12-25-2008, 01:16 PM | رقم المشاركة : 1 |
تحلى باخلاق اهل البيت (ع)
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الموضوع الاول: حسن الخلق حسن الخلق هو : حاله نفسيه تبعث على حسن معاشرة الناس , ومجاملتهم بالبشاشه , وطيب القول , ولطف المداراة , كما عرفِه الامام الصادق ع حينما سئل عن حدّه فقال : (( تلين جناحاك , وتطيب كلامك , وتلقى اخاك ببشر حسن )) . (1) (1) الكافي للكيلاني ج2 ص103 ح4 من الأماني والأمال التي يطمح إليها كل عاقل حصيف , ويسعى جاهداً في كسبها وتحقيقها , أن يكون ذا شخصيه جذّابة , ومكانه مرموقة محبباً لدى الناس عزيزاً عليهم . وإنها لأمنية غالية ، وهدف سامي ، لا يناله إلا ذوو الضائل والخصائص التي تؤهلهم كفاءتهم لبلوغها ، ونيل أهدافها ، كالعالم والأريحية والشجاعة ونحوها من الخلال الكريمة. أن جميع تلك القيم والفضائل ، لا تكون مدعاة للإعجاب والإكبار، وسموّ المنزلة ، ورفعة الشأن ، إلا إذا اقترنت بحسن الخلق ، وازدانت بجماله الزاهر ونوره الوضّاء . انظر كيف يمجد اهل البيت (ع) هذا الخلق الكريم ، ويطرون المتحلين به إطراءً رائعاً ، ويحثّون على التمسّك به بمختلف الأساليب التوجيهية المشوّقة ، كما تصوره النصوص التالية : قال النبي (ص) : (( أفاضلكم أحسنكم أخلاقاً ، الموطئون أكنافاً ، الذين يألفون ويؤلفون وتوطأ رحالهم )) (1) . وقال الباقر (ع) : (( إنّ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً )) (2) . وقال الصادق (ع) : (( ما يقدم المؤمن على الله تعال بعمل بعد الفرائض ، أحبّ إلى الله تعالى من أن يسع الناس بخلقه )) (3). وقال (ع) : (( إن الله تعالى ليعطي العبد من الثواب على حسن الخلق ، كما يعطى المجاهد في سبيل الله ، يغدو عليه ويروح )) (4) . وقال النبي (ص) : (( إن صاحب الخلق الحسن له مثل أجر الصائم القائم )) (5) . وقال الصادق (ع) : (( إن الخلق الحسن يميث الخطيئة ، كما تميث الشمس الجليد )) (6) . وقال (ع) : (( البر وحسن الخلق يعمران الديار ، ويزيدان في الأعمار )) (7) . وقال (ع) : (( إن شئت أنْ تُكرم فَلِنْ ، وإن شئت أنْ تُهانَ فاخشن )) (8) . وقال النبي (ص) : (( إنكم لم تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم )) (9) . وكفى بحسن الخلق شرفاً وفضلاً ، إنّ الله عزوجل لم يبعث رسله وانبياءه إلى الناس إلاّبعد أن حلاّهم بهذه السجيّة الكريمة. (1) الكافي ج2 ص102ح 16 والأكناف جمع كتف وهو : الناحية والجانب ، ويقال (( رجل موطاً الأكناف ) أي كريم مضياف. (2)-(7) عن الكافي ج2 ص 99-101 (8) تحف العقول . (9)من لا يحضره الفقيه ج4 ح5839 ولقد كان سيد المرسلين (ص) المثل الأعلى في حسن الخلق ، وغيره من كرائم الفضائل والخلال . واستطاع بأخلاقه المثالية أن يملك القلوب والعقول ، واستحق بذالك ثناء الله تعالى عليه بقوله عز من قائل : { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمِ } . قال أمير المؤمنين (ع) وهو يصوّر أخلاق رسول الله (ص) : كان أجود الناس كفاً ، وأجرأ الناس صدراً ، وأًصدق اناس لهجة ، وأوفاهم ذمة ، وألينهم عريكة ، وأكرمهم عشرة . من رآه بديهة هابه ، ومن خالطه فعرفه أحبّه ، لم أرّ مثله قبله ولا بعده . (1) . جنى غلام للحسين (ع) جناية تتوجب العقاب عليه ، فأمر به أن يضرب ، فقال : يا مولاي والكاظمين الغيظ . قال : خلّوا عنه . فقال يا مولاي والعافين عن الناس . قال قد عفوت عنك . قال : يامولاي والله يحب المحسنين . قال : أنت حرّ لوجه الله ، ولك ضعف ما كنت أعطيك (1) . (1) البحار م 10 ص 145 عن كشف الغمة . وهكذا كان الأمة المعصومين من أهل البيت (ع) في مكارم اخلاقهم وسمو آدابهم . وقد حمل الرواة إلينا صوراً رائعة ودروساً خالدة من سيرتهم المثالية ، وأخلاقهم الفذة ... اتمنى الموضوع يلاقي اعجابكم وشكراً ...... |
|
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|