ طرق التحضير والإعداد، وقد تم العمل بها إلا أنها لا تزال ذات جودة أقلّ من جودة الدقيق المحلي.
من جهته أكد رئيس لجنة المخابز السعودية فهد السلمان لـ"الوطن"، مجدّداً، أن اللجنة التي تضم أكثر من 50 عضواً من جميع المناطق قررت عقد اجتماع خلال اليومين المقبلين في منطقة القصيم وسترفع لوزارة الزراعة بالمطالبة بإعادة النظر في قرار الاستيراد وتوضيح أبعاد المشكلة مستقبلاً للمسؤولين.
وأشار السلمان إلى أن اللجنة سوف ترفع، أيضاً، طلباً لمجلس الشورى لمناقشة المشكلة بهدف التوصل إلى حلول لما قد يترتب عليه الاستمرار في تطبيق هذا القرار.
و ذكرت مصادر في المؤسسة العامة لصوامع الغلال لـ"الوطن" أن وزارة الزراعة تدرس إيقاف استيراد القمح من روسيا بسبب عدم احتوائه على بروتين، وكشفت المصادر أن كميات الاحتياج سيتم استيرادها مطلع العام الميلادي الجديد من أوروبا وأمريكا بعد أن انخفضت أسعار القمح بها وهي ذات جودة عالية.
وأشارت المصادر إلى أن ارتفاع تكاليف الأسمدة المستخدمة في زراعة القمح المحلي يقف وراء ضعف إقبال المزارعين على الزراعة، حيث وصل سعر الكيس الواحد إلى 320 ريالاً العام الماضي، بعد أن كان 65 ريالاً قبل ثلاثة أعوام.
وذكرت المصادر أن الاحتياط الاستراتيجي الموجود حالياً يكفي لمدة ستة أشهر مقبلة وأكدت عدم عودة ظهور أي أزمة لدقيق في الأسواق المحلية خلافاً لما شهدته بعض المناطق في الأعوام الماضية.