العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنتديات الإداريه ][¤©§][§©¤ > أرشيف أبو الفضل العباس (ع)
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-19-2008, 07:32 PM   رقم المشاركة : 1
الملاك الحزين
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية الملاك الحزين
الملف الشخصي




الحالة
الملاك الحزين غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

4 فاطِمَةُ (ع) هدِيَّة الربِّّ لعالَمِ الوُجُود ونُور ٌ نَقْتَبِسُ منْه ُمنَارةَ الأمَ

فاطمةُ عليها السلام كلمةٌ واسمٌ يُفتتحُ بهِ الكَلام ، وبعدها تحتارُ العقولُ بما تصفُها أو ماذا تقولُ فيها ,فتلجأُ إلى رسول الله الأكرم صلوات الله وسلامه عليه وآله ليصفَها ويكنِّيها فهو من يعرفُها لنجدَه يقول فيها أشياءَ كثيرة وتبقى كلماتُه بحقها خالدةً مدى العُصور ومحيرة ً مر الأزمان والدُّهور .وكلُّ لقبٍ لها يُشيرُ إلى معنى معين ,ويفيدُ كرامةً خاصة , ويحكي رواية ً لأهلِ الدِّراية
ففي الحديث عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهم السلام أنَّ فاطِمةَ عليها السلام كانت تُكنَّى بأم أبيها ,كنَّاها بذلك رسول الله صلوات الله وسلامهُ عليه وآله على ما اشتُهر بين العلماء وقد اختلفوا في معنى هذه الكُنية العظيمة, وذهبوا فيها مذاهبَ تشعبتْ فيها آراءُ الفضلاء الصائبة . وتفرَّقتْ أنظارُ العلماء المُستطَابة , والمُلاحَظ أنَّ الوجوهَ التي ذُكِرتْ وسنذكرُها لهذه الكُنية كلُّها تصلحُ لاْنْ تكونَ عليها السلام أمَّ بعلها وأيضا ً أمَّ بنيها كذلك .
لكن قبل ذكرِ الوجوه والمعاني الممْكنة لهذه الكنية نتعرض لبيانِ معنى الأمِّ والاستعمالات الواردةِ فيه .
الأمُّ لغة ً واستِعمَالا ً
الأمُّ في اللغة العربية تُطلق ويُرادُ بها معان ٍ متعددة ، وقال في تاج العروس ,الأمُّ ,وقد تُكسر ,عند سيبويه ,الوالدة ,
والأمُّ المَسكَن
وأمُّ القرى :مكة زِيدتْ شرفاً لاْنها قبلةُ جميع الناس يؤمونها أيّ يقصدونها ...
قال قتادة :أم الكتاب :أصله ..
هكذا غيره في كتب اللغة وما يذكرونه ليس إلا استعمالاتُ العرب للكلمة . وقد جرت العادة على أن يذكروا أولا ً المعنى الحقيقي أو ما هو الاْكثر استعمالاً ثم يفرغون عليه باقي الاستعمالات المجازية .
(( الأمُّ الحقيقيَّة ))
من الواضح جدا ً أنَّ فاطِمةَ عليها السلام ليستْ أمَّا ًحقيقيَّة لرسول الله بمعنى أنَّها ليستْ هي الوالدة له , وإنَّما هي أمُّ ابنيها الحسن والحسين ريحانتي رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وآله . فليس المراد بأمُّ أبيها أنها والدتُه وهذا أمرٌ بديهيٌّ للغاية . ولذا وجَبَ علينا أن نتحرَّى الاستعمالَ المجازيَّ المناسبَ (لاْمِّ أبيها ) دونَ التورُّط بمُعارض ومن هنا تُذكر عدةُ وجوهٍ لهذه التسمية , لكنَّ معظمَها لا يخلو من تكلُّف ِ . ولذا نقتصر في هذا الصَّدد على ذكرِ الوجوهِ القريبة من الذوق العربيّ في هذه التسمية , والملاحظُ أنَّها كلها تصلحُ لاْنْ يُطلقَ عليها أمُّ بعلِها وأمُّ أبيها وأمُّ ابنيْها
1- شدَّةُ العلاقة بينهما والسكن إليها ...
فمن جهةِ النبي (ص) كان يعامِلُها معاملةَ الولدِ أمَّه ,
