04-22-2010, 07:37 AM | رقم المشاركة : 1 |
لا تعارض في أحاديث مصحف فاطمة ( ع )
لا تعارض في أحاديث مصحف فاطمة ( ع ) ثم إن هذا البعض قد أدعى : إن الأحاديث حول مصحف فاطمة عليها السلام متعارضة . . ؟ لأن بعضها يذكر أنه من إملاء رسول الله وكتابة علي عليه السلام ( 3 ) ، والبعض الآخر يذكر أنه كان ملك يأتيها بعد وفاة أبيها يحدثها ، وكان علي عليه السلام يكتب ذلك ، فكان مصحف فاطمة ( 4 ) . ( 3 ) راجع : بصائر الدرجات : ص 153 و 155 و 161 والبحار : ج 46 ص 41 و 42 و 47 و 48 و 49 و 271 . ( 4 ) الكافي : ج 1 ص 41 و 240 و 457 و 458 . بصائر الدرجات : ص 157 و 153 ، 159 والخرائج والجرائح : ج 2 ص 526 . وبحار الأنوار : ج 26 ص 41 و 240 و ج 43 ص 79 و 80 و ج 22 ص 545 و 546 . وراجع : ج 47 => ونقول في الجواب : إن معنى التعارض في الروايات هو أن تكون الروايات متكاذبة في ظاهرها ، تثبت هذه شيئا وتلك تنفيه ، أو العكس ، فإذا لم يمكن الجمع بينها ، فلا بد من الطرح لهما ، أو لإحداهما ، إذا وجد مرجح للآخر . . => ص 65 . وفي هامش الخرائج والجرائح عن مصادره كثيرة جدا ، فليراجعها من أراد . وعوالم العلوم : " القسم الخاص بالزهراء ( ع ) " ج 11 ص 583 و 447 عن المحتضر : ص 132 وضياء العالمين " مخطوط " : ج 2 ق 3 ص 38 و 39 . والأحاديث التي تحدثت عن مصحف فاطمة ليست كذلك ، حيث يمكن الجمع بينها ، إذ قد يكون هذا الكتاب " المصحف " - سمي بذلك لأنه صحف مجتمع بعضها إلى بعض - قد كان قسم منه بإملاء رسول الله ( ص ) وكتابة علي ( ع ) ، والقسم الآخر من إملاء الملك لفاطمة وكتابة علي ( ع ) . وقد كتب بعد وفاة رسول الله ( ص ) ، حيث كان ذلك الملك يأتيها فيسليها . وفي هذا المصحف وصية فاطمة ( ع ) أيضا ، فراجع ( 1 ) . وخلاصة الأمر : إنه قد يتعلق الغرض ببيان أن الرسول كان قد تصدى . لإملاء قسم مما في الكتاب ، ليثبت بذلك أنه مقبول وممضى منه ( ص ) ، إيذانا بصحة ما في المصحف ، وبعظيم أهميته ومزيد شرفه . أما الحديث الذي يتضمن : أن جبرائيل ( ع ) هو الذي كان يسلي فاطمة ( ع ) ، فلا يعارض الحديث الذي يقول : إن ملكا كان ( 1 ) بصائر الدرجات : ص 157 و 158 والبحار : ج 26 ص 43 والكافي : ج 1 ص 241 . ( * ) يسليها ويحدثها . إذ قد يكون هذا الملك هو نفس جبرائيل ( 1 ) ، على أن المجلسي قد وصف هذا الحديث بالصحيح ( 2 ) فراجع . ( 1 ) البحار : ج 43 ص 79 و ج 26 ص 41 ، بصائر الدرجات : ص 153 والكافي : ج 1 ص 241 . والخرائج والجرائح : ج 2 ص 526 . وفي هامشه عن مصادر كثيرة جدا وضياء العالمين " مخطوط " : ج 2 ق 3 ص 38 . تصوير التعارض بنحو آخر : وذكر البعض نحوا آخر للتعارض بين روايات مصحف فاطمة ، فقال : " إن هناك روايتين تقولان : إنه بخط علي ( ع ) عما يحدثه الملك للزهراء ( ع ) ، ولكن الروايات الأخرى لا تدل على ذلك ، وهي المشتملة على الحلال والحرام ، ووصية فاطمة ، فلا بد من الترجيح بينها " . انتهى . ونقول : قد ذكرنا فيما سبق بعض ما يتعلق بكلامه هذا ، ونزيد هنا : أن قوله الأخير : " فلا بد من الترجيح بينها " معناه أنها أخبار متعارضة ، ولا يمكن الأخذ بها كلها ، فلا بد من طرح البعض منها ، والأخذ بالبعض الآخر وفقا للمرجحات . ( 2 ) راجع : روضة المتقين ج 5 ص 342 . ومرآة العقول : ج 3 ص 59 . وجلاء العيون : ج 1 ص 183 . ( * ) وهذا كلام غير مقبول : أولا : لأن وجود روايتين تصرحان بأنه بخط علي ( ع ) لا يعني أن الرواية الأخرى الساكتة عن ذلك تنفي هذا الأمر ، بل هي لم تتعرض له ، لأنها بصدد بيان جهات أخرى ، لم يكن معها داع أو ملزم لذكر الكاتب أو المملي . وإذا كان هناك روايتان تصرحان بأن عليا عليه السلام هو كاتب المصحف ، فهل هناك ولو رواية واحدة تصرح بأن فاطمة عليها السلام هي التي كتبته وألفته ؟ ! فلماذا الجزم بكون مصحف فاطمة إنما كتب بخط يدها ، مع كونه مخالفا لما دل على كونه كتب بخط علي عليه السلام . ثانيا : لم نعرف كيف تعارضت الروايات التي ذكر بعضها : أن كاتب المصحف هو علي ( ع ) ، وذكر بعضها الآخر : أن هذا الذي كتبه علي ( ع ) في الحلال والحرام ، ثم ذكرت روايات أخرى : أن في هذا " المصحف وصية فاطمة " ! ! فهل عدم ذكر الطائفتين الأخيرتين لكون علي ( ع ) هو الكاتب يوجب أن تصبح هاتان الروايتان معارضتين لروايات كتابة علي ( ع ) للمصحف ؟ ! . فأين التعارض ؟ وأين التنافي ؟ ! ثالثا : إننا حين راجعنا الروايات وجدنا : أن رواية حماد بن عثمان قد ذكرت أن مصحف فاطمة ليس فيه شئ من الحلال والحرام ، ثم راجعنا رواية الحسين بن أبي العلاء ، فوجدنا أن الضمير في قوله : وفيه ما يحتاج الناس إلينا ، لا يعود إلى مصحف فاطمة ، بل يعود إلى الجفر . ونتيجة ذلك كون الحلال والحرام في الجفر لا في المصحف ، وراجعنا رواية الخثعمي ، فوجدناها تتحدث عن كتاب فاطمة ، لا عن مصحف فاطمة . وقد تقدم إنه قد كان لها عليها السلام مكتوبات أخرى غير المصحف . وإن ما ذكرناه حول اختلاف الأغراض من ذكر الخصوصيات يشبه في بعض وجوهه نقل وقائع ما جرى على الزهراء عليها السلام ، فنجد أن بعضهم ينقل التهديد بالإحراق . . وبعض آخر ينقل : جمع الحطب . . وثالث ينقل : الاتيان بقبس من نار . . ورابع ينقل : إحراق الباب ، واشتعال النيران . . وخامس ينقل : كسر الباب ، ودخول البيت . . وسادس ينقل : عصر الزهراء ، بين الباب والحائط ، وإسقاط الجنين . . وسابع ينقل : لطمها على خدها ، أو ضربها على يديها ، أو جنبها ، أو متنها ، أو عضدها ، حتى صار كالدملج . . وثامن ينقل : كسر ضلعها . . وتاسع ينقل : أن عمر قد ضربها . . وعاشر ينقل : ضرب المغيرة أيضا لها . . وحادي عشر ينقل : ضرب قنفذ لها بأمر من عمر . . وثاني عشر ينقل : ضرب خالد بن الوليد لها . ولا تكاذب بين هذه الروايات ، بل إن كل واحد ينقل شطرا مما جرى ، إما لتعلق غرضه به ، أو لأنه هو الذي ثبت لديه ، أو مراعاة لظرف سياسي ، أو غيره ، ولا غرابة في ذلك . على أن الاختلاف في جزئيات النقل لا يضر بأصل ثبوت الحادث ، بل هو يؤكده ، إذا كان الكثيرون لا يتحققون من الجزئيات ، فضرب فاطمة ثابت ، واختلاف الرواة إنما هو في شخصية الضارب مع احتمال أن يكون الجميع قد اشتركوا في هذا الأمر الفظيع والشنيع واختلطت الأمور في زحمة المعركة وهيجانها . وهكذا الحال بالنسبة لمصحف فاطمة صلوات الله وسلامه عليها . . مع فارق واحد ، هو أن السبب في التنوع في نقل ما جرى عليها هو في الأكثر الميول السياسية ، والمذهبية أو غيرها . . أما بالنسبة لمصحف فاطمة ، فالسبب فيه هو القصد إلى بيان حيثية ترتبط بمقام الزهراء ( ع ) ، أو بأهمية المصحف المنسوب إليها ، وصحة ما فيه ، أو ما هو قريب من هذا وذاك . . ولكننا لم نستطع : أن نقف على دوافع الإصرار على تضمين مصحف فاطمة للأحكام الشرعية ، كما لم نوفق لفهم أسباب ومبررات كثير من الأمور التي ذكرت في هذا المجال وفي مجالات أخرى كثيرة ومتنوعة . المصدر\ مأساة الزهراء عليها السلام ج 1 - العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي - ص 116 منقول |
|
|
04-24-2010, 03:56 PM | رقم المشاركة : 2 |
رد: لا تعارض في أحاديث مصحف فاطمة ( ع )
دمت بود |
|
|
04-24-2010, 08:51 PM | رقم المشاركة : 3 |
رد: لا تعارض في أحاديث مصحف فاطمة ( ع )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكووووره ع الموضوع الرائع والمميز والله يعطيك الف عافيه دمتم سالمين |
|
|
04-25-2010, 07:54 AM | رقم المشاركة : 4 |
رد: لا تعارض في أحاديث مصحف فاطمة ( ع )
والله مافيهم عقل يالله بالثبات والهدايه شكرررا |
|
|
04-25-2010, 04:43 PM | رقم المشاركة : 5 |
رد: لا تعارض في أحاديث مصحف فاطمة ( ع )
السلام على سيدة نساء العالمين الله يعطيش الف عافية على الموضوع الرااائع |
|
|
04-25-2010, 04:55 PM | رقم المشاركة : 6 |
رد: لا تعارض في أحاديث مصحف فاطمة ( ع )
|
|
|
04-26-2010, 04:52 PM | رقم المشاركة : 7 |
رد: لا تعارض في أحاديث مصحف فاطمة ( ع )
|
|
|
04-26-2010, 05:55 PM | رقم المشاركة : 8 |
رد: لا تعارض في أحاديث مصحف فاطمة ( ع )
|
|
|
08-03-2010, 03:20 PM | رقم المشاركة : 9 |
رد: لا تعارض في أحاديث مصحف فاطمة ( ع )
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم رزقك الله شفاعة محمد واهل بيته الطاهرين وحشرك في زمرتهم يارب الف الف شكر لك على الطرح المبارك تقبلي مروري المتواضع في صفحتك المباركه |
|
|
01-26-2011, 12:31 PM | رقم المشاركة : 10 |
رد: لا تعارض في أحاديث مصحف فاطمة ( ع )
|
|
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|