كان النبي إذا قدِم من سفرٍ بدأَ بالمسجد فصلى ركعتين وثم يثني بفاطمة ثم يأتي بيوتَ أزواجِه وفي لفظٍ :ثم بدأ ببيت فاطِمةَ ثمَّ أتى بيوتَ نسائه .
وكان يقول فيها : فاطِمَةُ حوراءُ إنسيَّة ، فكلما اشتقتُ إلى رائحةِ الجنَّة شممْت رائحة َ ابنتي فاطِمَة ..
وكان يقول :إنَّ فاطِمةَ بضْعةٌ مني وهي نورُ عيني وثَمرةُ فؤادي يسوؤني ما ساءها ويسرني ما سرَّها ..
وهناك تعابيرُ كثيرة كلُّها تدلُّ على شدَّة تعلُّقِه بها وعلى سَكنِه وهُدوئه واطمئنانِه كلَّما نظرَ إلى وجهِها الشريف .
ومن جهتها كانت تعاملُه معاملةَ الاْمِّ ولدَها , والتاريخُ يؤيِّد ذلك والأخبار تعضده ففي الأخبار الكثيرة أنها كانت تحتضنُه وتضمِّدُ جروحَه وتمسحُ الدَّم عن جبهَته الشريفة وتسكَنُ آلامَه تماماً كالأمِّ المشفقة على ولدِها.
ففي البحار :
( فلما دنَتْ فاطِمةُ عليها السلام من رسولِ الله صلوات الله وسلامه عليه وآله ورأتْه قد شُجَّ في وجهه وأُدمِي فوهُ إدماءً صاحتُ وجعلتْ تمسحُ الدَّم )
لاشكَّ أنَّها تعاملُ ابنيها وبعلها بنفسِ هذه المعاملة فهي تُواسي عليَّا ً وتضمِّدُ جروحَه وتسكِّن آلامَه .
كما أنَّ الاْئمةَ عليهم السلام كانوا يسكنونَ إليها ويستريحون بالنَّظرِ لها فلِذا هي بهذا المعنى أمُّ بعلها وبنيها كما هي أمُّ أبيها .
2- فاطِمَةُ ثمَرةُ النُّبُوَّة ...
ففاطم ُ حاصلُ عمرِالنبي الكريم وصدفُ دُرر العصمة ولآلِيها وبعبارةٍ أخرى أنَّ الولدَ هو المقصودَ للأب والأمّ ، وفاطمةُ الزهراء عليها السلام خاصة ً هي المقصودُ الاْصليُّ والأصل الكليُّ من بين أولاد النبي (ص) فمعنى أمُّ أبيها أنَّ فاطِمةَ هي الولدُ الذي كان يقصده النبي ويريده ويريد نتائجَها الكريمة وفوائدَها العظيمة المترتِبة عليها من جهةِ النُّبوة ومن فضائلها النَّفسانيَّة المطلوبة للنبي (ص) وعليه يكونُ معنى أمِّ أبيها القصدُ والأصلُ والمقصود والمراد .
وهذا المعنى ينسجِمُ مع رأيِّ اللُّغويِّين بلْ والمُحدِّثين أيضا ًوقد قال النبي (ص) :
( لاْنَّك منِّي وأنا منْكِ وأنتِ بضعة ٌ منْ رُوحي التي بيْن جنبَيّ ) .
فهي أصلُ وجود ِ النبي (ص) ومجمَعُ أنوار العترةِ الطاهرة ومنبعُ أسرار الرِّسالة وبهذا المعْنى يصحُّ أنْ نسمِّي فاطِمة َ عليها السلام أمَّ بعلِها وأمَّ أبنائِها أيضا ً فهي المقصود الأصليّ ومستودعُ سرِّ عليٍّ والأئمة عليهم السلام منْ وُلدِها ولولا عليٍّ لما كان لها كفؤ.
قال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وآله (أنا الشجرة ُ وفاطِمَةُ أصلُها وعليٌّ لقاحُها والحسنُ والحسينُ ثمرُها)
وفي الحديث عن سلام بن ِ المستنير قال سألتُ أباجعفرٍ عن قول الله
تعالى : (كشجرة ٍ طيبة ٍ أصلُها ثابتٌ وفرعُها فِي السَّماء)قال : (الشجرةُ رسولُ الله صلوات الله وسلامه عليه ونسبُهُ ثابتٌ في بني هاشم وعنصرُ الشجرةِ فاطِمة ُوفرعُ الشجرةِ عليٌّ أميرالمؤمنين وأغصانُ الشجرة وثمرُها الأئمَّة عليهم السلام )
ومن الشائعِ على الألسن أنْ يخاطِبَ الوالدُ ابنَه ُ ولا سيّما ابنتَه بلُغةِ الرأفة والرحمة لذلك فإنَّ التعبير بــِـ (أمِّ أبيها ) هو تعبيرٌ مجازيٌّ ويُرادُ بهِ التعبيرُ عن شدَّة المحبَّة والعطفِ وعليه يكونُ رسولُ الله صلوات الله وسلامه عليه أرادَ أنْ يخاطِبَ ابنتَهُ فاطِمةَ عليها السلام بهذهِ العبارة وكأنَّه يقولُ بتعبيرنا اليوم يا (أمي) ليَحْكيَ عن شدَّة حبِّه لابنتِهِ والذي يعضدُ هذا الوجه كلُّ ما وردَ عنه في حبِّها سيَّما في مثل سياق (كانت فاطِمَة تُكنَّى أمَّ أبيها وكانت أحبَّ الناسِ ِإلى رسول ِ الله صلواتُ الله وسلامه عليه وآله)
وهذا الاستعمالُ بمعنى شدَّة الحبِّ لها يصحُّ إطلاقُه على زوجها وابنيها لفرطِ حبِّهم لها (ع) فهِي أيضا ً أمَّ بعلِها وبنيها .
كرامَة ٌ ومنزلَة :
إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ شرَّف أزواجَ النَّبي فكنَّاهُنَّ بأمَّهات المؤمنين فصِرنَ في معرِضِ أنْ يخطُرَ ببالهنَّ أنَّهنَّ أفضلُ النِّساء حتَّى منْ بضْعةِ المصطفى عليها سلام الله فلأجل ذلك كنَّاها أبوها بــِ (أمِّ أبيها) صوْنا ً لهذهِ الخواطِر والوساوس ، يعنِي يا نساءَ النَّبي إِنْ كنتُنَّ أمَّهاتِ المُؤمنين ، فَفاطِمَة ُ عليهاالسلام أمُّ النَّبي وأمُّ الرسول ِ وبِهذا الشرف الذي أعطاها إيَّاه النَّبِي وهذهِ المنزلة ُ تكُونُ أما ً لأميرِالمؤمنين وأمَّا ً أيْضا ً لولديْها عليهم السلام ولجميع العالمين .
هذه بعضُ الوجوهِ المذكورة في معنى أمِّ أبيها وهناك وجوهٌ أخرى نُعْرضُ عنها اختصارا ً بذكرِ أهمِّها وبقليل ٍ من التَّدقيق نُلاحظُ أنَّ هذهِ الوجوه كلَّها تَصلُحُ لاْنْ تُطلَقَ على الزَّهراءِ عليها السلام تسمية َ أمِّ بعلِها وبنِيها .
وهكذا كانتْ الزهراء عليها السلام الأمَّ المِثاليَّة التي يهدأ ُبالنَّظرِ إليْها غضَبُ رسولِ الله ( وسلم ) وتُسكِّنُ اّلامَه والأمُّ الرائدةُ التي يطمئِنُّ بكنَفِها زوجها فتَزُولُ همُومُه , والأمُّ القدوةُ التي يترعرع ُ في حِجرها الحسنان ِ عليهما السلام وتغْذُوهما بالأخلاقِ الحميدةِ والخِصالِ الرَّفيعة التي ينبُعُ منها معينُ نورِ الاْئمَّة ِ وتتأصَّل الشَّجرة , والأمُّ التي يَقْتَبِسُ المُؤمِنُونَ مِنْ سَنا ضِيَاها منارةُ الاَْمَل في النَّجاة , فسلامُ اللهِ عليها أما ً وابنةً ً وزوْجا ً ونِبْراسا ً للعَالَمِين .
والسلام ُعليْها يوْمَ وُلِدتُّ ويومَ ظُلِمَتْ ويوْمَ عُصِرتْ خلْفَ بابِ دارِها ويوْمَ رحَلتْ إلى جِوارِ الباري والسلامُ عليْها يومَ تقولُ لله تَعالى ها همُ الظَّالِمُون






رد مع اقتباس
قديم 06-21-2008, 04:24 AM   رقم المشاركة : 2
بضعة حيدر
( عضومـاسي متألق )

الملف الشخصي





الحالة
بضعة حيدر غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووره

الله يعطيج الف الف الف عافيه بحق محمد وال محمد فعلا موضوعج جدا جميل ومفيد والله دووووووووم يالى الامام يارب بحق محمد وال محمد (:






رد مع اقتباس
قديم 02-25-2011, 03:21 PM   رقم المشاركة : 3
بحر الجود
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية بحر الجود
الملف الشخصي




الحالة
بحر الجود غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: فاطِمَةُ (ع) هدِيَّة الربِّّ لعالَمِ الوُجُود ونُور ٌ نَقْتَبِسُ منْه ُمنَارةَ الأمَ

اشكرك جزيلاَ على هذا الطرح المميز
ونحن دائماً بإنتظار كل ماهو جديد لديك
بوركت جهودك
تحيااتي






التوقيع :

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 08:47 PM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام